العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

جديد التذكرة المنتخبة الموقظة لحفظ المنظومة البيقونية في اصطلاح أهل الحديث

انضم
15 أغسطس 2016
المشاركات
118
الإقامة
مكناس - المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
امصنصف
التخصص
الدراسات الإسلامية
الدولة
المغرب
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
بسم الله الرحمن الرحيم
إن المصطلح الأصولي له علاقة وثيقة بالعلوم التي يستمد منها علم أصول الفقه ومنها علم مصطلح الحديث. لذا وجب معرفة القدر الضروري من هذا العلم ولهذا وضعت هذا التعليق على البيقونية للإفادة.

التذكرة المنتخبة الموقظة لحفظ المنظومة البيقونية في اصطلاح أهل الحديث

المقدمة

إِنَّ التَّصَانِيفَ فِي اصْطِلَاحِ أَهْلِ الْحَدِيثِ قَدْ كَثُرَتْ، وَبُسِطَتْ وَاخْتُصِرَتْ، وهذه تذكرة في علوم الحديث، يتنبه بها المبتدي، ويتبصر بها المنتهي، اقتضبتها من البيقونية، والنخبة لابن حجر، والموقظة للذهبي، والتذكرة لابن الملقن. وسميتها التذكرة المنتخبة الموقظة لحفظ المنظومة البيقونية في اصطلاح أهل الحديث.

