د. خلود العتيبي
:: فريق طالبات العلم ::
- إنضم
- 27 يونيو 2009
- المشاركات
- 1,052
- التخصص
- أصول فقه
- المدينة
- ... ... ...
- المذهب الفقهي
- ... ... ...
انطلاقًا من قوله تعالى: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا) ... فإن العدل كل العدل أن أكتب كلمة حق في هذا الملتقى المبارك الذي استفدت منه أكثر مما أفدت ...
كانت سنة التحاقي بالملتقى هي نفس السنة التي التحقت فيها بالدراسات العليا الشرعية، وافقت تلك السنة معرفتي بالصديقة والأخت الغالية الأستاذة ابتهال المنصوري، وهي من أشارت عليّ بفكرة التسجيل في الملتقى المبارك وذلك رغبةً منا في الالتحاق بدورة كتابة البحث العلمي مع الدكتور/ محمود النجيري وفقه الله ...
كانت تلك الدورة هي الهدف، فمضت بنا الأيام، ويومًا بعد يوم شغف قلبي حب الملتقى، فصار لي بمثابة المدرسة، بل المدرسة يتهرب منها طلابها وعلى الملتقى كنا نقبل...
مرت بنا فترات الدراسة، لا يُطرح علينا سؤالًا إلا وفي الملتقى جوابه، ولا يُشكل علينا استفسارًا إلا وفي الملتقى ما يفتح بابه..! تميزت عند مشايخي بفضل الله تعالى ثم بفضل ما كان يُطرح في الملتقى، بل كنا نتدارس الكثير من قضايا الملتقى ونتحاورها، ونتباحث ما يستجد في الساحة من موضوعات ... زاد تعلقي بالملتقى وما فيه، خاصةً بعدما كثر عليّ الثناء حين أقول أن هذا الجواب قد ذُكر فيه، فإشادات المشايخ والأساتذة الفضلاء به، وثناؤهم عليه، وفخرهم بانتماء طالبة علم إليه شجعني على المزيد والنهل مما أريد بلا خوف أو استحياء ...
ومن الجميل أن بعض موضوعات الملتقى قررت علينا في محاضرات، ونلنا بها أعلى الدرجات ... فوجود رسالة عظيمة الفائدة في جنبات هذا الملتقى المبارك من أعظم الهبات، إذ رافقتني طيلة أيام دراستي وبحثي، وكنت أعود إليها، ومنها استقي ... فحق علي أن أكتب عنها وفاءً لها، وشكرًا وعرفانًا وامتنانًا لصاحبها ... صاحب العطاء ورمز الإبداع ...
فشكرًا لصاحب رسالة الابتهاج في شرح المنهاج المشرف العام على الملتقى الفقهي فضيلة الشيخ الدكتور/ عبد الحميد بن صالح الكراني وفقه الله .
إذ قُرر علينا في منهجية الماجستير مقرر "دراسات في مصادر الفقه"، واعتنى هذا المقرر بذكر مصادر الفقه في المذاهب الأربعة، مصادر الفقه الحنفي، مصادر الفقه المالكي، مصادر الفقه الشافعي، وأخيرًا مصادر الفقه الحنبلي.
ومن ضمن ما قُرر علينا في سرد ما يتعلق بالمصادر الفقهية الشافعية، الجزء الدراسي من هذه الرسالة الابتهاج في شرح المنهاج ... فكان من أمتع ما قرأنا وأسهل ما درسنا ... سهل العبارة، وحسن النظم والترتيب، ممتع ومشوق، تقرأ بلا ملل، وتحفظه بلا كلل وتعب..!
واضح اللفظ والمعنى والهدف، استذكرناه واختبرناه فكان من أمتع ما استقرأنا وأجمل ما استذكرنا ... وإلى درجات المقرر العليا أوصلنا والحمدلله رب العالمين.
كان الجزء الدراسي من هذه الرسالة مقررًا علينا في إحدى مقررات منهجية الماجستير في جامعة الطائف، وإلى هذه الرسالة أيضًا كنت أرجع في طريقة العزو، وكيفية التخريج، والتعريف بالمصطلح أو الترجمة للعلم، ونحوها ...
كما كان الجزء التحقيقي من هذه الرسالة مفيدًا لي في مرحلة الدكتوراه، حين كان العمل على تحقيق مخطوط "فتح المجني في شرح المغني" ...كانت وما تزال من أنفع ما حفظت على سطح المكتب، اتباعًا لمنهجها، واقتداءً بطريقتها ... فلله الحمد والشكر، ولصاحبها صادق الدعاء وخالص الود مكافأةً له عما عجزنا عنه من ثناء وشكر، فمَنْ لم يَشْكُرِ الناسَ لم يَشْكُرِ اللهَ ... فبعدد كل حرف شكرًا ألف شكر شيخنا الفاضل، أثابكم الله وجزاكم عنّا كل الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. خلود العتيبي
وكيلة كلية التربية والعلوم بفرع جامعة الطائف (الخرمة)
د. خلود العتيبي
وكيلة كلية التربية والعلوم بفرع جامعة الطائف (الخرمة)
التعديل الأخير: