رد: سؤال مهم للإخوة الحنفية، هل النية شرط في الأذان والإقامة ؟
بارك الله فيكم
المذكور في كتب الحنفية أنها ليست شرطاً ، وقد ذكر هذا العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري وابن نجيم في الأشباه والنظائر وتبعهما ابن عابدين في حاشيته ( 1 / 437 ) .
قال العيني في عمدة القاري ( 1 / 314 ) : ( أداء الدين ورد الودائع والأذان والتلاوة والأذكار وهداية الطريق وإماطة الأذى عبادات كلها تصح بلا نية إجماعاً ) .
وقال ابن نجيم في الأشباه والنظائر ( ص 30 ) : ( ونقل العيني في شرح البخاري الإجماع على أن التلاوة والأذكار والآذان لا تحتاج إلى النية )
وقال أيضاً ( ص 30 ) : ( فتفرع على ذلك أن ما لا يكون عبادة أو ما لا يلتبس بغيره لا تشترط فيه كالإيمان بالله تعالى كما قدمناه والمعرفة والخوف والرجاء والنية وقراءة القرآن والأذكار لأنها متميزة لا تلتبس بغيرها ) وقال أيضاً ( ص 21 ) : ( وأما الأذان فلا تشترط لصحته وإنما هي شرط للثواب عليه ) .
وقال السرخسي في المبسوط ( 1 / 252 ) : ( قال: "وإن افتتح الأذان فظن أنها الإقامة فأقام في آخرها بأن قال: "قد قامت الصلاة" ثم علم فإنه يتم الأذان ثم يقيم وإن كان في الإقامة فظن أنها الأذان فصنع فيها ما صنع في الأذان أعادها من أولها" لأن هنا وقع التعيين في جميعها وفي الأول في آخرها وحقيقة المعنى في الفرق أن المقصود من الأذان إعلام الناس ليحضروا وبالإقامة في آخرها لا يفوت هذا المقصود بل يزداد لأن الناس يعجلون على ظن أنها الإقامة فلهذا لا يعيدها وعند الإقامة إقامة الصلاة والتعجيل للإدراك فإذا صنع في الإقامة ما يصنع في الأذان يفوت هذا المقصود لأن الناس يظنون أنه الأذان فينتظرون الإقامة فلهذا يعيد الإقامة من أولها )
وهذا يقتضي عدم اشتراط النية فيهما .