رد: التقريرات السديدة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يمكنني مساعدك
أي باب من الكتاب تريد ؟
(ويمكنك كذلك استعمال جوجل درايف لتحويل ملفات pdf المصورة الى وورد )
-تقوم برفع الملفات التي تريد تحويلها الى ملفاتك في google drive
-تضغط على الملف بكليك يمين ثم تخار "فتح بواسطة" ثم تختار مستندات google
-ينتج لك ملف وورد
ثم تقوم بتصحيح الأخطاء (حسب التصوير: إن كان التصوير جيدا ستكون الأخطاء قليلة...)
وهذا مثال من المقدمة: ص13-16
س?غŒل العلامت? الصقلغŒد گر?ن حامد امجبلائغŒ
حفظه الله تعالغŒ
sأ* تجداً س?
الحمدُ لله، شرع لنا الدين، و بين لنا الأحكام أوضح تبيين، ويسر لنا ذلك، وأنار لنا المسالك، وأوقفنا على المحجّة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك، والصلاة والسلام على من أنقذنا الله به من الضلالة والجهالة، محبوبنا ومتبوعنا سيدنا محمد وآله قرناء الكتاب، وأصحابه نقلة السنة وحفظة الكتاب، أنعم بهم من أصحاب .
وبعد :
فإنّ من رحمة الله بعباده أن يسر لهم أحكام دينهم، وأقام لذلك مبلّغين
هم نواب وورثة مبعوثه إليهم صلى الله عليه وآله وسلم، وأمد أولئك الوراث من العلماء بفهم النصوص وإجلاء غوامضها، وبيان مشكلاتها وتخصيص ?لياتها، و تقييد مطلقها و معرفة السابق واللاحق، الى غير ذللك من محصلات الأحكام واللوازم للقيام بها، وقام العلماء الوارثون بذلك أحسن قيام، وسجّلوا علوم الإسلام في تآليفهم ومكتوباتهم ونقلها عنهم الدّرسة جيلاً بعد جيل، وطبقة بعد طبقة، وكلما جدّ محدث تصوروه، وأحاطوا ب?نهه وعرضوه على النصوص، و نزلوا عليه الح?م الشرعي، و جعلوا له الضوابط والحدود، فكانت الشريعة بأحكامها المتجددة صالحة لكل زمان
و م?ان، ووجد عند المسلمين تراث عظيم موروث ?فيل بحاجات الناس
جليلها و دقيقها مما لايو جد له مماثل أو نظير في دين من الاديان أو امة من
الامم .
وكان من خصائص هذه العلوم الإسلامية أن نصوصها دوّنت بطريقة في
إملائهم على تلاميذهم، وتلقاها أولئك الطلاب . وضبطوا سماعاتهم،
وقرؤوا مؤلفات شيوخهم عليهم، وقابلوا نسخهم على نسخ الشيوخ الأصل،
وسجلوا الفوائد التي التقطوها في حلقات الدرس ومجالس الشيوخ، وتسلسل هذا الحال في الأجيال منذ بداية عصر التدريس للعلوم إلى وقت
تبلور العلوم واستقرارها في كتبها، وتميز كل علم باسمه وحدّه وغايته.
واستمر الشيوخ وطلبة العلم على هذا النهج في كل علم وفن، ووجد
هذا التراث العلمي العظيم والأعداد الكبيرة من العلماء الفطاحل، حتى جثم الاستعمار الغربي بكلكله على الأمة الإسلامية ؛ فسعى إلى إلغاء هذه المناهج العلمية، وألقى في رؤع بعض المنبهرين بحضارته والمرهوبين بقوته المنخدعين ببريق تسويلاته أن هذه المناهج هي سبب تخلّفهم، فنادوا بما أسموه: إصلاح مناهج التعليم الدينية. فهجروا كتب العلم وأسموها: (الكتب الصفراء)، واستهجنوا طرق الأخذ على الشيوخ في حلقات العلم، فضغف التحصيل العلمي، وقلّت بضاعة من يلقيه، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وانمحقت البركة في المدارس، وكان الجهل سمة كثير من المتخرجين بهذه المناهج عدا أفذاذ لو گشف عن أحوالهم لظهر أن لهم
اتصالا ببعض حلقات من بقي من الشيوخ أو لهم ذكاء حادّ مصحوبث باجتهاد، و ?اد آن يصبح هذا سمة واضحة لمعظم المتخرجين من كليات الشريعة في العالم الإسلامي خلا نزر غŒسغŒر من هذه ال?ليات ، تنبه القائمون عليها إلى خطورة تهديد هذا النهج للعلوم الإسلامية، فعادوا إلى مناهج السالفين في تلقين العلوم وإلقائها، ورمز - جوره بالمعاصر المفيد في إثارة منهج
البحث العلمي في نفوس الطلبة وطرق تسهيل البحث وترتيب المعلومات .
