محمد بن رضا السعيد
:: مشرف ::
- إنضم
- 23 يناير 2013
- المشاركات
- 2,609
- الإقامة
- ميت غمر
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عبدالرحمن
- التخصص
- عقيدة
- الدولة
- مصر
- المدينة
- ميتغمر
- المذهب الفقهي
- شافعي
الحمد لله وبعد :
نقد صوت صفير البلبلي وبيان تلفيقها وانتحالها على الاصمعي :
من المجموعة السلفية (لغتنا الجميلة ) على الواتساب .
منقول من : باعمار .
نقد قصيدة صوت صفير البلبلي وبيان انتحالها على الأصمعي :
ذاعت هذه القصيدة وشاعت بين عامة الناس مستحسنين غرابة ألفاظها رغم تهافتها نقلا ومعنى ومبنى وهاكم خلاصة نقدها :
1- أن هذه القصة لم ترد في مصدر موثوق ، ولم تذكر إلا في كتابين ، الأول : إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس ، لمحمد دياب الإتليدي ( ت بعد 1100هـ ) وهو رجل مجهول لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته وأنه من القصّاص ، وليس له سوى هذا الكتاب .والكتاب الآخر : مجاني الأدب من حدائق العرب ، للويس شيخو ( ت 1346هـ ) ،وهو رجل متّهم ظنين ، ويكفي أنه بنى أكثر كتبه على أساس فاسد ، وكانت عنده نزعة عنصرية مذهبية ، جعلته ينقّب وينقّر ويجهد نفسه ، ليثبت أن شاعراً من الجاهليّين كان نصرانياً ( راجع : تاريخ الأدب العربي 1/23) .
2- أن التاريخ يقول : إن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد لا بأبي جعفر المنصور الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي ، ويُتّخذ نديماً وجليساً .
3- إن كان المنصور على هذا القدر العجيب من العبقريّة في الحفظ ، فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها ؟
4- أن الأصمعي لم ينقل عنه بيت شعر واحد وفي ذلك يروي عن الأخفش أنه قال : { كان الأصمعي ((أعلم الناس بالشعر )) وكان يميز الغث من السمين وكان راوية العرب وكان يحفظ أكثر من عشرة ألالف أرجوزة غير الشعر .. ولكنه لم يكن شاعرا أبداً .
5- قافية هذه القصيدة مجرورة فكيف أن الأصمعى يجر كلمة الثمل ( هيّج قلبى الثمل ) على أي أساس يا ترى ؟ إنها صفة لمفعول به أو هى فاعل إذا اعتبرناها مصدرا , فكيف يجرها ؟ كذلك ( يعجز عنها الأدب لى ) ما معنى الأدب لى ؟
6- طبعا هذا الكلام الفارغ من بحر الرجز ( مستفعلن ) فما رأيك ( قال لا لا لا لا ) مكسور كسرا بينا وكذلك ( فقالت لا تولولى ) .. فهل تصدق أن يقف أي إنسان أمام الخليفة ليقول له كلاما بدون معنى مع أخطاء فى النحو والوزن , وهل تصدق أن الخليفة لم يكن سيأمر بقطع رأسه على الفور ؟
7- الخليفة أبو جعفر المنصور لا يمكن أن يكون نصابا ويفعل مثل هذه الأفاعيل ، كان يكفيه أن يعطى عطايا قليلة وهو فعلا كان معروفا بالحرص .. ثم مع تكرار هذا الموقف ألم يكن تصرف الخليفة سينتشر؟ , ويتوقف الشعراء عن مدحه أو حتى عن الذهاب إليه ؟ وهل كانت كل كتب الأدب كابن قتيبة والكامل والشعر والشعراء الخ الخ لن تذكر هذه القصة الأعجوبة ؟
8- وبعيدا عن خزعبلات الجارية التى تحفظ من مرة والعبد الذى يحفظ من مرتين , الم يكن كافيا أن يقول الخليفة : لقد سمعت هذه القصيدة من قبل .. من كان سيجرؤ أن يناقشه ؟
هذا وغيره من الانتقادات التى وجهت لهذه القصيدة بحكايتها مما يجعلها تتلاشى من أمام أعين الأدباء ، حتى قال عمر فرّوخ رحمه الله : إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى ، ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم
نقد صوت صفير البلبلي وبيان تلفيقها وانتحالها على الاصمعي :
من المجموعة السلفية (لغتنا الجميلة ) على الواتساب .