قال الناظم البيقوني (رحمه الله):
1. أَبْـدَأُ بِالْحَمْـدِ مُصَلِّـياً عَلَى *** مُحَمَّـدٍ خَـيرِ نَبِـيٍّ أُرْسِلاَ [SUP]([1])[/SUP]
2. وَذِي مِنْ أَقْـسَامِ الْحَدِيثِ عِدَّه *** وَكُـلُّ وَاحِدٍ أَتَـى وَحَـدَّه [SUP]([2])[/SUP]
3. أَوَّلُهَا الصَّحِيحُ وَهْوَ مَا اتَّـصَلْ ***إِسْـنَادُهُ وَلَمْ يَشُـذَّ أَوْ يُعَلّ
4. يَرْوِيـهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلِـهِ *** مُعْـتَمَدٌ فِي ضَبْـطِهِ وَنَقْـلِهِ [SUP]([3])[/SUP]
5. وَالْحَسَنُ الْمَعْرُوفُ طُرْقاً وَغَدَتْ ***رِجَالُهُ لاَ كَالصَّحِيحِ اشْتَهَرَتْ [SUP]([4])[/SUP]
6. وَكُلُّ مَا عَنْ رُتْبـَةِ الْحُسْنِ قَصُرْ ***فَهْوَ الضَّعِيفُ وَهْوَ أَقْسَاماً كَثُرْ [SUP]([5])[/SUP]
7. وَمَا أُضِيـفَ لِلنَّبِي الْـمَرْفُوعُ [SUP]([/SUP] *** [SUP]([6][/SUP]وَمَا لِـتَابِعٍ هُوَ الْـمَقْـطُوعُ [SUP]([/SUP][7][SUP])[/SUP]
8. وَالْمُسْنَدُ الْمُتَّصِلُ الإِسْـنَادِ مِنْ ***رَاوِيهِ حَتَّى الْمُصْطَفَى وَلَمْ يَبِنْ [SUP]([8])[/SUP]
9. وَمَا بِـسَمْعِ كُلِّ رَاوٍ يَـتَّـصِلْ *** إِسْنَادُهُ لِلْمُصْطَفَى فَالْمُتَّـصِلْ [SUP]([9])[/SUP]
10. مُسَلْسَلٌ قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أَتَى ***مِثلُ أَمَـا وَاللَّهِ أَنْـبَانِي الْفَتَى
11. كَـذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيـهِ قَائِـمـاَ *** أَوْ بَـعْدَ أَنْ حَدَّثَنِـي تَبَسَّماَ [SUP]([/SUP][10][SUP])[/SUP]
12. عَزِيـزُ مَرْوِي اثْـنَينِ أَوْ ثَلاَثَهْ [SUP]([/SUP] *** [SUP]([11][/SUP]مَشْـهُورُ مَرْوِي فَوقَ مَا ثَلاَثَهْ [SUP]([12])[/SUP]
13. مُعَنْـعَنٌ كَعَنْ سَعِيـدٍ عَنْ كَرَمْ [SUP]([13][/SUP] ***[SUP] ([/SUP]وَمُبْـهَمٌ مَا فِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمّ [SUP]([14])[/SUP]
14. وَكُلُّ مَـا قَلَّـتْ رِجَالُهُ عَـلاَ [SUP]([/SUP]*** [SUP]([15][/SUP] وَضِدُّهُ ذَاكَ الَّـذِي قَدْ نَزَلاَ [SUP]([/SUP][16][SUP])[/SUP]
15. وَمَا أَضَفْتَهُ إِلَى الأَصْحَابِ مِنْ *** قَولٍ وَفِعْلٍ فَهْوَ مَوْقُوفٌ زُكِنْ [SUP]([17])[/SUP]
16. وَمُـرْسَلٌ مِنْهُ الصَّحَابِيُّ سَقَطْ [SUP]([/SUP] *** [SUP]([18][/SUP]وَقُلْ غَرِيبٌ مَا رَوَى رَاوٍ فَقَطْ [SUP]([19])[/SUP]
17. وَكُلُّ مَـا لَمْ يَتَّـصِلْ بِـحَالِ *** إِسْـنَادُهُ مُنْـقَطِعُ الأَوْصَالِ [SUP]([20])[/SUP]
18. وَالْمُعْـضَلُ السَّـاقِطُ مِنْهُ *** اثْنَانِ [SUP]([21])[/SUP] وَمَـا أَتَـى مُدَلِّـساً نَوْعَانِ
19. الأَوَّلُ الإِسْـقَاطُ لِلشَّيْـخِ [SUP]([22])[/SUP] وَأَنْ *** يَنْقُلَ عَمَّنْ فَوقَـهُ بِـعَنْ وَأَنْ
20. وَالثَّانِي لاَ يُسْقِطُهُ لَكِـنْ يَصِفْ *** أَوْصَافَهُ بِمَـا بِـهِ لاَ يَنْعَرِفْ [SUP]([/SUP][23][SUP])[/SUP]
21. وَمَـا يُخَالِفْ ثِـقَةٌ بِـهِ الْـمَلاَ ***فَالشَّاذُّ [SUP]([24])[/SUP] وَالْمَقْلُوبُ [SUP]([25])[/SUP] قِسمَانِ تَلاَ
22. إِبْـدَالُ رَاوٍ مَـا بِـرَاوٍ قِـسْمُ [SUP]([26][/SUP] *** [SUP]([/SUP]وَقَلْبُ إِسْنَادٍ لِمَتْـنٍ قِـسْمُ [SUP]([/SUP][27][SUP])[/SUP]
23. وَالْـفَرْدُ مَـا قَيَّـدْتَهُ بِـثِقَـةِ أَوْ *** جَمْعٍ أَوْ قَصْرٍ عَلَـى رِوَايَةِ [SUP]([28])[/SUP]
24. وَمَا بِـعِلَّـةٍ غُمُـوضٌ أَوْ خَفَـا *** مُعَلَّـلٌ عِنْـدَهُمُ قَدْ عُرِفَـا [SUP]([29])[/SUP]
25. وَذُو اخْـتِلاَفٍ سَنَـدٍ أَوْ مَتْـنِ ***مُضْطَرِبٌ عِنْدَ أُهَيـلِ الْفَـنِّ [SUP]([30])[/SUP]
26. وَالْمُدْرَجَاتُ فِي الْحَدِيثِ مَا أَتَتْ *** مِنْ بَعْضِ أَلْفَاظِ الرُوَاةِ اتَّصَلَتْ [SUP]([31])[/SUP]
27. وَمَـا رَوَى كُلُّ قَرِينٍ عَنْ أَخِـهْ *** مُدَبَّـجٌ فَاعْرِفْهُ حَقاًّ وَانْـتَخِهْ [SUP]([32])[/SUP]
28. مُتَّـفِـقٌ لَفْظـاً وَخَطاًّ مُتَّـفِقْ *** وَضِدُّهُ فِيمَـا ذَكَرْنَا الْمُفْتَرِقْ [SUP]([/SUP][33][SUP])[/SUP]
29. مُؤْتَلِفٌ مُتَّـفِقُ الْـخَطِّ فَـقَطْ*** وَضِدُّهُ مُخْتَلِفٌ فَاخْشَ الْغَلَطْ [SUP]([/SUP][34][SUP])[/SUP]
30. وَالْـمُنْكَرُ الْـفَرْدُ بِهِ رَاوٍ غَدَا *** تَعْدِيـلُهُ لاَ يَحْـمِلُ التَّـفَرُّدَا [SUP]([35])[/SUP]
31. مَتْرُوكُـهُ مَا وَاحِدٌ بِـهِ انْـفَرَدْ *** وَأَجْمَعُواْ لِضَعْفِـهِ فَهُوَ كَرَدّ [SUP]([36])[/SUP]
32. وَالْكَذِبُ الْمُخْتَلَقُ الْـمَصْنُوعُ*** عَلَى النَّبِي فَذَلِكَ الْـمَوْضُوعُ [SUP]([37])[/SUP]
33. وَقَدْ أَتَتْ كَالْجَوْهَرِ الْـمَكْنُونِ *** سَمَّيْـتُهَا مَنْظُومَةَ الـْبَيْقُونِي
34. فَوْقَ الـثَّلاَثِيـنَ بِأَرْبَعٍ أَتَـتْ *** أَقْـسَامُهَا تَمَّتْ بِخَيْرٍ خُتِمَتْ [SUP]([38])[/SUP]


