الراجية رضا ربها
:: متفاعل ::
- انضم
- 29 سبتمبر 2019
- المشاركات
- 384
- التخصص
- العقيدة الاسلامية
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- سنة
نبذة عن رسول الله يُعرّف الرسول على أنه الداعي إلى الحق،[١٣] وقد بعث الله -تعالى- الكثير من الرسل عليهم السلام ليخرجوا البشر من الظلمات إلى النور، ويدعوهم لعبادة الله وحده لا شريك له، مصداقاً لقول الله عز وجل: (ولَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّـهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ)،[١٤] وكان آخر الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم، كما جاء في قول الله تعالى: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ).[١٥][١٦]
بدء أحداث غزوة أحد
اتجهت قريش بجيشها الذي كان بقيادة أبي سفيان إلى المدينة المنورة ومرَّ بالأبواء ووادي العقيق القريب من جبل أحد إلى الشمال من المدينة المنورة، قبل أن يعسكر في منطقة بطن السبخة عند قناة تُسمى شفير الوادي، وعندما خبر رسول الله بأمر قريش ومكانها الذي عسكرت فيه، أمر سكان المدينة بالبقاء في بيوتهم، لأن قريش إذا أرادت أن تهجم على المدينة بقي الرجال يدافعون عن المدينة في الطرقات والنساء في السطوح، فوافق على هذا الرأي عبد الله بن أبي سلول زعيم المنافقين آملًا بالانسحاب إذا حدث هذا وهجمت قريش على المدينة، وعندما اقترب الجمعان من بعضهما وقف قائد قريش أبو سفيان ونادى بأهل يثرب وأخبرهم بعدم الرغبة بقتالهم، فرفض أهل المدينة هذا العرض وقابلوه بالشتائم، مما دفع هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان إلى الضرب على الدفوف ورجزِ هذه الأرجوزة: نحن بنات طارقْ نمشي على النمارقْ إن تقبلوا نعانقْ أو تدبروا نفارقْ فراقَ غير وامقْ وقول: ويها بني عبد الدار وبها حماة الأديار ضربـًا بكل بتار فتقدّم من كان من رجال بني عبد الدار وكان عندهم لواء قريش، ووقد عقد جيشة المشركين في هذه الغزوة ثلاثة ألوية على الشكل الأتي: لواء مع طلحة بن أبي طلحة العبدري القرشي ولواء مع سفيان بن عويف الحارثي الكناني ولواء مع رجل من الأحباش من قبيلة كنانة، أمَّا لواء المسلمين فقد كان رسول الله قد أعطاه لمصعب بن عمير وجعل الزبير بن العوام قائدًا لأحد أجنحة الجيش ومعه المنذر بن عمرو وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد رفض مشاركة أسامة بن زيد وزيد بن ثابت في غزوة أحد لأنهما كانا صغيرين في السنّ، وأعطى رسول الله سيفه إلى أبي دجانة الأنصاري صاحب العصابة الحمراء في المعركة وهو من أشجع رجال المسلمين وأكثرهم فخرًا وتبخترًا في المعركة. وعندما بدأت المعركة هتف رسول الله بالمسلمين "أمت، أمت" فاستطاع المسلمون قتلَ أصحاب الألوية في قريش من بني عبد الدار، في حين قَتَلَ علي بن أبي طالب طلحةَ وقتل سعدُ بن أبي وقاص أبا سعد وكلُّهم حَمَلَة لواء قريش في المعركة، فحمل لواء قريش في المعركة صوأبُ وهو عبد من الحبشة كان لبني عبد الدار وقد قُتلَ أيضًا فرفعت اللواء عمرة بنت علقمة الكنانية، وفي حادثة اللواء هذه يقول حسان بن ثابت شعرًا: فخرتم باللواءِ وشرُّ فخرٍ لواءٌ حين رُدَّ إلى صؤابِ جعلتمْ فخركم فيهِ بعبدٍ وألأم من يطا عفر الترابِ ظننتم، والسفيه له ظنونٌ وما إنْ ذاك من أمرِ الصَّوابِ بأن جلادنا يوم التقينا بمكَّةَ بيعُكم حُمُرَ العيابِ وفي هذه المعركة انتشر المسلمون انتشارًا كبيرًا على شكل كتائب متفرقة ورشقوا النُبُل على المشركين حتّى همّت جيوش المشركين بالهرب، فصاح بعض الرماة الذين كانوا على الجبل: الغنيمة الغنيمة، ونزلوا من الجبل مخالفين أمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فاستدار خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل ومن معهم من الفرسان وأطبقوا على جيش المسلمين، فصاح رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- بالمسلمين قائلًا: "إليَّ عباد الله"، وقد حُوصر رسول الله ورُمي بالحجارة حتّى شُجَّ وجهه وسال دمه الشريف، وأصيبَ إصابات كبيرة، فجعل يقول: "كيف يُفلح قوم شجّوا وجه نبيهم"، فنزل قول الله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [٥]، فهُزم المسلمون في غزوة أحد بمخالفتهم أمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- والله تعالى أعلم. [٦]
• حوادث في المعركة:
أعطى النَّبي صلى الله عليه وسلم سيفَه لأبي دجانة بحقِّه، وحقُّه أن يضرب به في العدو حتى ينحني.
قال الزبير رضي الله عنه: والله لقد رأيتني أنظر إلى خدم[2] هند بنت عتبة وصواحبها مشمرات هوارب؛ إذ مالت الرُّماة إلى المعسكر حين كشفنا القوم عنه يريدون النهب، وخلَّوا ظهورنا للخيل، وصرخ صارخٌ ألا إن محمدًا قد قُتل، فانكفأنا وانكفأ علينا القوم بعد أن أصبنا أصحاب اللواء حتى ما يدنو منه أحد من القوم؛ وهذا دليل على هزيمة المشركين في بَدء المعركة.
♦ وفي هذه المعركة أجهز عليٌّ رضي الله عنه على حملة الألوية من المشركين، وأبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من مشركي قريش، فقال لعليٍّ: ((احمل عليهم))، فحمل عليهم وفرَّق جَمعَهم، وقتل منهم عمرو بن عبدالله الجمحي، وأبصر آخرين، فأمره أن يَحمل عليهم، فحمل عليهم وقتل منهم شيبة بن مالك.
 
♦ وقَتل حمزةُ عددًا من المشركين، وكان يترصَّد له وَحشي ليَجِد منه غِرَّة فيرميه بحربته، وبينما كان حمزة منهمكًا في قتال سباع بن عبدالعزى وأجهز عليه إذا بوحشي يهزُّ حربتَه ويقذفه بها، فتأتي في مكان قاتل، ويحاول حمزة أن يسير إلى وَحشي ليقتله لكنَّه سقط شهيدًا رضي الله عنه.
 
♦ وفيها أُصيبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فكُسرت رباعيته[3]، وشُجَّ رأسه، وكُلِم في وجنته.
♦ وفيها أقبل أُبي بن خلف على فرسه وهو يَصرُخ: أين محمد؟ لا نجوتُ إن نجا، فقال المسلمون: يا رسول الله، أيعطف عليه رجل منَّا؟ قال: ((دعوه))، فلمَّا دنا تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحربةَ من الحارث بن الصمة، ثمَّ استقبله فطعنه في عنقه طعنةً تدحرج منها عن فرسه مرارًا.
 
وصعد المسلمون الجبلَ مع رسول الله، وأراد المشركون صعودَ الجبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا ينبغي لهم أن يَعلونا))، فقام المسلمون ورموهم بالحجارة حتى أنزلوهم، وقال أبو سفيان: يوم بيوم بدر.