منقول من : باعمار .
نقد قصيدة صوت صفير البلبلي وبيان انتحالها على الأصمعي :
ذاعت هذه القصيدة وشاعت بين عامة الناس مستحسنين غرابة ألفاظها رغم تهافتها نقلا ومعنى ومبنى وهاكم خلاصة نقدها :
1- أن هذه القصة لم ترد في مصدر موثوق ، ولم تذكر إلا في كتابين ، الأول : إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس ، لمحمد دياب الإتليدي ( ت بعد 1100هـ ) وهو رجل مجهول لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته وأنه من القصّاص ، وليس له سوى هذا الكتاب .والكتاب الآخر : مجاني الأدب من حدائق العرب ، للويس شيخو ( ت 1346هـ ) ،وهو رجل متّهم ظنين ، ويكفي أنه بنى أكثر كتبه على أساس فاسد ، وكانت عنده نزعة عنصرية مذهبية ، جعلته ينقّب وينقّر ويجهد نفسه ، ليثبت أن شاعراً من الجاهليّين كان نصرانياً ( راجع : تاريخ الأدب العربي 1/23) .
2- أن التاريخ يقول : إن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد لا بأبي جعفر المنصور الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي ، ويُتّخذ نديماً وجليساً .
3- إن كان المنصور على هذا القدر العجيب من العبقريّة في الحفظ ، فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها ؟
4- أن الأصمعي لم ينقل عنه بيت شعر واحد وفي ذلك يروي عن الأخفش أنه قال : { كان الأصمعي ((أعلم الناس بالشعر )) وكان يميز الغث من السمين وكان راوية العرب وكان يحفظ أكثر من عشرة ألالف أرجوزة غير الشعر .. ولكنه لم يكن شاعرا أبداً .
5- قافية هذه القصيدة مجرورة فكيف أن الأصمعى يجر كلمة الثمل ( هيّج قلبى الثمل ) على أي أساس يا ترى ؟ إنها صفة لمفعول به أو هى فاعل إذا اعتبرناها مصدرا , فكيف يجرها ؟ كذلك ( يعجز عنها الأدب لى ) ما معنى الأدب لى ؟
6- طبعا هذا الكلام الفارغ من بحر الرجز ( مستفعلن ) فما رأيك ( قال لا لا لا لا ) مكسور كسرا بينا وكذلك ( فقالت لا تولولى ) .. فهل تصدق أن يقف أي إنسان أمام الخليفة ليقول له كلاما بدون معنى مع أخطاء فى النحو والوزن , وهل تصدق أن الخليفة لم يكن سيأمر بقطع رأسه على الفور ؟
7- الخليفة أبو جعفر المنصور لا يمكن أن يكون نصابا ويفعل مثل هذه الأفاعيل ، كان يكفيه أن يعطى عطايا قليلة وهو فعلا كان معروفا بالحرص .. ثم مع تكرار هذا الموقف ألم يكن تصرف الخليفة سينتشر؟ , ويتوقف الشعراء عن مدحه أو حتى عن الذهاب إليه ؟ وهل كانت كل كتب الأدب كابن قتيبة والكامل والشعر والشعراء الخ الخ لن تذكر هذه القصة الأعجوبة ؟
8- وبعيدا عن خزعبلات الجارية التى تحفظ من مرة والعبد الذى يحفظ من مرتين , الم يكن كافيا أن يقول الخليفة : لقد سمعت هذه القصيدة من قبل .. من كان سيجرؤ أن يناقشه ؟
هذا وغيره من الانتقادات التى وجهت لهذه القصيدة بحكايتها مما يجعلها تتلاشى من أمام أعين الأدباء ، حتى قال عمر فرّوخ رحمه الله : إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى ، ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم