العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

من المصادر الأصلية للسيرة النبوية:كتب الدلائل كتب الشمائل كتب السِّيرة المختصة.

إنضم
23 يناير 2013
المشاركات
2,609
الإقامة
ميت غمر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبدالرحمن
التخصص
عقيدة
الدولة
مصر
المدينة
ميتغمر
المذهب الفقهي
شافعي
[h=1]من المصادر الأصلية للسيرة النبوية:كتب الدلائل كتب الشمائل كتب السِّيرة المختصة[/h] محمد صالح المنجد
التصنيف: مصادر السيرة النبوية




بسم الله الرحمن الرحيم
من المصادر الأصلية للسيرة النبوية:
كتب الدلائل كتب الشمائل كتب السِّيرة المختصة
كتب الدلائل:

أما كتب الدَّلائل فهي تتناولُ المعجزات والدَّلائل التي تُبيِّنُ صدقَ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-.ورغم أنَّ كتب الحديث اشتملت على أبواب في علاماتِ النٌّبوةِ وآياتها ودلائلها وخصائص الرَّسُول-صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-، لكن أقدمُ مَن أفردها محمَّدُ بن يوسف الفِريابيٌّ (ت 212هـ) وهو محدِّثٌ ثقةٌ ثبتٌ في كتابه (دلائل النبوة)، ثم على بن محمد المدائني
(ت 225هـ) في كتابه (آيات النَّبيِّ)، وداود بن علي الأصبهاني ( ت 270هـ) في كتابه (أعلام النبوة)، وابن قتيبة (ت 276هـ) في مؤلفه (أعلام رسول الله)، وابن أبي حاتم (ت 327هـ) في كتابه (أعلام النبوة)، وأبو بكر ابن أبي الدٌّنيا (ت 281هـ)، وأبو عبد الله بن منده (ت 395هـ)، وأبو نُعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (ت430هـ) وقد طُبِعَ مختصرٌ منه، وفيه رواياتٌ كثيرةٌ ضعيفةٌ، والقاضي عبد الجبار المعتزلي ( ت 415 هـ) في كتابه (تثبيت دلائل النبوة) وهو مطبوع.
وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري ( ت432 هـ)، وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي(ت 458 هـ) وكتابه مطبوعٌ، ويضمٌّ أحاديث صحيحة وحسنة وأُخرى ضعيفة وموضوعة، وقد امتدح الحافظُ الذَّهبيّ هذا الكتابَ، وأبو الحسن علي بن محمد الماوردي (ت 450هـ )وكتابه مطبوع، وأبو القاسم إسماعيل الأصفهاني ( ت535 هـ)، وعمر بن علي بن الملقِّن (ت804هـ) في كتابه (خصائص أفضل المخلوقين)، وأخيراً جلال الدِّين السٌّيوطي (ت 911هـ) في كتابه (الخصائص [SUP]
search_term.png
[/SUP]الكبرى) وهو مطبوع ويتناول السِّيرة والدلائل والشمائل.
وكتب الخصائص كثيرة فاقتصرت على بعضها،وليست هذه القائمة مشتملة على سائر ما أُلِّفَ ,فهناك مؤلفاتٌ أُخرى في هذا الموضوع1[SUP]
search_term.png
[/SUP]صحيح مسلم" (كتاب البر والصلة والآداب)، و(كتاب فضائل النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-)، و(كتاب اللباس والزينة) و(كتاب الزٌّهد وال[SUP]
search_term.png
[/SUP]رقائق)، وتجد في "سنن التِّرمذيّ" (أبواب البر والصلة) و(أبواب الاستئذان)، وتجد في "سنن ابن ماجه" (كتاب الأدب) و(كتاب [SUP]
search_term.png
[/SUP]الزهد).

ومن أهل الحديث مَن أفرد شمائلَ الرَّسُولِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- بالتَّصنيفِ, مثل ما فعل الإمامُ التِّرمذيّ، حيث ألَّف كتاب "الشمائل"، الذي اختصره وحققه الشَّيخُ ناصر الدِّين [SUP]
search_term.png
[/SUP]الألبانيٌّ، وحققه مِن قبلِهِ الأستاذُ الدَّعَّاس، ومثل كتاب "أخلاق النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- وآدابه" لأبي الشَّيخِ، و"الأنوار في شمائل النَّبيِّ المختار" للبغوي، وغيرهم2.

كتب السِّيرة المختصة

أمَّا كتبُ السِّيرةِ المختصَّة فإنَّها تلي -مِن حيثُ الدِّقَّة- القرآنَ الكريمَ و الحديثَ الشَّريفَ، ومما يُعطيها قيمةً علميةً كبيرةً أنَّ أوائلَها كُتبت في وقتٍ, مُبكِّرٍ, جِدَّاً، وعلى وجه التَّحديدِ في جيلِ التَّابعين حيثُ كانَ الصَّحابة موجُودين فلم يُنكروا على كُتَّابِ السِّيرةº مما يدلٌّ على إقرارِهم لما كتبوه، وكانت محبتُهم للرسولِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- وتعلَّقَهم به ورغبتَهم في اتباعِهِ وأخذهم بسنتِهِ في الأحكامِ سَبَباً في ذُيوعِ أخبارِ السِّيرةِ ومذاكرتهم فيها وحفظهم لها، فهي التطبيقُ العمليٌّ لتعاليمِ الإسلامِ.

وكذلك فإنَّ التبكيرَ في كتابة السِّيرةِ قلَّل إلى حدٍّ, كبيرٍ, من احتمالِ تعرضها للتحريف أو للمُبالغةِ والتَّهويلِ أو للضياعِ4.





1 - السِّيرة النَّبَويَّة في ضوء المصادر الأصلية د. مهدي رزق الله أحمد.ص( 19).
3 - انظر السِّيرة النَّبَويَّة الصحيحة د.أكرم ضياء العمري (53).
5
 
أعلى