محمد بن رضا السعيد
:: مشرف ::
- إنضم
- 23 يناير 2013
- المشاركات
- 2,609
- الإقامة
- ميت غمر
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عبدالرحمن
- التخصص
- عقيدة
- الدولة
- مصر
- المدينة
- ميتغمر
- المذهب الفقهي
- شافعي
الحمد لله وبعد :
همسة فى أذن كل أب من فضلك دقيقة لتقرأ هذا
من مجله ريدرز دايجست عدد قديم
بابا ينسي
بقلم / ليفنجستون لارند---
يابني
أكتب هذا وانت راقد امامي على فراشك ,سادر فى نومك وقد توسدت كفك الصغير,وانعقدت خصلات شعرك الذهبي فوق جبهتك الغضة.
فمن لحظات خلت,كنت جالسا الى مكتبي اطالع الصحيفة واذا بفيض غامر من الندم يطغي على فما تمالكت إلا ان تسللت الى مخدعك ووخز الضمير يصليني النار.
وإليك الاسباب التى اشاعت الندم فى نفسي:-
تذكر صباح اليوم؟ لقد عنفتك وانت ترتدي ثيابك تأهبا للذهاب الى المدرسة,لانك عزفت عن غسل وجهك ,واستعضت عن ذلك بمسحه بالمنشفة,ولمتك لإنك لم تنظف حذائك كما ينبغي ...وصحت بك مغضبا لانك نثرت بعض الادوات عفوا على الارض! وعلى مائده الافطار , احصيت لك الاخطاء واحدة واحدة: فقد ارقت حساءك,واسندت مرفقيك الى مائده الطعام,ووضعت نصيبا من الزبد على خبزك اكثر مما يقتضيه الذوق ! وعندما وليتوجهك شطر ملعبك,واتخذت انا الطريق الى محطه القطار,التفت الي ولوحت لي بيدك وهتفت (( مع السلامة يابابا)) فقطبت لك جبيني ولم اجبك ثم اعدت الكرة فى المساء.ففيما كنت اعبر الطريق لمحتك جاثيا على ركبتيك تلعب (البلي) وقد بدت على جواربك ثقوب,فاذللتك امام اقرانك,إذ سيرتك امامي الى المنزل مغضبا باكيا .. ان الجوارب يابني غالية الثمن ولو كنت انت الذي اشتريتها لتوفرت على العنايه والحرص عليها .---
افتتصور كل هذا يحدث من اب ؟؟؟!!!
ثم اتذكر بعد ذلك وانا اطالع فى غرفتي ,كيف جئت تجر قدميك متخازلا وفى عينيك عتاب صامت,فلما نحيت الصحيفة عني وقد ضايق صدري لطقعك على حبل خلوتي,وصحت بك اسألك ماذا تريد ؟ لم تقل شيئا ولكنك اندفعت الى وطوقت عنقي بذراعيك وقبلتني وشددت ذراعيك الصغيرتين حولى فى عاطفة اودعها الله قلبك الطاهر مزدهرة لم يقو حتى الاهمال على ان يذوي بها! ثم انطلقت مهرولا تصعد الدرج الى غرفتك!
يابني
لقد حدث بعد ذلك ببرهة وجيزه,ان انزلقت الصحيفة من بين اصابعي,وعصفت بنفسي الم عات.يالله! الى اى حد كانت العادة تسير بي؟! عادة التفتيش عن الاخطاء!عادة اللوم والتأنيب!
اكان ذلك جزاؤك مني على انك مالزالت طفلا ؟!
كلا!لم يكن مرد ذلك انى لا احبك,بل كان مرده اني طالبتك بالكثير برغم حداثتك! كنت اقيسك بمقياس سني وخبرتيوتجاربي.
ولكنك كنت فى قرارة نفسك تعفووتغضي..وكان قلبك الصغير كبيرا كبر الفجر الوضاء فى الافق الفسيح.فقد بدا لى هذا فى جلاء من العاطفة التي حدت بك ان اتندفع وتقبلني قبله المساء
لاشي يهم الليله يابني!لقد اتيت الى مخدعك فى الظلام وجثوت امامك موصوما باالعار!وانه لتفكير ضعيف!
اعرف انك لن تفهم مما اقول شيئا لو قلته لك فى يقظتك
ولكني من الغد سأكون اباً حقاً.سأكون زميلاوصديقا.سأتلم عندما تتألم,سأضحك عندما تتضحك,وسأعض لساني اذا اندفعت اليك كلمه من كلمات اللوم او العتاب وسأرد على الدوام -كما لو كنت ألو صلاتي-((ان هو الا طفلا)) لشد ما يحز فى نفسي انني نظرت اليك كرجل..الا انني وانا اتأملك الان منكمشا فى مهدك اري انك مازلت طفلا وبالامس القريب كنت بين ذراعي امك يستند راسك الصغير الى كتفها .وقد حملتك فوق طاقتك====================================....!
