العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

🍃علاج الكسل والخبال والحيرة🍃 ... ابن تيمية

إنضم
2 يناير 2015
المشاركات
1,457
الجنس
ذكر
التخصص
حاسب آلي
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
شافعي
🍃علاج الكسل والخبال والحيرة🍃 ... ابن تيمية

💎 سُئِل شيخ الإسلام بن تيمية - رحمہ الله تعالــﮯ

(سؤالاً) : ما دواء من تَحَكَّمَ فيه الداء ، وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخَبال ، وما العمل فيمن غلب عليه الكسل ، وما الطريق إلى التوفيق، وما الحيلة فيمن سطت عليه الحَيْرة ، إنْ قَصَدَ التوجه إلى الله مَنَعَهُ هواه ... وإنْ أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل؟

(فأجاب) : " دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى ، ودوام التضرع إلى الله سبحانه ، والدعاء ؛ بأن يتعلم الأدعية المأثورة ، ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة ، مثل آخر الليل ، وأوقات الأذان والإقامة ، وفي سجوده ، وفي أدبار الصلوات ، ويضم إلى ذلك الاستغفار ؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه مَتَّعَهُ متاعاً حسناً إلى أجل مسمى ، وليتخذ وِرْداً من الأذكار طرفي النهار ووقت النوم ، وليصبر على ما يَعْرِضُ له من الموانع والصوارف ؛ فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه ، ويكتب الإيمان في قلبه ، وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره ؛ فإنها عمود الدين ، ولتكن هجيراه : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ؛ فإنه بها يحمل الأثقال ويكابد الأهوال وينال رفيع الأحوال ، ولا يسأم من الدعاء والطلب ؛ فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول : قد دعوتُ فلم يستجب لي ، وليعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسراً ؛ ولم ينل أحد شيئاً من جسيم الخير - نبي فمن دونه - إلا بالصبر ، والحمد لله رب العالمين " اﻫـ .

• انظر : (جامع الرسائل) (٤٤٨/٧).

والله ولي التوفيق.

نقله: موقع روح الإسلام

 
أعلى