العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مصطلح المتأخرين عند بهرام في الشامل \ التطبيق

إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
كان الشيوخ يختلفون عندنا في البهيمة تذبح وهي صحيحة في ظاهرها فيوجد كرشها مثقوبا. ولقد أخبرني بعض من أثق به أنها نزلت برجل من الجزارين في ثور فرفع الأمر إلى صاحب الأحكام ابن مكي فشاور في ذلك الفقهاء فأفتى الفقيه ابن رزق رحمه الله تعالى[1] أن أكلها جائز وأن للجزار أن يبيعها إذا بين ذلك.
وأفتى ابن حمدين [2] أن أكلها لا يجوز وأمر أن تطرح في الوادي. فرأى ابن مكي أن يأخذ بقول ابن حمدين وأمر أن تطرح في الوادي، فأخذها الأعوان ليذهبوا بها إلى الوادي، فسمعت العامة والضعفاء أن الفقيه ابن رزق أجاز أكلها فتألبوا على الأعوان وأخذوها من أيديهم وتوزعوها فيما بينهم ونهبوها وذهبوا بها لمكانة الفقيه ابن رزق - رحمه الله - في نفوسهم من العلم والمعرفة. والذي أفتى به هو الصواب عندي لما قدمته من الموجود المعلوم بالاعتبار، والتوفيق بيد الله [3]
ابن عبد السلام: وقد أخبرني غير واحد مما أثق به أن كثيرا ما يعتري عندهم البقر بعض الأدواء، فيعالج بأن يشق ما يقابل الكرش ثم يشق الكرش، فيخرج منه حينئذ ريح فيكون ذلك سبب برء الثور أو البقرة من ذلك الداء، فينبغي أن ينظر في ذلك. [4]
ولو وجد الكرش مثقوبا بعد الذكاة فللمتأخرين قولان، [5]
8424. ولو وجد الكرش مثقوبا بعد الذكاة فللمتأخرين قولان، [6]


[1] الإمام، شيخ المالكية، أبو جعفر أحمد بن محمد بن رزق القرطبي. تفقه بابن القطان. وروى عن: محمد بن عتاب، وأبي شاكر القبري، وابن عبد البر.
تفقه به: أبو الوليد بن رشد، وقاسم بن الأصبغ، وهشام بن إسحاق. وكان من العلماء العاملين، دينا، صالحا، حليما، خاشعا، يتوقد ذكاء.
قال أبو الحسن بن مغيث: كان أذكى من رأيت في علم المسائل، وألينهم كلمة، وأكثرهم حرصا على التعليم، وأنفعهم لطالب فرع، على مشاركة له في علم الحديث
عاش خمسين سنة، ومات فجأة في شوال سنة سبع وسبعين وأربع مائة. قال ابن بشكوال :كان مدار طلبة الفقه بقرطبة عليه في المناظرة والتفقه سير أعلام النبلاء ط الرسالة (18/ 563) تفقه بابن القطان وأبي محمد بن عتاب وسمع ابن عبد البر، وروى عن أبي العباس العذري وأجاز له عبد الحق الصقلي، تفقه به القرطبيون منهم ابن رشد وابن الحاج وأصبغ بن محمد وهشام بن أحمد بن أبي جعفر، له تآليف حسنة، مولده سنة 390هـ وتوفي سنة 477هـ[1084 م]. شجرة النور الزكية في طبقات المالكية (1/ 179)

[2] قاضي الجماعة، أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن عبد العزيز بن حمدين الأندلسي، المالكي، صاحب فنون ومعارف وتصانيف.
ولي القضاء ليوسف بن تاشفين الملك، فسار أحسن سيرة، وحمل عن أبيه. روى عنه: القاضي عياض وعظمه، وقال: توفي سنة ثمان وخمس مائة، ولي قضاء قرطبة، وله إجازة من أبي عمر بن عبد البر، وأبي العباس بن دلهاث، وتفقه بأبيه، وبمحمد بن عتاب، وحاتم بن محمد،مات: في المحرم، لثلاث بقين منه، عن تسع وستين سنة. وكان يحط على الإمام أبي حامد في طريقة التصوف، وألف في الرد عليه سير أعلام النبلاء ط الرسالة (19/ 422) قيل في ترجمة غيره
لما أحرق القاضي ابن حمديس إحياء الغزالي أفتى بتأديب من حرقه وتغريمه قيمته وتبعه أبو القاسم بن ورد وغيره، توفي بالمرية سنة 509 هـ[1115 م]. شجرة النور الزكية في طبقات المالكية (1/ 188)

[3] المقدمات لابن رشد (520 هـ) (1/ 426) ذكره في التوضيح مختصرا

[4] التوضيح لخليل (776 هـ) مصر (3/ 244)

[5] الشامل في فقه الإمام مالك (1/ 260)

[6] الشامل في الفقه المالكي (نسخة خاصة. محمد جلال) (1/ 196)
 
أعلى