حول قول الأطباء عن ضرر النوم بالجوارب

[احمد شوقي السعيد حامد]

أولا :
أريد توثيق الكلام طبيا .
ثانيا :
هل لو ثبت ضرره هل يكون مؤيدا لقول أئمتنا أن الغسل أفضل ؟

هذا لو نزلنا كلام الأطباء على الخفين .

 

[صهيب عبدالجبار]

رد: حول قول الأطباء عن ضرر النوم بالجوارب

أخي الحبيب , معذرة على دخولي في موضوع آخر
وقد حاولت أن أراسلك على الخاص فلم أستطع بسبب عدد مشاركاتي
توقيعك ربما يكون فيه تصحيف ( قَالَ الشَّافِعِيُّ لَا يَكُونُ التَّمْكِينُ إِلا بَعْدَ الْمَحَبَّةِ )
وأظن أن الصحيح ( قَالَ الشَّافِعِيُّ لَا يَكُونُ التَّمْكِينُ إِلا بَعْدَ الْمِحنَةِ )
لأن كلام الشافعي في هذه المقولة كله يدور حول المحنة .
أعتذر لتطفلي

 

[احمد شوقي السعيد حامد]

رد: حول قول الأطباء عن ضرر النوم بالجوارب

جزاكم الله خيرا

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: حول قول الأطباء عن ضرر النوم بالجوارب

بارك الله فيكم يا شيخ أحمد
طبياً هناك تقارير مختلفة في الموضوع ففي الوقت الذي يرى بعض الأطباء أن في لبس الجوارب حال النوم ضرراً نجد أن هناك من الأطباء من يرى أن لبسها حال النوم له فوائد لا سيما عند من يشتكون من ضيق التنفس عند النوم والذي يترتب عليه آثار متعددة كالجلطة والأزمة القلبية والسكر ونحوها ، ويذكر بعض الأطباء للبس الجوارب عند النوم عدداً من الفوائد كمنع تشقق القدمين ، وحمايتها من الفطريات والالتهابات ، وتخفيف كمية العرق لمن عندهم إفراط في ذلك مع ما فيه من دفء القدمين مما يحمي الجسم من أمراض البرد المتنوعة .
ويظهر أن ضرر لبسها حينما تكون ضاغطة والمرء يشتكي من مشاكل في الدورة الدموية كما ذكر الأطباء ، أما في الحال الاعتيادية مع كون الجوارب غير ضاغطة فإن هذه الأضرار تزول .
أما ما يتعلق بالمسألة فقهياً فيظهر أن الخلاف هو في أفضلية الغسل والمسح وهذا مأخذه توقيفي شرعي ، ولذا يستدل المفضلون للغسل - وهم الجمهور - بأنه الأصل وبأنه الأكثر فعلاً من النبي صلى الله عليه وسلم ، وبأنه عزيمة والمسح رخصة ولذلك عبر بعضهم - كالشافعية - عن المسح بقولهم : يجوز أو يباح ، وبأنه الأشق لا سيما في حال البرد والمشقة تزيد في الأجر ، وبأنه يمكن تكراره ثلاثاً بخلاف المسح وهذه التوجيهات كلها مبنية على أدلة نقلية .
والمفضلون للمسح - وهم الحنابلة في قول - يستدلون بكونه رخصة والأخذ بالرخص مطلوب ، وبأن فيه مخالفة لأهل البدع ، وبأن التيسير هو المقدم عند التعارض والتخيير بين أمرين ، وبأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمغيرة حينما أهوى لينزع خفيه : ( دعهما ) فترك الغسل مع قدرته عليه ، ولا يمكن أن يترك النبي صلى الله عليه وسلم الأفضل ويفعل المفضول إلا في حال مصلحة راجحة .
وقد ذهب ابن تيمية وابن القيم للجمع بين ما سبق بأن الأفضل هو ما كان عليه المرء في حاله تلك فإن كان بخفين فالمسح أفضل ، وإن كان بدونهما فالغسل أفضل ، وهذا هو حال النبي صلى الله عليه وسلم كما تدل عليه السنة .
والمقصود أن مأخذ المفضلين شرعي ولو التفت للضرر فإن ضرر لبس الجوارب حال النوم بمنزلة الضرر الذي يصيب القدم عند غسلها في البرد ، ثم هذا إنما يتأتى في حق المسافر حيث يمسح ثلاثة أيام أما في حال المقيم فبالإمكان بدء اللبس صباحاً والمسح بقية اليوم .
والله أعلم

