العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الفقيه الكبير سليمان الماجد - أسئلة مُلحّة ! وإجابات صريحة !

مساعد أحمد الصبحي

:: مطـًـلع ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
143
الكنية
أبو سعود
التخصص
عقيدة
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
هذه أسئلة أرسلتها للشيخ سليمان الماجد حفظه الله ، فأجاب عنها متفضلا على ضيق وقته وكثرة أشغاله، فجزاه الله خيرا


السؤال الأول:-
شيخنا هل تشك في مسألة إفساد الاستمناء للصيام وأولى منه مباشرة الزوجة حتى الإنزال لأني أحسست بذلك في بعض أجوبتك، ثم رأيتك في التلجرام حصرت المفسِدات في ثلاثة ليس منها التسبب في الإنزال، إذا أحببتَ ألا ترد فلا بأس لأني غير مضطر للجواب فأنا أرى العفو عنه هو مذهب الصحابة بلا شك عندي، حيث رخصوا بالمباشرة، والمباشرة ذريعة قريبة جدا للإنزال، فلو كان الإنزال مفسدا لمُنعت المباشرة على عادة الشريعة في سد الذرائع، ولقد أبعد النجعة من جعل (الارب) الذي نتفاوت في ضبطه وكبحه هو الإنزال , بل ذلك هو الجماع في الفرج ، أما الإنزال فأمره مضطرب فأحيانا يبكّر ويباغت وأحيانا يتأخر ويمتنع، فالحقيقة أنه لا يُملك، وذيول المسألة قد تطول.. وفقنا الله وإياكم للخير

#فأجاب الشيخ:-
أهلا أخي مساعد نعم هي محل شك وتردد والأصل فيما كان محل شك أن تستصحب فيه صحة الصيام.
======================================

وسألته عن :-
تحليل الخصوبة قبل الزواج
السلام عليكم.. وبعد لأن الأمر فيه حرج شديد نفسيا واجتماعيا بحسب حالات كثيرة وقفتُ عليها بسبب انعدام اختبار الخصوبة والقابلية للإنجاب قبل عقد الزواج والله إن حالة واحدة آلمتني جدا وهو شاب تزوج قبل سنتين ولما تأخر الإنجاب هُرع لفحص الخصوبة بعد فوات الأوان ليكتشف أنه عقيم أشد أنواع العقم وهو انعدام الحيوانات المنوية أصلا ، وزوجته خصبة مخبريا ، وفي حالات أخرى تكون المرأة هي العقيم ، والله إن الألم النفسي والحرج الإجتماعي شديد شديد* وتفصيله يطول وماهو ببعيد عن أنظاركم فمالإشكال لو أُلزِمنا بفحص الخصوبة *لتنشأ قائمة طويلة من الرجال والنساء غير ذوي الخصوبة ، ليتمكن الرجل العقيم أن يختار من هذه القائمة صاحبةً يسكن إليها وتسكن إليه بلا حرج وهلع وشقاء في طلب العلاج والإنفاق عليه ويمكن تصنيف الحالات بحسب شدة العقم حتى في حالات الحاجة لأطفال الأنابيب فأنا من حقي أن أعرف أن هذه المرأة لا تحبل إلا بالأنابيب ، وهو عيب معتبر وقد أمكن الكشف عنه قبل العقد ! *فمالمانع من كشفه ؟ سألتكم أن تفعلوا ما تستطيعون لعل الله أن يكتب لكم صدقة جارية مااندفع بكم من حرج وبلاء عن المسلمين مابقي هذا التحليل الملزم إن شاء الله.

فأجاب الشيخ:-
وعليكم السلام.....أما من جهة الجواز الشرعي فهو جائز . وأما الإلزام بالكشف من قِبـَل الحكومة وإشعار الطرفين بنتيجته دون منع توثيقه فالذي أراه أن ذلك مما يجب على الحكومات لما يلي:-
1- أن الإنجاب من أعظم مقاصد الناس في الزواج.
2- أن في ذلك منعا للتغرير المقصود وغير المقصود وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
3- أن في ذلك حفظا لاقتصاد الأفراد حيث يكثر الطلاق بسبب ذلك فيترتب عليه خسائر على الطرفين.
4- أن في ذلك حفظا لحقوق الطرفين المعنوية لاسيما المرأة التي تصبح ثيبا بعد أن كانت بكرا.
======================================

#، مسألة الجلوس للمعزين وكل مايلزم استقبالهم حتى بلغ الأمر إلى استئجار القاعات ؟

العزاء من العادات فلا بأس فيما فعله الناس ما لم يكن فيه إسراف. وأما جلوس الناس وإطالتهم فيما لا يحتاجه المصاب فهو نوع نياحة يظهر فيه الجالس أهمية المتوفىٰ وعظم مصيبته ومن هنا سمي الجلوس إليهم نياحة وحكمها يدور بين الكراهة والتحريم.
 

