العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مراد الإمام الشافعي بـ(الحسن)؟

إنضم
24 أغسطس 2012
المشاركات
480
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
-
المدينة
محج قلعة مقيم بمصر
المذهب الفقهي
الشافعي
السلام عليكم
(قال الشافعي) وقول آمين يدل على أن لا بأس أن يسأل العبد ربه في الصلاة كلها في الدين والدنيا مع ما يدل من السنن على ذلك .
(قال الشافعي) ولو قال مع آمين رب العالمين وغير ذلك من ذكر الله كان حسنا لا يقطع الصلاة شئ من ذكر الله .

ماذا يعني الإمام الشافعي بالحسن ؟
من ذكر المسألة من أصحابنا إما ناقل نص الإمام أو تابع له في وصف الزيادة بالحسن مع أنه اصطلاح غريب
كان على أصحاب الحواشي بيان رتبته بين المصطلحات المتداولة في المذهب
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: مراد الإمام الشافعي بـ(الحسن)؟

مصطلح الحسن: مرادف للسنة

كان على أصحاب الحواشي بيان رتبته بين المصطلحات المتداولة في المذهب
قد ذكره أئمة المذهب كالنووي والسبكي والإسنوي والعراقي والقاضي زكريا وابن حجر والخطيب والرملي وغيرهم قبل أصحاب الحواشي
 
التعديل الأخير:
إنضم
24 أغسطس 2012
المشاركات
480
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
-
المدينة
محج قلعة مقيم بمصر
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: مراد الإمام الشافعي بـ(الحسن)؟

مصطلح الحسن: مرادف للسنة
قد ذكره أئمة المذهب كالنووي والسبكي والإسنوي والعراقي والقاضي زكريا وابن حجر والخطيب والرملي وغيرهم قبل أصحاب الحواشي
بارك الله فيكم
هل من نقل ؟
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: مراد الإمام الشافعي بـ(الحسن)؟

روضة الطالبين وعمدة المفتين (1/ 327)
قُلْتُ: وَمِنْ أَصْحَابِنَا مَنْ يَقُولُ: السُّنَّةُ، وَالْمُسْتَحَبُّ، وَالْمَنْدُوبُ، وَالتَّطَوُّعُ، وَالنَّفْلُ وَالْمُرَغَّبُ فِيهِ، وَالْحَسَنُ، كُلُّهَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَهُوَ مَا رَجَّحَ الشَّرْعُ فِعْلَهُ عَلَى تَرْكِهِ، وَجَازَ تَرْكُهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

الأشباه والنظائر للسبكي (2/ 92)
السنة والنافلة والتطوع والمستحب والمندوب والمرغب فيه والمرشد إليه والحسن والأدب ألفاظ مترادفة عند فقهائنا.

نهاية السول شرح منهاج الوصول (ص: 24)
ويسمى المندوب سنة ونافلة, قال في المحصول: ويسمى أيضا مستحبا وتطوعا ومرغبا فيه وإحسانا ومنهم من يبدل هذا بقوله: حسنا.

قال الإمام الحافظ العراقي في طرح التثريب، في بَابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ:
(الْمَشْهُورُ عِنْدَ أَصْحَابِنَا الشَّافِعِيَّةِ أَنَّ التَّطَوُّعَ مَا رَجَّحَ الشَّرْعُ فِعْلَهُ عَلَى تَرْكِهِ وَجَازَ تَرْكُهُ فَالتَّطَوُّعُ وَالسُّنَّةُ وَالْمُسْتَحَبُّ وَالْمَنْدُوبُ وَالنَّافِلَةُ وَالْمُرَغَّبُ فِيهِ وَالْحَسَنُ أَلْفَاظٌ مُتَرَادِفَةٌ ...).

غاية الوصول في شرح لب الأصول (ص: 11)
(كالمندوب) أي كما أن الأصح ترادف ألفاظ المندوب (والمستحب والتطوّع والسنّة) والحسن والنفل والمرغب فيه أي مسماها واحد وهو كما علم من حد الندب الفعل غير الكف المطلوب طلبا غير جازم، ونفى القاضي حسين وغيره ترادفها فقالوا هذا الفعل إن واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلّم فهو السنّة، إلا كأن فعله مرة أو مرتين فهو المستحب، أو لم يفعله وهو ما ينشئه الإنسان باختياره من الأوراد فهو التطوّع، ولم يتعرضوا للبقية لعمومها للأقسام الثلاثة