 
وفيه مَثَّل المشركون بعدد من المسلمين القتلى؛ ومنهم حمزة رضي الله عنه، فجدعوا الأنوف، وقطعوا الآذان، وبقروا البطون، وكان حصيلة القتلى من المسلمين سبعين شهيدًا، وحصيلة القتلى من المشركين اثنين وعشرين قتيلًا.
للمزيد
https://www.withprophet.com/ar/يوم-من-حياة-الرسول-صلى-الله-عليه-وسلم
			
			بدء أحداث غزوة أحد
اتجهت قريش بجيشها الذي كان بقيادة أبي سفيان إلى المدينة المنورة ومرَّ بالأبواء ووادي العقيق القريب من جبل أحد إلى الشمال من المدينة المنورة، قبل أن يعسكر في منطقة بطن السبخة عند قناة تُسمى شفير الوادي، وعندما خبر رسول الله بأمر قريش ومكانها الذي عسكرت فيه، أمر سكان المدينة بالبقاء في بيوتهم، لأن قريش إذا أرادت أن تهجم على المدينة بقي الرجال يدافعون عن المدينة في الطرقات والنساء في السطوح، فوافق على هذا الرأي عبد الله بن أبي سلول زعيم المنافقين آملًا بالانسحاب إذا حدث هذا وهجمت قريش على المدينة، وعندما اقترب الجمعان من بعضهما وقف قائد قريش أبو سفيان ونادى بأهل يثرب وأخبرهم بعدم الرغبة بقتالهم، فرفض أهل المدينة هذا العرض وقابلوه بالشتائم، مما دفع هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان إلى الضرب على الدفوف ورجزِ هذه الأرجوزة: نحن بنات طارقْ نمشي على النمارقْ إن تقبلوا نعانقْ أو تدبروا نفارقْ فراقَ غير وامقْ وقول: ويها بني عبد الدار وبها حماة الأديار ضربـًا بكل بتار فتقدّم من كان من رجال بني عبد الدار وكان عندهم لواء قريش، ووقد عقد جيشة المشركين في هذه الغزوة ثلاثة ألوية على الشكل الأتي: لواء مع طلحة بن أبي طلحة العبدري القرشي ولواء مع سفيان بن عويف الحارثي الكناني ولواء مع رجل من الأحباش من قبيلة كنانة، أمَّا لواء المسلمين فقد كان رسول الله قد أعطاه لمصعب بن عمير وجعل الزبير بن العوام قائدًا لأحد أجنحة الجيش ومعه المنذر بن عمرو وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد رفض مشاركة أسامة بن زيد وزيد بن ثابت في غزوة أحد لأنهما كانا صغيرين في السنّ، وأعطى رسول الله سيفه إلى أبي دجانة الأنصاري صاحب العصابة الحمراء في المعركة وهو من أشجع رجال المسلمين وأكثرهم فخرًا وتبخترًا في المعركة. وعندما بدأت المعركة هتف رسول الله بالمسلمين "أمت، أمت" فاستطاع المسلمون قتلَ أصحاب الألوية في قريش من بني عبد الدار، في حين قَتَلَ علي بن أبي طالب طلحةَ وقتل سعدُ بن أبي وقاص أبا سعد وكلُّهم حَمَلَة لواء قريش في المعركة، فحمل لواء قريش في المعركة صوأبُ وهو عبد من الحبشة كان لبني عبد الدار وقد قُتلَ أيضًا فرفعت اللواء عمرة بنت علقمة الكنانية، وفي حادثة اللواء هذه يقول حسان بن ثابت شعرًا: فخرتم باللواءِ وشرُّ فخرٍ لواءٌ حين رُدَّ إلى صؤابِ جعلتمْ فخركم فيهِ بعبدٍ وألأم من يطا عفر الترابِ ظننتم، والسفيه له ظنونٌ وما إنْ ذاك من أمرِ الصَّوابِ بأن جلادنا يوم التقينا بمكَّةَ بيعُكم حُمُرَ العيابِ وفي هذه المعركة انتشر المسلمون انتشارًا كبيرًا على شكل كتائب متفرقة ورشقوا النُبُل على المشركين حتّى همّت جيوش المشركين بالهرب، فصاح بعض الرماة الذين كانوا على الجبل: الغنيمة الغنيمة، ونزلوا من الجبل مخالفين أمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فاستدار خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل ومن معهم من الفرسان وأطبقوا على جيش المسلمين، فصاح رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- بالمسلمين قائلًا: "إليَّ عباد الله"، وقد حُوصر رسول الله ورُمي بالحجارة حتّى شُجَّ وجهه وسال دمه الشريف، وأصيبَ إصابات كبيرة، فجعل يقول: "كيف يُفلح قوم شجّوا وجه نبيهم"، فنزل قول الله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [٥]، فهُزم المسلمون في غزوة أحد بمخالفتهم أمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- والله تعالى أعلم. [٦]
• حوادث في المعركة:
أعطى النَّبي صلى الله عليه وسلم سيفَه لأبي دجانة بحقِّه، وحقُّه أن يضرب به في العدو حتى ينحني.