 

[عبد المجيد قاسم عبد المجيد]

رد: حول قول الأطباء عن ضرر النوم بالجوارب

بارك الله فيكم، ولي تعقيب، أو استيضاح عما أفادنا به الدكتور بدر فيما يخص رأيي كل من ابن تيمية وابن القيم، حيث قال: (وقد ذهب ابن تيمية وابن القيم للجمع بين ما سبق، بأن الأفضل هو ما كان عليه المرء في حاله تلك، فإن كان بخفين، فالمسح أفضل، وإن كان بدونهما، فالغسل أفضل...).
استيضاحي أن هذا النقل ربما يشكل علينا الرأي المنقول، لأن أفضلية المسح إن كان بخفين هو رأي الجمهور، وليس فيه جمع، لأنه إن كان بدونهما فالغسل واجب حينئذ، فهل المقصود من (وإن كان بدونهما، فالغسل أفضل)، حالة ما إذا كان الشخص يريد الوضوء على الوضوء؟ أي يريد تجديد الوضوء؟
ولكم الشكر.

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: حول قول الأطباء عن ضرر النوم بالجوارب

بارك الله فيكم، ولي تعقيب، أو استيضاح عما أفادنا به الدكتور بدر فيما يخص رأيي كل من ابن تيمية وابن القيم، حيث قال: (وقد ذهب ابن تيمية وابن القيم للجمع بين ما سبق، بأن الأفضل هو ما كان عليه المرء في حاله تلك، فإن كان بخفين، فالمسح أفضل، وإن كان بدونهما، فالغسل أفضل...).
استيضاحي أن هذا النقل ربما يشكل علينا الرأي المنقول، لأن أفضلية المسح إن كان بخفين هو رأي الجمهور، وليس فيه جمع، لأنه إن كان بدونهما فالغسل واجب حينئذ، فهل المقصود من (وإن كان بدونهما، فالغسل أفضل)، حالة ما إذا كان الشخص يريد الوضوء على الوضوء؟ أي يريد تجديد الوضوء؟
ولكم الشكر.

بارك الله فيكم يا دكتور عبد المجيد
المقصود هو الإقدام على لبس الخفين ابتداءاً إن قلنا الغسل أفضل فالأولى أن لا يلبس الخفين حتى إذا حضر وقت الصلاة يتوضأ فيغسل وإن قلنا المسح أفضل ففيه استحباب لبس الخفين حتى إذا حضر الوقت مسح .
أما القول بالجمع فلا يقتضي القصد إلى أحد الأمرين ابتداءاً بل حسب حاله إن حضر الوقت وهو لابس للخفين فالأفضل في حقه المسح عملاً بالسنة والرخصة ومخالفة لأهل البدع ، وإن حضر الوقت وهو غير لابس لهما فالغسل عندئذ أفضل بمعنى أنه لا يتقصد ويتكلف أن تحضر الصلاة وهو على إحدى الحالتين تحقيقاً للأفضلية .
فالمقصود أن الأفضلية يراد بها القصد للبس الخف ابتداءاً واستعداداً لما يستقبل من الصلوات وليس مقصوراً على التجديد كما تفضلتم .

 

[عبد المجيد قاسم عبد المجيد]

رد: حول قول الأطباء عن ضرر النوم بالجوارب

جزاك الله خيراً.