[SUP]([1][/SUP] بسم الله الرحمن الرحيم، والْحَمْدُ لِلَّهِ على نعمائه، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أشرف الخلق. أما بعد ..

[2][SUP])[/SUP] أقسام الحديث ثلاثة: صحيح، وحسن، وضعيف.

[SUP]([/SUP][3] خَبَرُ الْآحَادِ بِنَقْلِ عَدْلٍ تَامِّ الضَّبْطِ، مُتَّصِلِ السَّنَدِ، غَيْرِ مُعَلَّلٍ وَلَا شَاذٍّ: هُوَ الصَّحِيحُ لِذَاتِهِ. وَتَتَفَاوَتُ رُتَبُهُ بِتَفَاوُتِ هَذِهِ الْأَوْصَافِ. فالصحيح: ما سلم من الطعن في إسناده ومتنه. وهُوَ مَا دَارُ عَلَى عَدْلٍ مُتْقِنٍ وَاتَّصَلَ سَنَدُهُ فَإِنْ كَانَ مُرْسَلا فَفِي اَلِاحْتِجَاجِ بِهِ اِخْتِلَافٌ. وَزَادَ أَهْلُ اَلْحَدِيثِ سَلَامَتَهُ مِنْ اَلشُّذُوذِ وَالْعِلَّةِ، وَفِيهِ نَظَرٌ عَلَى مُقْتَضَى نَظَرِ اَلْفُقَهَاءِ، فَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ اَلْعِلَلِ يَأْبَوْنَهَا. فَالْمُجْمَعُ عَلَى صِحَّتِهِ إِذاً اَلْمُتَّصِلُ اَلسَّالِمُ مِنْ اَلشُّذُوذِ وَالْعِلَّةِ، وَأَنْ يَكُونَ رُوَاتُهُ ذَوِي ضَبْطٍ وَعَدَالَةٍ وَعَدَمِ تَدْلِيسٍ .

[SUP]([4][/SUP] إِنْ خَفَّ الضَّبْطُ: فَالْحَسَنُ لِذَاتِهِ، وهو ما كان إسناده دون الأول في الحفظ والإتقان. ويعمّه والذي قبله اسم الخبر القوي. وَفِي تَحْرِيرِ مَعْنَاهُ اِضْطِرَاب فَقَالَ الْخَطَّابِيُّ - رَحِمَهُ اَللَّهُ- : هُوَ مَا عُرِفَ مَخْرَجُهُ وَاشْتَهَرَ رِجَالُهُ وَعَلَيْهِ مَدَارُ أَكْثَرِ اَلْحَدِيثِ وَهُوَ اَلَّذِي يَقْبَلُهُ أَكْثَرُ اَلْعُلَمَاءِ وَيَسْتَعْمِلُهُ عَامَّةُ اَلْفُقَهَاءِ. وَهَذِهِ عِبَارَةَ لَيْسَتْ عَلَى صِنَاعَةِ اَلْحُدُودِ وَالتَّعْرِيفَاتِ إِذْ اَلصَّحِيحُ يَنْطَبِقُ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَيْضًا لَكِنَّ مُرَادَهُ مِمَّا لَمْ يَبْلُغْ دَرَجَةَ اَلصَّحِيحِ. فَأَقُولُ اَلْحَسَنُ مَا اِرْتَقَى عَنْ دَرَجَةِ اَلضَّعِيفِ وَلَمْ يَبْلُغْ دَرَجَةَ اَلصِّحَّةِ. اَلْحَسَنُ مَا سَلِمَ مِنْ ضَعْفِ اَلرُّوَاةِ فَهُوَ حِينَئِذٍ دَاخِلٌ فِي قِسْمِ اَلصَّحِيحِ.

[5][SUP])[/SUP] الضعيف: ما ليس واحدا منهما. فاَلضَّعِيفُ مَا نَقَصَ عَنْ دَرَجَةِ اَلْحَسَنِ قَلِيلاً.