قال الزبير رضي الله عنه: والله لقد رأيتني أنظر إلى خدم[2] هند بنت عتبة وصواحبها مشمرات هوارب؛ إذ مالت الرُّماة إلى المعسكر حين كشفنا القوم عنه يريدون النهب، وخلَّوا ظهورنا للخيل، وصرخ صارخٌ ألا إن محمدًا قد قُتل، فانكفأنا وانكفأ علينا القوم بعد أن أصبنا أصحاب اللواء حتى ما يدنو منه أحد من القوم؛ وهذا دليل على هزيمة المشركين في بَدء المعركة.
♦ وفي هذه المعركة أجهز عليٌّ رضي الله عنه على حملة الألوية من المشركين، وأبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من مشركي قريش، فقال لعليٍّ: ((احمل عليهم))، فحمل عليهم وفرَّق جَمعَهم، وقتل منهم عمرو بن عبدالله الجمحي، وأبصر آخرين، فأمره أن يَحمل عليهم، فحمل عليهم وقتل منهم شيبة بن مالك.
♦ وقَتل حمزةُ عددًا من المشركين، وكان يترصَّد له وَحشي ليَجِد منه غِرَّة فيرميه بحربته، وبينما كان حمزة منهمكًا في قتال سباع بن عبدالعزى وأجهز عليه إذا بوحشي يهزُّ حربتَه ويقذفه بها، فتأتي في مكان قاتل، ويحاول حمزة أن يسير إلى وَحشي ليقتله لكنَّه سقط شهيدًا رضي الله عنه.
♦ وفيها أُصيبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فكُسرت رباعيته[3]، وشُجَّ رأسه، وكُلِم في وجنته.
♦ وفيها أقبل أُبي بن خلف على فرسه وهو يَصرُخ: أين محمد؟ لا نجوتُ إن نجا، فقال المسلمون: يا رسول الله، أيعطف عليه رجل منَّا؟ قال: ((دعوه))، فلمَّا دنا تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحربةَ من الحارث بن الصمة، ثمَّ استقبله فطعنه في عنقه طعنةً تدحرج منها عن فرسه مرارًا.
وصعد المسلمون الجبلَ مع رسول الله، وأراد المشركون صعودَ الجبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا ينبغي لهم أن يَعلونا))، فقام المسلمون ورموهم بالحجارة حتى أنزلوهم، وقال أبو سفيان: يوم بيوم بدر.
وفيه مَثَّل المشركون بعدد من المسلمين القتلى؛ ومنهم حمزة رضي الله عنه، فجدعوا الأنوف، وقطعوا الآذان، وبقروا البطون، وكان حصيلة القتلى من المسلمين سبعين شهيدًا، وحصيلة القتلى من المشركين اثنين وعشرين قتيلًا.
للمزيد
https://www.withprophet.com/ar/يوم-من-حياة-الرسول-صلى-الله-عليه-وسلم
 
				
