العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

حكم الإسرار والجهر بالذكر عقب صلاة الفرض. دراسة مقارنة

انضم
23 أكتوبر 2017
المشاركات
3
التخصص
شريعة فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي

مقدمة​

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي النبي الأمين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطاهرين الطيبين وصحابته الميامين.

الذكر بعد صلاة الفرض، دليل تعلق قلب العبد على ما كان عليه قبل السلام، ووسيلة نتقرب بها إلى الخالق عله يقبل منا هذه الصلاة، وأجر يثاب عليه العبد.

وظننت أن المرر محسوم بين الفقهاء، وخاصة أن دليله في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، إلا أنه استوقفني قول ابن بطال في شرحه للحديث أنه لم يجد من الفقهاء من يقول بهذا الحديث، وقول ما لك أن الجهر بالتكبير دبر الصلاة محدث.[1]

أثار ذلك تعجبي وكثير من الفضول لمعرفة حقيقة موقف الأئمة الأربعة من هذا الحديث.

وبعد بحث ومزيد اطلاع في كتب المذاهب وجدت أن المسألة تنطوي على جملة تعقيدات، وعدد من الصعوبات.

حيث إن غالب المذاهب لم تتطرق للكلام عن عين المسألة بذاتها، ولمعرفة قولهم عليك الاطلاع على جملة من أبواب الفقه في مدوناتهم، أو البحث في عدد كبير في مصادرهم لتتبع هذه المسألة.

فجمعت نقولات من عدد كبير من مصادرهم، يبنى منها صرح بحث لم أجد من تتطرق له.





فاستعنت بالله وشرعت في وضع خطة البحث التي كانت على النسق التالي :

تمهيد : الدراسات السابقة

الفصل الأول : تعريف الذكر المراد في البحث.

الفصل الثاني : تحرير أقوال المذاهب في الجهر بالذكر بعد الصلاة

المبحث الأول: تحرير قول المذهب الحنفي

المبحث الثاني : تحرير قول المذهب المالكي

المبحث الثالث : تحرير قول المذهب الشافعي

المبحث الرابع: تحرير قول المذهب الحنبلي

الفصل الثالث: تقسيم الأقوال و عرض أدلة كل قول ومناقشتها

الفصل الرابع: الترجيح

_______________________________________________________________________________________________


[1] - انظر شرح صحيح البخاري لابن بطال 2/ 458


والملف كبير لا يمكن تحميله في المرفقات - لكن الرابط للكتاب في قوقل كتب

 
أعلى