العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

وفاة القارئ: الشيخ محمد بن نبهان المصري

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
وفاة القارئ محمد بن نبهان المصري

attachment.php

تواصل – مكة المكرمة:
انتقل إلى رحمة الله تعالى، ظهر الجمعة 9/ رمضان/ 1436ه، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن نبهان المصري- أستاذ القرآن الكريم وعلومه والقراءات في جامعة أم القرى سابقا، وجامع والدة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز آل سعود، في العزيزية بمكة. وصُلي عليه اليوم في المسجد الحرام بعد صلاة العشاء؛ حيث يدفن في مقابر العدل.الشيخ ابن نبهان المصري- رحمه الله – أحد علماء القرآن الكريم وعلومه والقراءات في عصرنا، تخرج على يديه العديد من جهابذة هذا العلم والتخصص من كبار القراء والمشايخ. رحم الله تعالى الفقيد رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته وأجزل له المثوبة في الدارين، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

(إنا لله وإنا إليه راجعون).
 

المرفقات

  • النبهان.jpg
    النبهان.jpg
    206.4 KB · المشاهدات: 0
التعديل الأخير:

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: وفاة القارئ: الشيخ محمد بن نبهان المصري

(( منقول عن الشيخ محمد النبهان الذي وافته المنية بالأمس ، والذي نقل خبر وافته الدكتور نجم أثابه الله ، ومر الخبر مرور الكرام ))

( شيخي المقرئ محمد نبهان رحمه الله)

• صحبت الشيخ من عام ظ،ظ¤ظ¢ظ¢ في البيت والسيارة والجامعة والسفر، كان يفتح لي بيته حتى جعلني ابنه -لا أقول والله كابنه-؛ حتى إني أبات عنده -في بيته القديم بالزاهر قبل أن ينتقل إلى بطحاء قريش- الليالي والأيام؛ حتى لا أنزل إلى جدة وأصعد في اليوم التالي؛ فكنت لا أنتبه من نومي إلا وهو يقرأ القرآن أو يقوم به الليل.

• علمني القرآن والقراءات والرسم والعد والفواصل؛ فحفظت عليه الخاقانية والجزرية، ثم الشاطبية والدرة، ثم العقيلة، ووصلت إلى ثلثي ناظمة الزهر ولم أتمها عليه رحمه الله.

• قرأت عليه بمضمن كتبه الخمسة عشر كاملة، وختمت عليه ثلاث ختمات؛ ختمة بالسبع، وختمة بالثلاث المتمات، ثم جمعت العشر كلها عليه في ختمة.

• كنت أرتب له مكتبته وأصنفها، وآتيه بالمراجع الجديدة، وأقرأ عليه دائما منها، وكنت أعجب من بعض الكتب كيف وصلت إليه لقدمها وقيمتها.

• كان رحمه الله يخصني بسجل أسماء المجازين والمجازات، فكنت لا أثبت فيه أحدا إلا بعد أن يأمرني، وائتمنني على ختمه الشخصي أكثر من مرة.

• كان رحمه الله يثبّت حفظه للمتون بأن يقول لي: يا ابني سمّع لي الباب الفلاني من المتن الفلاني؛ فيقرأ إلى أن ينتهي من المتن كله.

• قابلت في مجلسه اليومي طلبة علم شتى من أنحاء العالم؛ صار بعضهم: كتاب عدل، وقضاة، وأئمة حرمين، ومفتين رسميين لبلدانهم، وأعضاء هيئات علمية، ودكاتره.

• كان من يراني بجواره يقول للشيخ: ابنك متزوج :) فيقول لهم: ما حدا إلو كلام معو، أنا خاطب لو !.

• شاركت معه في تأليف كتابه حياة القلوب -منًّا وتواضعًا منه؛ فما من حرف فيه إلا وقد تعلمته منه-؛ حتى إنه ذكرني في مقدمته دون أن يعلمني. وقد كنت آخذه مرارا وقت الاختبارات -قبل إحالته إلى التقاعد- وأذهب به إلى الجامعة -أيام أن كانت في العزيزية-؛ ليختبر مجموعات القراءات، ونرجع سويا لتصحيح الأوراق، ورصد درجاتها.

• كان يسأل عني دائما، ويتفقد أحوالي، ويشملني بعطفه وتواضعه، ويطلبني لأنوب عنه وأقضي حوائجه.

• بعد أن عينت في حج ظ،ظ¤ظ¢ظ© في جامعة طيبة بأسبوع تقريبا؛ فاجأني باتصاله: تعال يا ابني أنا عند مدخل المدينة؛ وهو الكفيف الذي لا ظهر له :(

• أقرأ الشيخ رحمه الله ما أحصيه في السجل الذي كان عندي للفترة (ظ،ظ¤ظ¢ظ¤-ظ،ظ¤ظ£ظ¢) = ظ¨ظ¤ظ* نفسا بين طالب وطالبة؛ ما بين ختمة مفردة وجامعة.

• كان الشيخ رحمه الله عالما بالقرآن وعلومه، والعربية، والفقه الحنفي، على مذهب السلف في الاعتقاد، صافي السريرة، متواضعا، عزيز النفس، ومع عزة نفسه في حق نفسه: فقد كان يبذل نفسه سعيا في شؤون طلابه، ولا أحصي مواقفه التي رأيتها في شفاعاته لأناس لا يعرفهم، وإكرامه وبذله بالمال مع قلة ذات يده.

