العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تفسير الإسلام [0020]: ابن تيمية: من فهم حكمة الشارع كان هو الفقيه حقًا..

إنضم
2 يناير 2015
المشاركات
1,457
الجنس
ذكر
التخصص
حاسب آلي
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
شافعي
سلسلة فوائد وفتاوى مركز تفسير الإسلام [0020]: ابن تيمية: من فهم حكمة الشارع كان هو الفقيه حقًا.. مما يُقضى منه العجب أن الذين ينتسبون إلى القياس واستنباط معاني الأحكام والفقه من أهل الحيل هم أبعد الناس عن رعاية مقصود الشارع.. أما أهل العلم بالله وبأمره فعلمهم متلقى عن النبوة إما نصًا أو استنباطًا، فلا يحتاجون إلى أن يضيفوه إلى أنفسهم، وإنما لهم فيه الإتباع، فمن فهم حكمة الشارع منهم كان هو الفقيه حقًا..


الإخوة الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ننشر فيما يلي المادة التالية من منشورات مركز تفسير الإسلام - https://csiislam.org: من فهم حكمة الشارع كان هو الفقيه حقًا:


من فهم حكمة الشارع كان هو الفقيه حقًا
مما يُقضى منه العجب أن الذين ينتسبون إلى القياس واستنباط معاني الأحكام والفقه من أهل الحيل هم أبعد الناس عن رعاية مقصود الشارع وعن معرفة العلل والمعاني وعن الفقه في الدين، فإنك تجدهم يقطعون عن الإلحاق بالأصل ما لم يعلم بالقطع أن معنى الأصل موجود فيه، ويهدرون اعتبار تلك المعاني، ثم يربطون الأحكام بمعاني لم يومئ إليها شرع ولم يستحسنها عقل ﴿وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾ [النور: 40] وإنما سبب نسبة بعض الناس لهم إلى الفقه والقياس ما انفردوا به من الفقه، وليس له أصل في كتاب ولا سنة، وإنما هو رأي محض صدر عن فطنة وذكاء كفطنة أهل الدنيا في تحصيل أغراضهم، فسموا بأشرف صفاتهم، وهو الفهم الذي هو مشترك في الأصل بين فهم طرق الخير وفهم طرق الشر، إذ أحسنُ ما فيهم من هذا الوجه فهمهم لطرق تلك الأغراض والتوصل إليها بالرأي.
فأما أهل العلم بالله وبأمره فعلمهم متلقى عن النبوة إما نصًا أو استنباطًا، فلا يحتاجون إلى أن يضيفوه إلى أنفسهم، وإنما لهم فيه الإتباع، فمن فهم حكمة الشارع منهم كان هو الفقيه حقًا، ومن اكتفى بالإتباع لم يضره أن لا يتكلف علم ما لا يلزمه إذا كان على بصيرة من أمره، مع أنه هو الفقه الحقيقي والرأي السديد والقياس المستقيم، والله سبحانه أعلم.
شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: 728) رحمه الله، بيان الدليل في إبطال التحليل (ص253). ط. المكتب الإسلامي.


«منصة تفسير الإسلام»:
https://chat.whatsapp.com/HF0mBx2OaTt6EccKD4PbA5


* تلغرام :
https://t.me/CSIISLAM


والله ولي التوفيق.


مركز دراسات تفسير الإسلام


https://csiislam.org
 
أعلى