مساعد أحمد الصبحي

:: مطـًـلع ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
143
الكنية
أبو سعود
التخصص
عقيدة
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: الفقيه الكبير سليمان الماجد - أسئلة مُلحّة ! وإجابات صريحة !

الزواج برجل يعمل في مصرف ربوي ؟
https://youtu.be/M8F_5nEKYnU

=================≈

صحة الصلاة خلف الإباضية ؟
https://youtu.be/ss3654orw28
 

مساعد أحمد الصبحي

:: مطـًـلع ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
143
الكنية
أبو سعود
التخصص
عقيدة
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: الفقيه الكبير سليمان الماجد - أسئلة مُلحّة ! وإجابات صريحة !

في الموسوعة الفقهية الكويتية [99/4]:-

«اغتسال المرأة من الاستمناء:
٧ -يجب الغسل على المرأة إن أنزلت بالاستمناء بأي وسيلة حصل. والمراد بالإنزال أن يصل إلى المحل الذي تغسله في الاستنجاء، وهو ما يظهر عند جلوسها وقت قضاء الحاجة. وهذا هو ظاهر الرواية عند الحنفية، وبهذا قال الشافعية والحنابلة والمالكية عدا (سند) ، فقد قال: إن بروز المني من المرأة ليس شرطا، بل مجرد الانفصال عن محله يوجب الغسل، لأن عادة مني المرأة أن ينعكس إلى الرحم.»

قلتُ: وينبغي أن يتخرج وجها في مذهب أحمد أيضا بناءً على المشهور عنه في حق الرجل أنه يجب عليه الغسل إن أحس بانتقال المنىّ بشهوة ولو لم يخرج منه.

ووجهه: أن أصل السبب هو الانتقال بلذته، أما خروجه فهو أثره التابع له. ومَـنـِـيُّ المرأة أولى بهذا الحكم لأنه ليس كمنيّ الرجل يظهر ويبرز غالبا، فكان أولى بأن نوجب له الغسل بمجرد الانتقال بلذته ولو لم يبرز للعيان.

وذكر هذه المسألة الشيخ سليمان الماجد في أحد دروسه فقال:👇
https://archive.org/download/Voice011.3ga/Sli1.mp3

وقال في جواب له على موقعه:-
«...ولكن الظاهر أن هذا ماء داخلي لا تراه المرأة بعد الجماع.
وإنما يجب الغسل في أحوال: الأولى: الإيلاج في المعاشرة، ولو لم يقع إنزال منهما، والثانية: رؤية جماع في المنام ثم رؤية ماء بعده، ولا يُشترط أن يكون أصفر رقيقا، والثالثة: أن يقع لمس للفرج بأي وسيلة، بمعاشرة دون الفرج، أو باحتكاك مع رجل أو امرأة بجماع أو سحاق، والسحاق محرم؛ فيحصل بعد ذلك لذة ونشوة، وقد يكون معها رعشة وحركة في الأعضاء التاسلية، ثم يحصل بعدها ارتياح بدني ونفسي، ولو لم يقع إيلاج أو رؤية ماء؛ فهذه موجبات الغسل. والله أعلم.»
http://www.salmajed.com/node/4839
------------------------------------

قلتُ:-
★أصل هذا الباب حديث أم سليم المعروف قالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّ الله لا يَسْتَحِي منَ الحقِّ، هل على المرْأةِ غُسلٌ إذا احْتَلَمتْ ؟ قال : ( نعم،إذا رَأتِ الماءَ).

وظاهر هذا الحديث تقييد وجوب الغسل برؤية الماء رؤية بصرية ظاهرة، فهو يُشكل جدا على من يوجب الغسل على المرأة إذا تحققتْ من الإنزال ولو لم ترَ الماء رؤية بصرية ظاهرة

فلابد من الجواب عن الحديث بما يلي:-

الأقرب أن هذا الحديث خاص بحال النوم كما هو ظاهر من لفظه، وذلك لأن النائم لايعي الوعي الكامل فربما ظن أنه احتلم وأنزل والواقع غير ذلك، كما أنه ربما ظن أنه لم يحتلم والواقع أنه قد احتلم فعلا ولكنه لا يذكر ذلك ولا يحس بشيء من آثاره إلا أنه يرى المنيّ على بدنه أوثوبه...