[6][SUP])[/SUP] المرفوع: وهو ما أضيف إلى النبي خاصة، متصلا كان أو غيره. فهو الْإِسْنَادُ الذي يَنْتَهِيَ إِلَى النَّبيِّ ï·؛، تَصْرِيحًا، أَوْ حُكْمًا: مِنْ قَوْلِهِ، أَوْ فِعْلِهِ، أَوْ تَقْرِيرِهِ.

[7][SUP])[/SUP] المقطوع: وهو الموقوف على التابعي قولا أو فعلا. أي الْإِسْنَادُ: الذي يَنْتَهِيَ إِلَى التَّاَّبِعِيِّ: وَهُوَ مَنْ لَقِيَ الصَّحَابِيَّ كَذَلِكَ.

[8][SUP])[/SUP] الْمُسْنَدُ: مَرْفُوعُ صَحَابِيٍّ بِسَنَدٍ ظَاهِرُهُ الْاتِّصَالُ. وهو ما اتصل إسناده إلى النبي ï·؛.

[9][SUP])[/SUP] المتصل: وهو ما اتصل إسناده وَسَلِمَ مِنْ اَلِانْقِطَاعِ مرفوعا كان أو موقوفا، ويسمى موصولا أيضا.

[10][SUP])[/SUP] اَلْمُسَلْسَلُ: وهو ما تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة. فهو مَا كَانَ سَنَدُهُ عَلَى صِفَةٍ وَاحِدَةٍ فِي طَبَقَاتِهِ كَمَا سَلْسَلَ بِسَمِعْتُ أَوْ كَمَا سُلْسِلَ بِالْأَوَّلِيَّةِ إِلَى سُفْيَان. وَإِنِ اتَّفَقَ الرُّوَاةُ فِي صِيَغِ الْأَدَاءِ، أَوْ غَيْرَهَا مِنَ الْحَالَاتِ، فَهُوَ الْمُسَلْسَلُ. وَصِيَغُ الْأَدَاءِ: سَمِعْتُ وَحَدَّثَنِي، ثُمَّ أَخْبَرَنِي، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، ثُمَّ أَنْبَأَنِي، ثُمَّ نَاوَلَنِي، ثُمَّ شَافَهَنِي. ثُمَّ كَتَبَ إِلَيَّ، ثُمَّ عَنْ، وَنَحْوَهَا.
وقل فيه الصحيح. وَعَامَّةُ اَلْمُسَلْسَلَاتِ وَاهِيَة وَأَكْثَرُهَا بَاطِلَةٌ؛ لِكَذِبِ رُوَاتِهَا وَأَقْوَاهَا اَلْمُسَلْسَلُ بِقِرَاءَةِ سُورَةِ اَلصَّفِّ وَالْمُسَلْسَلُ بِالدِّمَشْقِيِّينَ وَالْمُسَلْسَلُ بِالْمِصْرِيِّينَ وَالْمُسَلْسَلُ بِالْمُحَمَّدِينَ إِلَى اِبْنِ شِهَاب.

[11][SUP])[/SUP] الخبر إن انفرد - به - اثنان أو ثلاثة - عن جميع الرواة - ، سمي عزيزا.
والْخَبَرُ الذي يَكُونَ لَهُ: طُرُقٌ مَعَ حَصْرِ بِالِاثْنَيْنِ، لَيْسَ شَرْطًا لِلصَّحِيحِ خِلَافًا لِمَنْ زَعَمَهُ.

[12][SUP])[/SUP] الخبر إن رواه جماعة سمي مشهورا. وهو الْخَبَرُ الذي يَكُونَ لَهُ: طُرُقٌ مَعَ حَصْرِ بِمَا فَوْقَ الِاثْنَيْنِ، وَهُوَ الْمُسْتَفِيضُ عَلَى رَأْيٍ.

[13][SUP])[/SUP] المعنعن: وهو ما أتي فيه بلفظة "عن"، كـ "فلان عن فلان"، وهو متصل إن لم يكن تدليس، وأمكن اللقاء. فَمِنْ اَلنَّاسِ مَنْ قَالَ لَا يُثَبِّتُ حَتَّى يَصِحَّ لِقَاءُ اَلرَّاوِي بِشَيْخِهِ يَوْمًا مَا .. ثُمَّ إِنْ كَانَ اَلْمُدَلِّسُ عَنْ شَيْخِهِ ذَا تَدْلِيسٍ عَنِ اَلثِّقَاتِ فَلَا بَأْسَ وَإِنْ كَانَ ذَا تَدْلِيسٍ عَنْ اَلضُّعَفَاءِ فَمَرْدُودٌ.