: لقد قرأ هذا المقال الرائع الشيخ رسلان في خطبة من الفائزون في رمضان وكانت مؤثرة حقا
ثم قال عقبها (نريد أن ننزع القسوة وأن نكون من بني آدم لا أن نكون من الحجارة ...ينبغي علينا أن نجتهد في نزع القسوة من قلوبنا .. ينبغي علينا أن نتغير في سلوكنا إلخ آخر ما قال حفظه الله
همسة فى أذن كل أب من فضلك دقيقة لتقرأ هذا
من مجله ريدرز دايجست عدد قديم
بابا ينسي
بقلم / ليفنجستون لارند---
يابني
أكتب هذا وانت راقد امامي على فراشك ,سادر فى نومك وقد توسدت كفك الصغير,وانعقدت خصلات شعرك الذهبي فوق جبهتك الغضة.
فمن لحظات خلت,كنت جالسا الى مكتبي اطالع الصحيفة واذا بفيض غامر من الندم يطغي على فما تمالكت إلا ان تسللت الى مخدعك ووخز الضمير يصليني النار.
وإليك الاسباب التى اشاعت الندم فى نفسي:-
تذكر صباح اليوم؟ لقد عنفتك وانت ترتدي ثيابك تأهبا للذهاب الى المدرسة,لانك عزفت عن غسل وجهك ,واستعضت عن ذلك بمسحه بالمنشفة,ولمتك لإنك لم تنظف حذائك كما ينبغي ...وصحت بك مغضبا لانك نثرت بعض الادوات عفوا على الارض! وعلى مائده الافطار , احصيت لك الاخطاء واحدة واحدة: فقد ارقت حساءك,واسندت مرفقيك الى مائده الطعام,ووضعت نصيبا من الزبد على خبزك اكثر مما يقتضيه الذوق ! وعندما وليتوجهك شطر ملعبك,واتخذت انا الطريق الى محطه القطار,التفت الي ولوحت لي بيدك وهتفت (( مع السلامة يابابا)) فقطبت لك جبيني ولم اجبك ثم اعدت الكرة فى المساء.ففيما كنت اعبر الطريق لمحتك جاثيا على ركبتيك تلعب (البلي) وقد بدت على جواربك ثقوب,فاذللتك امام اقرانك,إذ سيرتك امامي الى المنزل مغضبا باكيا .. ان الجوارب يابني غالية الثمن ولو كنت انت الذي اشتريتها لتوفرت على العنايه والحرص عليها .---
افتتصور كل هذا يحدث من اب ؟؟؟!!!
ثم اتذكر بعد ذلك وانا اطالع فى غرفتي ,كيف جئت تجر قدميك متخازلا وفى عينيك عتاب صامت,فلما نحيت الصحيفة عني وقد ضايق صدري لطقعك على حبل خلوتي,وصحت بك اسألك ماذا تريد ؟ لم تقل شيئا ولكنك اندفعت الى وطوقت عنقي بذراعيك وقبلتني وشددت ذراعيك الصغيرتين حولى فى عاطفة اودعها الله قلبك الطاهر مزدهرة لم يقو حتى الاهمال على ان يذوي بها! ثم انطلقت مهرولا تصعد الدرج الى غرفتك!
يابني
لقد حدث بعد ذلك ببرهة وجيزه,ان انزلقت الصحيفة من بين اصابعي,وعصفت بنفسي الم عات.يالله! الى اى حد كانت العادة تسير بي؟! عادة التفتيش عن الاخطاء!عادة اللوم والتأنيب!
اكان ذلك جزاؤك مني على انك مالزالت طفلا ؟!
كلا!لم يكن مرد ذلك انى لا احبك,بل كان مرده اني طالبتك بالكثير برغم حداثتك! كنت اقيسك بمقياس سني وخبرتيوتجاربي.
ولكنك كنت فى قرارة نفسك تعفووتغضي..وكان قلبك الصغير كبيرا كبر الفجر الوضاء فى الافق الفسيح.فقد بدا لى هذا فى جلاء من العاطفة التي حدت بك ان اتندفع وتقبلني قبله المساء
لاشي يهم الليله يابني!لقد اتيت الى مخدعك فى الظلام وجثوت امامك موصوما باالعار!وانه لتفكير ضعيف!
اعرف انك لن تفهم مما اقول شيئا لو قلته لك فى يقظتك
ولكني من الغد سأكون اباً حقاً.سأكون زميلاوصديقا.سأتلم عندما تتألم,سأضحك عندما تتضحك,وسأعض لساني اذا اندفعت اليك كلمه من كلمات اللوم او العتاب وسأرد على الدوام -كما لو كنت ألو صلاتي-((ان هو الا طفلا)) لشد ما يحز فى نفسي انني نظرت اليك كرجل..الا انني وانا اتأملك الان منكمشا فى مهدك اري انك مازلت طفلا وبالامس القريب كنت بين ذراعي امك يستند راسك الصغير الى كتفها .وقد حملتك فوق طاقتك====================================....!
: لقد قرأ هذا المقال الرائع الشيخ رسلان في خطبة من الفائزون في رمضان وكانت مؤثرة حقا
ثم قال عقبها (نريد أن ننزع القسوة وأن نكون من بني آدم لا أن نكون من الحجارة ...ينبغي علينا أن نجتهد في نزع القسوة من قلوبنا .. ينبغي علينا أن نتغير في سلوكنا إلخ آخر ما قال حفظه الله