العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

نقد صوت صفير البلبلي وبيان تلفيقها وانتحالها على الاصمعي .

إنضم
23 يناير 2013
المشاركات
2,609
الإقامة
ميت غمر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبدالرحمن
التخصص
عقيدة
الدولة
مصر
المدينة
ميتغمر
المذهب الفقهي
شافعي
الحمد لله وبعد :

نقد صوت صفير البلبلي وبيان تلفيقها وانتحالها على الاصمعي :
من المجموعة السلفية (لغتنا الجميلة ) على الواتساب .
منقول من : باعمار .
نقد قصيدة صوت صفير البلبلي وبيان انتحالها على الأصمعي :
ذاعت هذه القصيدة وشاعت بين عامة الناس مستحسنين غرابة ألفاظها رغم تهافتها نقلا ومعنى ومبنى وهاكم خلاصة نقدها :
1- أن هذه القصة لم ترد في مصدر موثوق ، ولم تذكر إلا في كتابين ، الأول : إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس ، لمحمد دياب الإتليدي ( ت بعد 1100هـ ) وهو رجل مجهول لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته وأنه من القصّاص ، وليس له سوى هذا الكتاب .والكتاب الآخر : مجاني الأدب من حدائق العرب ، للويس شيخو ( ت 1346هـ ) ،وهو رجل متّهم ظنين ، ويكفي أنه بنى أكثر كتبه على أساس فاسد ، وكانت عنده نزعة عنصرية مذهبية ، جعلته ينقّب وينقّر ويجهد نفسه ، ليثبت أن شاعراً من الجاهليّين كان نصرانياً ( راجع : تاريخ الأدب العربي 1/23) .
2- أن التاريخ يقول : إن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد لا بأبي جعفر المنصور الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي ، ويُتّخذ نديماً وجليساً .
3- إن كان المنصور على هذا القدر العجيب من العبقريّة في الحفظ ، فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها ؟
4- أن الأصمعي لم ينقل عنه بيت شعر واحد وفي ذلك يروي عن الأخفش أنه قال : { كان الأصمعي ((أعلم الناس بالشعر )) وكان يميز الغث من السمين وكان راوية العرب وكان يحفظ أكثر من عشرة ألالف أرجوزة غير الشعر .. ولكنه لم يكن شاعرا أبداً .
5- قافية هذه القصيدة مجرورة فكيف أن الأصمعى يجر كلمة الثمل ( هيّج قلبى الثمل ) على أي أساس يا ترى ؟ إنها صفة لمفعول به أو هى فاعل إذا اعتبرناها مصدرا , فكيف يجرها ؟ كذلك ( يعجز عنها الأدب لى ) ما معنى الأدب لى ؟
6- طبعا هذا الكلام الفارغ من بحر الرجز ( مستفعلن ) فما رأيك ( قال لا لا لا لا ) مكسور كسرا بينا وكذلك ( فقالت لا تولولى ) .. فهل تصدق أن يقف أي إنسان أمام الخليفة ليقول له كلاما بدون معنى مع أخطاء فى النحو والوزن , وهل تصدق أن الخليفة لم يكن سيأمر بقطع رأسه على الفور ؟
7- الخليفة أبو جعفر المنصور لا يمكن أن يكون نصابا ويفعل مثل هذه الأفاعيل ، كان يكفيه أن يعطى عطايا قليلة وهو فعلا كان معروفا بالحرص .. ثم مع تكرار هذا الموقف ألم يكن تصرف الخليفة سينتشر؟ , ويتوقف الشعراء عن مدحه أو حتى عن الذهاب إليه ؟ وهل كانت كل كتب الأدب كابن قتيبة والكامل والشعر والشعراء الخ الخ لن تذكر هذه القصة الأعجوبة ؟
8- وبعيدا عن خزعبلات الجارية التى تحفظ من مرة والعبد الذى يحفظ من مرتين , الم يكن كافيا أن يقول الخليفة : لقد سمعت هذه القصيدة من قبل .. من كان سيجرؤ أن يناقشه ؟
هذا وغيره من الانتقادات التى وجهت لهذه القصيدة بحكايتها مما يجعلها تتلاشى من أمام أعين الأدباء ، حتى قال عمر فرّوخ رحمه الله : إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى ، ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم
 
أعلى