[14][SUP])[/SUP] في المبهم لَا يُسَمَّى الراوي اخْتِصارًا، وَلَا يُقْبَلُ المُبْهَمُ وَلَوْ أُبْهِمَ بِلَفْظِ التَّعْدِيلِ عَلَى الْأَصَّحِ.

[15][SUP])[/SUP] الإسناد العالي: وهو فضيلة مرغوب فيها، ويحصل بالقرب من النبي (ومن أحد الأئمة في الحديث، وبتقدم وفاة الراوي، والسماع). فَإِنْ قَلَّ عَدَدُهُ: فَإِمَّا أَنْ يَنْتَهِيَ إِلَى النَّبِيِّ ï·؛، أَوْ إِلَى إِمَامٍ ذِي صِفَةٍ عَلِيَّةٍ كَشُعْبَة. فَالْأَوَّلُ: الْعُلُوُّ الْمُطْلَقُ. وَالثَّانِي: النِّسْبِيُّ.

[16][SUP])[/SUP] الإسناد النازل: وهو ضد العالي. وَيُقَابِلُ الْعُلُوَّ بَأَقسامِهِ: النُّزُولُ.

[17][SUP])[/SUP] الموقوف وهو المروي عن الصحابة وَهُوَ: مَنْ لَقِيَ النَّبيَّ ï·؛ مُؤْمِنًا بِهِ، وَمَاتَ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَلَوْ تَخَلَّلَتْ رِدَّةٌ فِي الْأَصَحِّ. قولا أو فعلا أو نحوه، متصلا كان أو منقطعا. ويستعمل في غيرهم مقيدا، فيقال: "وقفه فلان على عطاء مثلا، ونحوه".

[18][SUP])[/SUP] المرسل: وهو قول التابعي - وإن لم يكن كبيرا -: ( قال رسول الله ï·؛ ...). اَلْمُرْسَلُ عَلَمٌ عَلَى مَا سَقَطَ ذِكْرُ اَلصِّحَابِيِّ مِنْ إِسْنَادِهِ. وقيل الْمَرْدُودُ: لِسَقْطٍ مِنْ آخِرِ السَّنَدِ بَعْدَ التَّابِعِيِّ، هو الْمُرْسَلُ.

[19][SUP])[/SUP] الْغَرِيبُ هو الْخَبَرُ لَهُ طُرُقٌ مَعَ حَصْرِ بِوَاحِدٍ وتَكُونَ الْغَرَابَةُ فِي أَصْلِ السَّنَدِ ويسمى الْفَرْدُ الْمُطْلَقُ، وَيَقِلُّ إِطْلَاقُ الْفَرْدِيَّةِ عَلَيْهِ. وهو ما تفرد به واحد عن الزهري وشبهه ممن يجمع حديثه. اَلْغَرِيبُ ضِدُّ اَلْمَشْهُورِ. فَتَارَةً تَرْجِعُ غَرَابَتُهُ إِلَى اَلْمَتْنِ وَتَارَةً إِلَى اَلسَّنَدِ. وَالْغَرِيبُ صَادِقٌ عَلَى مَا صَحَّ وَعَلَى مَا لَمْ يَصِحَّ وَالتَّفَرُّدُ يَكُونُ لِمَا اِنْفَرَدَ بِهِ اَلرَّاوِي إِسْنَادًا أَوْ مِتْنَا وَيَكُونُ لِمَا تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ شَيْخٍ مُعَيَّنٍ كَمَا يُقَالُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلَّا اِبْنُ مَهْدِيٍّ وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ اِبْنِ جُرَيْجٍ إِلَّا اِبْنُ اَلْمُبَارَكِ.

[20][SUP])[/SUP] السَّقْطُ إِنْ كَانَ بِاثْنَيْنِ فَصَاعِدًا بدون التَّوَالِي فَهُوَ الْمُنْقَطِعُ: وهو ما لم يتصل إسناده من أي وجه كان. فَهَذَا اَلنَّوْعُ قَلَّ مَنْ اِحْتَجَّ بِهِ.

[21][SUP])[/SUP] الْمُعْضَلُ: هُوَ مَا سَقَطَ مِنْ إِسْنَادِهِ اِثْنَانِ فأكثر مَعَ التَّوَالِي وهو مردود. ويسمى منقطعا أيضا. فكل معضل منقطع، ولا عكس.