و هذا ال?تاب : (التقريرات السديدة في المسائل المفيدة) الذي صنفه وحرّره طالب العلم النجيب النابه السيد حسن بن أحمد بن محمد الكاف، قد جدّد به طريقاً قد عفت أثارها، ودرست معالمها، وقل سالكوها، فبارك الله فيه وزاده فضلاً وعلماً، إن هذا الكتاب خلاصة ما كان يمليه شيخه العالم الرباني في حلقة درس الفقه على تلاميذه، وهو يُظهر علم الشيخ وحرصه على المسائل وذكر الحواصل وتوسيع دوائر البحث، ويظهر أيضاً اجتهاد هذا الطالب النابه ومتابعته الدقيقة للشيخ وتسجيل جميع ما يفوه به من فوائد و ضبطها و تسجيلها، والشيخ إذا رزق طلبة بهذا الوصف يُحمل علمه ويُحفظ، ويستمر الانتفاع به ويخلد خفباً مديدة كما حدث لكثير من الأئمة المشهورين المخدومة علومهم ، و قد آثنين الشافعي رحمه الله عليل الليث بن سعد رحمه الله وأرجع عدم انتشار علمه وضياع مذهبه إلى عدم خدمة تلاميذه وأصحابه له.
إن هذا الكتاب الملئ بالفوائد والمسائل قد ماشى به مؤلفه منظومة ابن رسلان ويُعدّ من شروحها، و(منظومة الرُبد) من المتون التي يؤسس عليها طلبة الفقه الشافعي بنيانهم. وقدّم المصنف كتابه بما اعتاده المؤلفون من
توصيف العلم الذي يريدون التأليف فيه، وهو ما أسموه بمبادىء الفنون العشرة، ليتصور طالب العلم العلم الذي يريد أن يلج بابه ويخوض غماره، وقدّم له بمقدمة عن مذهب الشافعي ومراحل تدوينه وتحريره إلى مرحلة استقرار المعتمد فيه، وذكر الكتب المؤلفة فيه وترتيبها وتدرج الطالب في قراءتها .
والكتاب مع كثرة مسائله وامتلائه بالفوائد العلمية واهتمامه بذكر الحدود والضوابط قد امتاز بالتجديد، فقد رتب بعض المسائل بالترقيم العددي، كما في مسألة استباحة بعضي العبادات بالتي متم، ?ما امتاز بابت?ار جداول الفروق بين المس واللمس في مسألة نقض الوضوء، وجداول الحيض والنفاس، وجداول ز?اغƒ النعم وغيرها، ?ما ربط المقاييس للمسافات والموزونات بما انتشر في أغلب بلدان العالم الإسلامي من المقاييس المعاصرة، ومع أن هذا العمل هو با ?ورة الانتاج بالا آنه يبشر بخير ?ثير عميم :
وإذا رأيت من الهلال بذؤه أيقنت أن سيكون بدراً كاملاً
بارك الله فيه وزاده من فضله، وأدام النفع بشيخه العالم التقي النقي الحبيب زين بن شميط، وحفظه وإيانا والمسلمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصليظ° الله عليظ° سيدنا محمب? وآله وصحبه وسلم .
و ?تبه
عمر بن حامد بن عبد الهادي الجيلاني
بم?ة الم?رمة، بتاريخ غ²غ· رجب غ±غ²غ³ ه