محمد رمضان سنيني
:: مطـًـلع ::
- إنضم
- 3 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 117
- الكنية
- أبو عبد البر
- التخصص
- أصول الفقه
- المدينة
- الجزائر العاصمة
- المذهب الفقهي
- مالكي
ابن بشير وشيخه اللخمي: ورث طريقته واحتضن انتقاداته
المتابع لابن بشير في تنبيهه تراه من جهة ينتقد شيخه اللخمي، ومن جهة ينقل اعتراضاته على أدلة أصحابه مع التصرف فيها دون أن ينسبها لشيخه.
إليكم أنموذجين:
اعتراض اللحمي في باب السلم من التبصرة على المالكية في الاستدلال بجواز السلم في الحيوان بحديث استقراضه صلى الله عليه وسلم للجمل:"... لأن القرض معروف فيستخف فيه ما لا يستخف فيما خرج على وجه البيع والمكايسة.."
وفي التنبيه لابن بشير:"أما السلف فهو مبني على المكارمة والمسامحة، والسلم مبني على المشاحة فافترق الأمران"
اعتراض اللخمي على دليل المالكية في جواز السلم الحال بحديث:"لاَ تَنْعَتُ المَرْأَةُ المَرْأَةَ لِزَوْجِهَا كأَنَّه يَنْظُرُ إِلَيْهَا"؛ يقول اللحمي:"النهي عن نعمت المرأة، فإن ذلك لأنها إن كانت قبيحةً كان في نعتها ذمها وكشفها أن تعيبها لزوجها، وإن كانت جميلة فقد تُوقع في نفس المنعوت له شيئًا، وكل هذا للمرأة مذموم، وإن لم تأتِ بحقيقة الأمر في الصفة كان كذبا"
وعند ابن بشير:"وأما نهيه - صلى الله عليه وسلم - المرأة فمن باب آخر وليس من هذا الباب بسبيل، وإنما قصده النهي على تشويق من هو معرض للشهوة التي هي محرمة عليه، وليس القصد بذلك أن الصفة تحصره، لكن قد تكون حاصرة أو مشوقة زائدة على الحقيقة وهو أشد في الفتنة. وما في الحديث من - صلى الله عليه وسلم -: «كأنه يراها» نهي عن المبالغة في ذلك"