[22][SUP])[/SUP] السَّقْطُ قَدْ يَكُونُ خَفِيًّا – فهو - الْمُدَلَّسُ مَا رَوَاهُ اَلرَّجُلُ عَنْ آخَرَ وَلَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ أَوْ لَمْ يُدْرِكْهُ. وَيَرِدُ بِصِيغَةِ تَحْتَمِلُ اللَّقْيَ : كَعَنْ، وَقَالَ، فَإِنْ صَرَّحَ بِالِاتِّصَالِ وَقَالَ حَدَّثَنَا فَهَذَا كَذَّاب وَإِنْ قَالَ عَنْ اِحْتَمَلَ ذَلِكَ وَنَظَرَ فِي طَبَقَتِهِ هَلْ يُدْرِكُ مَنْ هُو فَوْقَهُ؟ فَإِنْ كَانَ لَقِيَهُ فَقَدْ قَرَّرْنَاهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَقِيَهُ فَأَمْكَنَ أَنْ يَكُونَ مُعَاصِرَهُ فَهُوَ مَحَلُّ تَرَدُّدٍ وَإِنْ لَمْ يُمْكِنْ فَمُنْقَطِع كَقَتَادَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة. وَحُكْمُ "قَالَ" حُكْمُ "عَنْ" وَلَهُمْ فِي ذَلِكَ أَغْرَاضٌ وهو مكروه لأنه يوهم اللقاء والمعاصرة، بقوله:
( قال فلان ...) وهو في الشيوخ أخف. .فَإِنْ كَانَ لَوْ صَرَّحَ بِمَنْ حَدَّثَهُ عَنْ اَلْمُسَمَّى لَعُرِفَ ضَعْفُهُ فَهَذَا غَرَضٌ مَذْمُومٌ وَجِنَايَةٌ عَلَى اَلسُّنَّةِ وَمَنْ يُعَانِي ذَلِكَ جُرِحَ بِهِ فَإِنَّ اَلدِّينَ اَلنَّصِيحَةُ. وَإِنْ فَعَلَهُ طَلَبًا لِلْعُلُوِّ فَقَطْ.

[23][SUP])[/SUP] إِنْ فَعَلَهُ ... إِيهَامًا بِتَكْثِيرِ اَلشُّيُوخِ بِأَنْ يُسَمِّيَ اَلشَّيْخَ مَرَّةً وَيُكَنِّيَهُ أُخْرَى وَيَنْسُبَهُ إِلَى صَنْعَةٍ أَوْ بَلَدٍ لَا يَكَادُ يُعْرَفُ بِهِ وَأَمْثَالِ ذَلِكَ كَمَا تَقُولُ حَدَّثَنَا اَلْبُخَارِيُّ وَتَقْصِدُ بِهِ مَنْ يُبَخِّرُ اَلنَّاسَ أَوْ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ بِمَا وَرَاءَ اَلنَّهْرِ وَتَعْنِي بِهِ نَهْرًا أَوْ حَدَّثَنَا بِزَبِيدَ أَوْ حَدَّثَنَا بِزَبِيدَ وَتُرِيدُ مَوْضِعًا بقُوصَ أَوْ: حَدَّثَنَا بِحَرَّانَ وَتُرِيدُ قَرْيَةً اَلْمَرْجِ فَهَذَا مُحْتَمَل وَالْوَرَعُ تَرْكُهُ. ... وَقَدْ يُؤَدِّي تَدْلِيسُ اَلْأَسْمَاءِ إِلَى جَهَالَةِ اَلرَّاوِي اَلثِّقَةِ فَيُرَدُّ خَبَرُهُ اَلصَّحِيحُ فَهَذِهِ مَفْسَدَة وَلَكِنَّهَا فِي غَيْرِ"جَامِعِ اَلْبُخَارِيِّ" وَنَحْوِهِ اَلَّذِي تَقَرَّرَ أَنَّ مَوْضُوعَهُ لِلصِّحَاحِ فَإِنَّ اَلرَّجُلَ قَدْ قَالَ فِي "جَامِعِهِ" حَدَّثَنَا عَبْدُ اَللَّهِ وَأَرَادَ بِهِ اِبْنَ صَالِحٍ اَلْمِصْرِيَّ وَقَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ وَأَرَادَ بِهِ اِبْنَ كَاسِبٍ وَفِيهِمَا لِين وَبِكُلِّ حَالٍ اَلتَّدْلِيسُ مَنَافٍ لِلْإِخْلَاصِ لِمَا فِيهِ مِنْ اَلتَّزَيُّنِ.

[24][SUP])[/SUP] الشاذ: وهو ما روى الثقة مخالفا لرواية الثقات. أَوْ مَا اِنْفَرَدَ بِهِ مَنْ لَا يَحْتَمِلُ حَالُهُ قَبُولَ تَفَرُّدِهِ. فَإِنْ خُولِفَ بِأَرْجَحَ فَالرَّاجِحُ الْمَحْفُوظُ، وَمُقَابِلُهُ الشَّاذُّ. ثُمَّ سُوءُ الْحِفْظِ: إِنْ كَانَ لَازِمًا فَهُوَ الشَّاذُّ عَلَى رَأْيٍ.