• وقد كان الشيخ رحمه الله شديدا صارما في الحق؛ حتى إن من يراه ولا يعرفه ليتهيّب منه؛ وأعرف عددا ممن لم يكملوا القراءة عليه، أو انقطع عن مجلسه.

• كان الشيخ رحمه الله أحد الذين ابتلوا هو وأسرته في حرب حزب البعث السوري على مدينته حماة؛ كونه مدير معهد القراءات فيها، ونائب شيخ عموم مقارئ الوسط السوري؛ حتى خرج من نير هذه الحرب؛ فأقام هو وأهله في مكة شرفها الله.

• كان الشيخ رحمه الله عضوا في قسم القراءات بجامعة أم القرى (لأكثر من ظ¢ظ* سنة)، ومدرسا بحلقات البيان لتعليم القراءات والقرآن (بجامع اï»·ميرة شهيدة بمكة المكرمة)، وعضوا في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم (فرع مكة المكرمة)، وأحد كبار مقرئي العشر الصغرى والكبرى ببرنامج الإقراء والإجازة (التابع للجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه). وقد كرمته الجامعة العربية الأمريكية، ومنحته درجة الدكتوراه الفخرية نظير خدمته للقرآن الكريم تأليفا وتعليما.

• سجّل ختمات كاملة بصوته، وأكثرها محفوظة في أرشيف الأستوديو الخاص بمنزله، وأصدر كتابه (المذكرة في التجويد) مسموعا بصوته وبصوت المقرئ الشيخ د. محمد حوى حفظه الله.

• أوكل إلي الإشراف على موقعه على الإنترنت: (القراءات القرآنية) للفترة (ظ،ظ¤ظ¢ظ¦-ظ،ظ¤ظ¢ظ©)، وكان يجعل يوم الجمعة بعد العشاء من كل أسبوع؛ للإجابة عن الأسئلة الواردة إليه.

• كان الشيخ رحمه الله من العلماء الأكفّاء القلائل الذين يتقنون لغة برايل، ويطوعون التكنولوجيا في إقراء القرآن وتعليمه، وكان متابعا جيدا للإذاعات العالمية، ونشرات الأخبار، والاطلاع على الثقافات.

• كان الشيخ رحمه الله لا يكل ولا يمل من طلب العلم؛ حتى إنه قرأ العشر الكبرى بمضمن طيبة النشر -وعمره حينها ظ¦ظ¥- على د. نادي القط؛ وأبى الشيخ رحمه الله إلا أن يختم عليه الكبرى كاملة؛ حتى يوفي بشرط الإجازة فيها.

• هذه بعض خطرات تبدت لي بعد أن عزيت نفسي فيه أمس؛ قبل أن أعزي زوجه وأبناءه.

• والله إن عيني لتدمع، وقلبي ليحزن، وإني على فراق والدي الشيخ محمد لمحزون؛ فقد كان لي نعم الوالد ونعم المعلم.

• اللهم إني أسألك باسمك الأعظم: بأن تنزله منازل النبيين والصديقين والشهداء، وأن تنور قبره وضريحه، وتجازيه بعدد من أقرأهم كلامك العظيم: رحمة ورضى، ومغفرة وفلاحا، وأنسا وحبورا؛ فإنه قد نزل بك من شهد له خلقك بأنه كان يحب كلامك ويتعلمه ويعلمه؛ فأكرم يا رب العالمين نزله ووفادته.

وكتب/ مشهور بن مرزوق الحرازي
المحاضر بجامعة طيبة
10 رمضان 1436
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,137
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: وفاة القارئ: الشيخ محمد بن نبهان المصري

رحمه الله رحمةً واسعة؛ وجزاه الفردوس جزاء خدمته لكلام الله ...
 

أم إبراهيم

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
6 أغسطس 2011
المشاركات
746
التخصص
:
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: وفاة القارئ: الشيخ محمد بن نبهان المصري

إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله
 
إنضم
3 أكتوبر 2014
المشاركات
1
التخصص
هندسة ميكانيكية
المدينة
بلقرن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: وفاة القارئ: الشيخ محمد بن نبهان المصري

غفر الله له و رحمه رحمة واسعة.
 

عصام أحمد الكردي

:: متفاعل ::
إنضم
13 فبراير 2012
المشاركات
430
الإقامة
الأردن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو يونس
التخصص
عابد لله
الدولة
الأردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
ملة إبرهيم حنيفا
رد: وفاة القارئ: الشيخ محمد بن نبهان المصري

اللهم إن كان
محسنًا فزد فى حسناته وإن كان سيئًا فتجاوز عن سيّئاته .
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنّا بعده .
إنّا لله وإنّا إليه راجعون

اللهم اغفر
للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
الأحياء منهم والأموات إلى يوم الدّين
ءامين يا ربّ العالمين
 
إنضم
25 مايو 2008
المشاركات
19
التخصص
شريعة
المدينة
خميس مشيط
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: وفاة القارئ: الشيخ محمد بن نبهان المصري

اللهم اغفر له وارحمه
 

أم عبد المؤمن

:: متابع ::
إنضم
28 أغسطس 2015
المشاركات
14
الكنية
أمُّ عبدِ المُؤمن
التخصص
هندسة طبيّة
المدينة
........
المذهب الفقهي
المالكي
رد: وفاة القارئ: الشيخ محمد بن نبهان المصري

إنا لله وإنا إليه راجعون .. رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه
 
أعلى