فلأن النائم غائب الوعي والإدارك فلم يُكلف بضبط نفسه إلا بعد أن يستيقظ فيرى رؤية بصرية ظاهرة أثر الاحتلام (المنيّ)

فالمقصود هو التحقق من بلوغ الغاية والمنتهى (الاحتلام الكامل) ومارؤيةُ الماء إلا وسيلة للتحقق من ذلك، وإثباتُ الحكم لوسيلة معينة لاينفيه عن غيرها، بل هو يشبه ضرب المثال لكيفيّة التحرز من الأوهام وللتنبيه إلى وجوب تحقق الأمر، كقوله ﷺ:« من رأى منكم منكرا...» فلا يبادر بالإنكار قبل التحقق من وجود المنكر، فلا يبني مواقفه على الإشاعات والقيل والقال.

والرواية الأخرى التي عند ابن ماجه وصححها الألباني تُبيـّن أن المرأة قد ترى في منامها ما تظن بسببه أنها احتلمت، والماءُ يصدّق ذلك أو يكذّبه !
«...جاءت أمُّ سُليمٍ إلى النبيِّﷺ فسألتْه عن المرأةِ ترى في منامِها ما يرى الرجلُ, قال: نعم إذا رأتِ الماءَ فلتغتسلْ..»

فهي ترى الجماع أو مقدماته ولكن ليس بالضرورة أنها قد بلغت الغاية وأنزلت ، فأرشدها النبي ﷺ للتحقق من وقوع الاحتلام بكماله وذلك برؤية الماء بعد الاستيقاظ، فإذا رأت المرأة أو أحست عند استيقاظها ببلل أو رطوبة غير معتادة لها في أوصافها فظنت أنه احتلام-لأنه لا يشبه الرطوبات التي عرفتها من نفسها في الأحوال العادية- فعليها الغسل إذن.

هو مثل قوله ﷺ «لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا»، فإنما أراد ﷺ مَن تردد وشك هل أحدث ؟ ، أما لو جزم بأنه أحدث فعليه أن ينصرف ولو لم يسمع صوتا أو يجد ريحا، لجواز خروجه بغير صوت ولا ريح، أو لتعذر تمييز الريح أحيانا بسبب امتلاء المكان بالبخور مثلا ونحو ذلك، فإنما أراد النبي ﷺ مَن أشكل عليه الأمر وتردد واحتار، وذلك ضعفٌ في الضبط والوعي للأمور فأحاله النبي ﷺ على اليقين بأن يسمع صوتا بأذنه أو يجد ريحا بأنفه، فكذلك النائم هو ضعيف أو عديم الوعي والضبط لنفسه فأرشده النبي ﷺ إلى اليقين برؤية الماء رؤيةً بصرية ظاهرة، قطعا لمادة الحيرة والشك والوسواس الذي لو استمر به لأوقعه في حرج عظيم لا يتمكن معه من إتمام عباداته الواجبة عليه.

أما من كانت مستيقظة في كامل وعيها وإحساسها بنفسها ثم استمنت أو داعبها زوجها حتى بلغت المنتهى وأحست بالإنزال ولذته وهزته ثم وجدت بعد ذلك آثارَه النفسية كالراحة وحسن المزاج، أو البدنيةَ كالاسترخاء والفتور، فهذه قد أنزلت؛ فوجب عليها الغسل ولو لم ترَ الماء رؤيةً بصرية، فإنها قد رأتــْـهُ رؤيةً عِلْمية محـقـّـقـة !

والله تعالى أعلم
 
إنضم
23 يناير 2013
المشاركات
2,604
الإقامة
ميت غمر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبدالرحمن
التخصص
عقيدة
الدولة
مصر
المدينة
ميتغمر
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الفقيه الكبير سليمان الماجد - أسئلة مُلحّة ! وإجابات صريحة !

جزاكم الله خيرا مبحث رائع وفوائد طيبة جعله الله في ميزانكم
 

مساعد أحمد الصبحي

:: مطـًـلع ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
143
الكنية
أبو سعود
التخصص
عقيدة
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: الفقيه الكبير سليمان الماجد - أسئلة مُلحّة ! وإجابات صريحة !

لمزيد بيان وتفصيل في احتلام المرأة وأنه يُشترط له شرطان اثنان 👇
https://archive.org/download/Voice011.3ga/S-figh.mp3
 
أعلى