[25][SUP])[/SUP] المقلوب: هو إسناد الحديث إلى غير راويه.

[26][SUP])[/SUP] القسم الأول: أَنْ يَنْقَلِبَ عَلَيْهِ اِسْمُ رَاوٍ مِثْلِ (مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ) بِـ (كَعْبِ بْنِ مُرَّةَ) وَ(سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ) بِـ (سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ). والْمَقْلُوبُ خبر مردود لطعن في الراوي بمخالفة بِتَغْيِيرِ السِّيَاقِ بِتَقْدِيمٍ أَوْ تَأْخِيرٍ.

[27][SUP])[/SUP] القسم الثاني: هُوَ مَا رَوَاهُ اَلشَّيْخُ بِإِسْنَادٍ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَيَنْقَلِبُ عَلَيْهِ وَيَنُطُّ مِنْ إِسْنَادِ حَدِيثٍ إِلَى مَتْنٍ آخَرَ بَعْدَه.ُ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ خَطَأً فَقَرِيبٌ وَمَنْ تَعَمَّدَ ذَلِكَ وَرَكَّبَ مَتْنًا عَلَى إِسْنَادٍ لَيْسَ لَهُ فَهُوَ سَارِقُ اَلْحَدِيثِ.

[28][SUP])[/SUP] الفرد: وهو ما تفرد به واحد عن جميع الرواة، أو جهة خاصة، كقولهم:
( تفرد به أهل مكة )، ونحوه. ويسمى الْفَرْدُ النِّسْبِيُّ لأَنْ الْغَرَابَةُ لَا تَكُونَ فِي أَصْلِ السَّنَدِ.

[29][SUP])[/SUP] المعلل: وهو ما اطلع فيه على علة قادحة في صحته، مع السلامة عنها ظاهرا. فَالْمُعَلَّلُ خبر مردود لطعن في الراوي لوهمه إِنِ اطُّلِعَ عَلَيْهِ بِالْقَرَائِنِ، وَجَمْعِ الطُّرُقِ. فالْمُعَلَّلُ مَا رُوِيَ عَلَى أَوْجُهٍ مُخْتَلِفَةٍ؛ فَيَعْتَلَّ اَلْحَدِيثُ ... إِنْ كَانَ اَلثَّبَتُ أَرْسَلَهُ -مَثَلاً- وَالْوَاهِي وَصَلَهُ فَلَا عِبْرَةَ بِوَصْلِهِ لِأَمْرَيْنِ لِضَعْفِ رَاوِيهِ؛ وَلِأَنَّهَ مَعْلُولٌ بِإِرْسَالِ اَلثَّبَتِ لَهُ. ثُمَّ اِعْلَمْ أَنَّ أَكْثَرَ اَلْمُتَكَلَّمِ فِيهِمْ مَا ضَعَّفَهُمْ اَلْحُفَّاظُ إِلَّا لِمُخَالَفَتِهِمْ لِلْإِثْبَاتِ.

[30][SUP])[/SUP] الْمُضْطَّرِبُ: وهو ما يروى على أوجه مختلفة متساوية. إِنْ تَسَاوَى اَلْعَدَدُ وَاخْتَلَفَ اَلْحَافِظَانِ وَلَمْ يَتَرَجَّحْ اَلْحُكْمُ لِأَحَدِهِمَا عَلَى اَلْآخَرِ. فَالْمُضْطَّرِبُ خبر مردود لطعن في الراوي بمخالفة بِإِبْدَالِهِ وَلَا مُرَجِّحَ.

[31][SUP])[/SUP] اَلْمُدْرَجُ: وهو زيادة تقع في المتن ونحوه. هِيَ أَلْفَاظٌ تَقَعُ مِنْ بَعْضِ اَلرُّوَاةِ مُتَّصِلَةً بِالْمَتْنِ لَا يَبِينُ لِلسَّامِعِ إِلَّا أَنَّهَا مِنْ صُلْبِ اَلْحَدِيثِ وَيَدُلُّ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهَا مِنْ لَفْظِ رَاوٍ بِأَنْ يَأْتِيَ اَلْحَدِيثُ مِنْ بَعْضِ اَلطُّرُقِ بِعِبَارَةٍ تُفَصِّلُ هَذَا مِنْ هَذَا. وَهَذَا طَرِيقٌ ظَنِّيّ فَإِنْ ضَعُفَ تَوَقَّفْنَا أَوْ رَجَّحْنَا أَنَّهَا مِنْ اَلْمَتْنِ وَيَبْعُدُ اَلْإِدْرَاجُ فِي وَسَطِ اَلْمَتْنِ كَمَا لَوْ قَالَ»: مَنْ مَسَّ أُنْثَيَيْهِ وَذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ فَاَلْمُدْرَجُ خبر مردود لطعن في الراوي بمخالفته إِنْ كَانَتْ بِتَغْيِيرِ السِّيَاقِ: فَمُدْرَجُ الْإِسْنَادِ، أَوْ بِدَمْجِ مَوْقُوفٍ بِمَرْفُوعٍ: فَمُدْرَجُ الْمَتْنِ.

