العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

دعوة إلى تكوين مجمع فقهي ميداني لخدمة الأقليات المسلمة

إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
56
التخصص
الفقه وأصوله / الصيرفة الإسلامية/الأوراق المالية ( الصكوك) فقها وقانونا
المدينة
الطفيلة
المذهب الفقهي
الشافعي
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة إلى تكوين مجمع فقهي ميداني لخدمة الأقليات المسلمة

هذه الدعوى ، وهذا النداء أوجهه إلى العلماء وأصحاب القرار في الدول العربية والإسلامية ، حفظهم الله تعالى ...

اتصلت على مكتبي امرأة عربية مسلمة – من البلاد التي حل بها الدمار – وقالت لي: بأنها هاجرت مع زوجها إلى إحدى الدول الاسكندنافية ؛ طلبا للأمن ..
وخلال بكائها المرير ، أخبرتني أن زوجها قام بضربها ثم طلقها ، ثم خرج من البيت ، وهي لا تعلم عنه شيئا ، وقد مضى على طلاقه وخروجه من البيت أربع سنوات .
وقالت لي : بأنها تقيم في تلك البلاد وحيدة بلا محرم، وخلال الأربع سنوات التي مضت ، جاهدت نفسها على العمل اليسير مع الالتزام بأحكام دينها ولله الحمد .
وقالت لي : بأنها صادفت شابا مسلما وتريد الزواج منه ، وتسأل : ما حكم الطلاق الذي حصل، وكيف ستتزوج هذا الشاب؟ .. انتهى

أيها العلماء الفضلاء..
يا أصحاب القرار ...

لا أريد جوابا ، ولكنها دعوة للفكر الجاد ، والحوار البناء ...

ليتكم سمعتم بكاءها وعويلها ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
يا لها من عفيفة طاهرة ، جاهدت كثيرا في سبيل دينها وعزتها..
ماذا لو كانت هذه الفتاة قريبة أحدنا ( بنته ، أخته ..) ، لكني أعتقد أنه لا حاجة لهذا الطرح ، لأنه تتساوى نساء المسلمين مع البنت والأخت . ولكنه لتقريب الصورة ، والليالي الرهيبة التي مرت بي ، بسبب مكالمتها ، وخاصة عندما حملتني المسؤولية .

ما أود قوله ، هو أنني فكرت مليا في شأنها ، وربما يكون هناك الكثير مثلها ، وقد يكون لهم من القضايا والنوازل ، في غير مسائل الأحوال الشخصية .

وبعد تفكير في حال هذه الفتاة وحال الأقليات المسلمة ؛ رأيت أنه من المناسب العمل على تكوين مجمع فقهي عالمي ، ويكون له صفة ميدانية ، بمعنى أنه يستطيع الوصول إلى صاحب الواقعة ، ويعمل على حل مشكلته .

فالفتاة السابقة ، تحتاج إلى " قاضي" للنظر في عقد الزواج السابق ، حيث أن الطلاق يعتريه احتمالات كثيرة ، فقد يكون الزوج مدهوشا أو مغلقا ، وقد يكون واعيا ، وهناك احتمال أن يكون أرجع زوجته إلى عصمته ، فتظهر الحاجة إلى وجود قاض ، والنظر في التفريق بينهما للغيبة أو الشقاق والهجر .. وفي وجود مجمع فقهي ، ما أيسر إرسال قاض للنظر في حالها ، وتقديم العون لها .

لعل الفكرة اتضحت جيدا ، وهذا المجمع الميداني تتفق عليه الدول الاسلامية ، ويكون له صفة اعتبارية في تمثيل الأقليات المسلمة ، والدفاع عنها ، ويكون هو المرجع المعتمد في جميع دول العالم .

وهذا المجمع يضم متخصصين في فروع الشريعة الإسلامية ، لدراسة النوازل المعروضة وتقديم الحلول لها ، كما يكون له زيارات ميدانية بقصد التعليم والتدريب .

وممكن أن يكون له فروع معتمدة ولو حتى بصفة فردية في الدول التي يتواجد فيها المسلمون ، يتولى قضايا الأسرة ( زواج ، طلاق ، توزيع تركات) ،و تعيين مواقيت الصلاة، ودخول الأشهر وخروجها ، ومتابعة القضايا المالية .

أيها الفضلاء
لا يكفي التأليف في قضايا الأقليات المسلمة ، إذا لم يرافقه الوصول إليهم ودراسة أحوالهم ، والفرصة الآن متاحة أمام الدول جميعها ؛ لدراسة هذه الدعوة وهذا الاقتراح، وهنيئا لمن كان سباقا للخير .
 
أعلى