وقال القاضي زكريا في الأسنى في الباب نفسه:
(... التَّطَوُّعِ هُوَ , وَالنَّفَلُ , وَالسُّنَّةُ , وَالْمَنْدُوبُ , وَالْمُسْتَحَبُّ , وَالْمُرَغَّبُ فِيهِ , وَالْحَسَنُ بِمَعْنًى , وَهُوَ مَا رَجَّحَ الشَّرْعُ فِعْلَهُ عَلَى تَرْكِهِ وَجَازَ تَرْكُهُ ...)، ونحوه في شرح البهجة
وفي التحفة:
(... النَّفْلِ هُوَ , وَالسُّنَّةُ , وَالتَّطَوُّعُ , وَالْحَسَنُ , وَالْمُرَغَّبُ فِيهِ , وَالْمُسْتَحَبُّ , وَالْمَنْدُوبُ , وَالْأَوْلَى مَا رَجَّحَ الشَّارِعُ فِعْلَهُ عَلَى تَرْكِهِ مَعَ جَوَازِهِ , فَهِيَ كُلُّهَا مُتَرَادِفَةٌ خِلَافًا لِلْقَاضِي)، ونحوها المغني والنهاية وشرح المنهج.

وفي الجمل:
( قَوْلُهُ وَالْحَسَنُ ) لَعَلَّ هَذَا اصْطِلَاحٌ لِلْفُقَهَاءِ وَإِلَّا فَالْحَسَنُ كَمَا فِي جَمْعِ الْجَوَامِعِ الْمَأْذُونُ فِيهِ وَاجِبًا كَانَ أَوْ مَنْدُوبًا أَوْ مُبَاحًا ا هـ ح ل .
وفي حواشي ابن قاسم على شرح البهجة:
("قَوْلُهُ بِمَعْنَى" ظَاهِرُهُ أَنَّهَا مُتَرَادِفَةٌ وَبِهِ صَرَّحَ غَيْرُهُ , وَكَذَا هُوَ فِي شَرْحِ الْمَنْهَجِ وَفِيهِ بَحْثٌ بِالنِّسْبَةِ لِلْحَسَنِ ; لِأَنَّهُ أَعَمُّ لِشُمُولِهِ الْوَاجِبَ , وَالْمُبَاحَ . ا هـ . إلَّا أَنْ يَرْتَكِبَ التَّسَمُّحُ بِالنِّسْبَةِ لِلْحَسَنِ , أَوْ يُقَالَ : إنَّ لِلْحَسَنِ إطْلَاقَيْنِ).
وفي حواشي التحفة لابن قاسم وعنه الشبراملسي في حواشي النهاية، ونقله البجيرمي عن الشوبري:
("قَوْلُهُ : فَهِيَ كُلُّهَا مُتَرَادِفَةٌ" فِيهِ بَحْثٌ بِالنِّسْبَةِ لِلْحَسَنِ ; لِأَنَّهُ أَعَمُّ لِشُمُولِهِ الْوَاجِبَ وَالْمُبَاحَ أَيْضًا كَمَا فِي جَمْعِ الْجَوَامِعِ الْحَسَنُ الْمَأْذُونُ فيخ وَاجِبًا وَمَنْدُوبًا وَمُبَاحًا ا هـ.
إلَّا أَنْ يُرَادَ أَنَّ التَّرَادُفَ بِالنِّسْبَةِ إلَيْهِ بِالنِّسْبَةِ لِبَعْضِ مَا صَدَقَاتَهُ فَلْيُتَأَمَّلْ.
أَوْ أَنَّ مُرَادَفَةَ الْحَسَنِ اصْطِلَاحٌ آخَرُ لِلْفُقَهَاءِ أَوْ لِغَيْرِهِمْ فَلْيُتَأَمَّلْ).
 
إنضم
24 أغسطس 2012
المشاركات
480
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
-
المدينة
محج قلعة مقيم بمصر
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: مراد الإمام الشافعي بـ(الحسن)؟

جزاكم الله خيرا
جواب شاف ما شاء الله
الذي كنت أعلمه هو اصطلاح أهل الأصول وأن لهم في مفهوم الحسن ومقابله أربعة آراء والآن قد أفدتم بمصطلح الفقهاء ممن جاء بعد الإمام
لكن لو دققنا النظر في كلام الإمام نفسه ألا يمكن حمله على أنه يقصد الإباحة وأن الزيادة لا بأس بها ولا حرج على من أتى بها؟
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: مراد الإمام الشافعي بـ(الحسن)؟

لكن لو دققنا النظر في كلام الإمام نفسه ألا يمكن حمله على أنه يقصد الإباحة وأن الزيادة لا بأس بها ولا حرج على من أتى بها؟
يحتمل

لكن إبقاء المتأخرين كابن حجر حين قال: وحَسُنَ كذا، والرملي والخطيب ونقلا عبارة الأم فدل على أنهم فهموا منها: مرادف السنة
 
أعلى