العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

المزني والربيع كانا يحفيان الشارب

إنضم
24 أغسطس 2012
المشاركات
480
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
-
المدينة
محج قلعة مقيم بمصر
المذهب الفقهي
الشافعي
قال الإمام أبو جعفر الطحاوي : لم نجد عن الشافعي في هذا شيئا منصوصا ، وأصحابه الذين رأيناهم : المزني والربيع كانا حفيان يحفيان شواربهما ، ويدل ذلك على أنهما أخذا ذلك عن الشافعي . (الإعلام) 1\704
 
إنضم
24 أغسطس 2012
المشاركات
480
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
-
المدينة
محج قلعة مقيم بمصر
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: المزني والربيع كانا يحفيان الشارب

قال الشهاب الرملي في حاشيته على "الأسنى" : نَقَلَ الزَّرْكَشِيُّ عن الشَّيْخِ أبي حَامِدٍ وَالصَّيْمَرِيِّ اسْتِحْبَابَهُ [يعني : الإحفاء] ، ثُمَّ قال : وقال الطَّحاوِيُّ : إنَّ السُّنَّةَ عِنْدَ الْأَئِمَّةِ الثَّلَاثَةِ الْحَلْقُ ولم نَجِدْ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ فيه نَصًّا وَأَصْحَابُهُ الَّذِينَ رَأَيْنَاهُمْ كَالْمُزَنِيِّ وَالرَّبِيعِ كَانَا يَحْفَيَانِ شَوَارِبَهُمَا فَدَلَّ على أَنَّهُمَا أَخَذَا ذلك عنه ، قال - أَعْنِي الزَّرْكَشِيَّ - : وَزَعَمَ الْغَزَالِيُّ في الْإِحْيَاءِ أَنَّهُ بِدْعَةٌ وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَقَدْ رَوَاهُ النَّسَائِيّ في سُنَنِهِ .

قال في "المنهج القويم" : ( و ) أن ( يقص الشارب ) حتى تتبين حمرة الشفة بيانا ظاهرا ولا يزيد على ذلك وهذا هو المراد بإحفاء الشوارب الوارد في الحديث كما قال النووي واختار بعض المتأخرين أن حلقه سنة أيضا لحديث فيه .

وقال في "المجموع" : ثم ضابط قص الشارب أن يقص حتي يبدو طرف الشفة ولا يحفه من أصله هذا مذهبنا .

وفي حاشية البجيرمي : وَإِحْفَاءُ الشَّارِبِ بِالْحَلْقِ أَوْ الْقَصِّ مَكْرُوهٌ وَالسُّنَّةُ أَنْ يَحْلِقَ مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى تَظْهَرَ الشَّفَةُ وَأَنْ يَقُصَّ مِنْهُ شَيْئًا وَيُبْقِيَ مِنْهُ شَيْئًا .

وهذا الذي انتصر له الإمام العراقي في رسالته "قص الشارب" وقال بعدما حكى قولَيْ الإطلاق : وفي المسألة قول ثالث أنه يخير بين الأمرين ... وهذا أوفق لمجموع الأحاديث واختلاف أفعال الصحابة ، ولكن عمل الجمهور على القص ، فهو أولى بالاتباع .
 

محمد عمر أديب

:: متابع ::
إنضم
7 يونيو 2015
المشاركات
41
التخصص
إنجليزي
المدينة
الدوحة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: المزني والربيع كانا يحفيان الشارب

جزاكم الله خيرا
 
إنضم
8 يناير 2009
المشاركات
20
الكنية
أبو أنس
التخصص
الشريعة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: المزني والربيع كانا يحفيان الشارب

أرى- والله أعلم- أن ورود أكثر من لفظ (القص- الإحفاء- الجز) في الأحاديث النبوية يدل على التخيير في فعل أيٍّ من ذلك، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد عنه ترجيح أو نسخ لأيٍّ من الكيفيات السابقة، ولذلك نجد أن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في التطبيق، ولم يُنقل عن أحدهم إنكار على الآخر؛ فدل ذلك على أنهم رأوا أن الأمر على التخيير.
ولذلك نجد فقهاء المذهب الشافعي أنفسهم اختلفوا في الترجيح، وربما يرجع ذلك إلى أن الإمام الشافعي لم يُنقل عنه نصٌّ في ذلك.
 
إنضم
30 ديسمبر 2014
المشاركات
21
التخصص
القضاء والسياسة الشرعية
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
حنفي
رد: المزني والربيع كانا يحفيان الشارب

شكرا لكم
 
أعلى