[32][SUP])[/SUP] المُدَبَّجِ: وهو رواية الأقران بعضهم عن بعض. فإن روى أحدهما عن الآخر، ولم يرو الآخر عنه، فغير مدبج. فَإِنْ تَشَارَكَ الرَّاوِي وَمَنْ رَوَى عَنْهُ فِي السِّنِّ وَاللُّقِيِّ فَهُوَ الْأَقْرَانُ. وَإِنْ رَوَى كُلٌّ مِنْهُمَا عَنِ الْآَخَرِ: فَالْمُدْبَجُ.

[SUP]([33][/SUP] الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ: هُوَ الرُّوَاةُ إَنِ اتَّفَقَتْ أَسْمَاؤُهُمْ، وَأَسْمَاءُ آَبَائِهِمْ فَصَاعِدً، وَاخْتُلِفَتْ أَشْخَاصُهُمْ.

[34][SUP])[/SUP] الْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ: هُوَ الرُّوَاةُ إِنِ اتَّفَقَتِ الْأَسْمَاءُ خَطًا، وَاخْتَلَفَتْ نُطْقًا. فَنٌّ وَاسِعٌ مُهِمّ وَأَهَمُّهُ مَا تَكَرَّرَ وَكَثُرَ وَقَدْ يَنْدُرُ كَأَحمَدَ بْنِ عُجْيَانَ وَآبِي اَللَّحْمِ وَابْنِ أَتَشٍ اَلصَّنْعَانِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبَادَةَ اَلْوَاسِطِيِّ اَلْعِجْلِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ حُبَّانَ اَلْبَاهِلِيِّ وشُعَيثِ بْنِ مُحَرَّرٍ وَاَللَّهُ أَعْلَمَ.

[35][SUP])[/SUP] اَلْمُنْكَرُ: هو ما تفرد به واحد غير متقن ولا مشهور بالحفظ. وَهُوَ مَا اِنْفَرَدَ اَلرَّاوِي اَلضَّعِيفُ بِهِ وَقَدْ يُعَدُّ مُفْرَدُ اَلصَّدُوقِ مُنْكَرًا .فَإِنْ خُولِفَ بِأَرْجَحَ فَالرَّاجِحُ الْمَعْرُوفُ، وَمُقَابِلُهُ الْمُنْكَر.ُ والخبر المردود لطعن في الراوي لفُحْشِ غَلَطِهِ، أَوْ غَفْلَتِهِ، أَوْ فِسْقِهِ الْمُنْكَرُ عَلَى رَأْيٍ.

[36][SUP])[/SUP] الْمَتْرُوكُ هو الخبر المردود لطعن في الراوي لتُهْمَتِهِ بالكَذِبِ. والموضوع قد يلقب بـالمتروك.

[37][SUP])[/SUP] الْمَوْضُوعُ: هو المختلق المصنوع. فهو خبر مردود لطعن في الراوي لِكَذِبِه. فالْمَوْضُوعُ مَا كَانَ مَتْنُهُ مُخَالِفًا لِلْقَوَاعِدِ وَرَاوِيهِ كَذَّابًا كَالْأَرْبَعِينَ الْوَدَعَانِيَّةِ وَكَنُسْخَةِ عَلِيٍّ الرِّضَا الْمَكْذُوبَةِ عَلَيْهِ. وَهُوَ مَرَاتِبُ مِنْهُ مَا اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ كَذِبٌ وَيَعْرَفْ ذَلِكَ بِإِقْرَارِ وَاضِعِهِ وَبِتَجْرِبَةِ الْكَذِبِ مِنْهُ وَنَحْوِ ذَلِكَ.

[38][SUP])[/SUP] قال مؤلف النظم رحمه الله ما معناه: فرغتُ من تحرير هذه "المنظومة البيقونية" في نحو أربع وثلاثين بيتا ولله الحمد على تيسيرها وأقسامها. وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ وَالْهَادِي، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ.

تم بحمد الله
 

المرفقات

أعلى