خالد الطاهرحميدة حدادة
:: مطـًـلع ::
- انضم
- 17 مارس 2014
- المشاركات
- 108
- الإقامة
- طرابلس ليبيا
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- خبير الأكسل
- التخصص
- تحكم الى
- الدولة
- ليبيا
- المدينة
- طرابلس
- المذهب الفقهي
- المالكى
البحث الأكاديمي: الزمن والخلق في القرآن – حكمة الأيام الستة بين النص والوحي والعلم الحديث
---
المقدمة
القرآن الكريم يقرر أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام، مع أن قدرته المطلقة تقتضي أن يقول للشئ "كن فيكون" فيوجد بلا مهلة. هذا التدرج في الخلق أثار سؤالًا جوهريًا عند المفسرين والمتكلمين والفلاسفة شرقًا وغربًا: لماذا اختار الله ستة أيام؟ وما الحكمة من ربط الخلق بالزمن؟
الهدف من هذا البحث هو الجمع بين النص القرآني، أقوال العلماء المسلمين، الفلسفة الغربية، والمعطيات العلمية الحديثة، لإبراز أن ذكر الأيام الستة ليس عجزًا، بل حكمة تعليمية وسننية، وأن الزمن نفسه مخلوق مع الكون.
مشكلة البحث
كيف نجمع بين قدرة الله المطلقة على الإيجاد الفوري وبين ذكر القرآن أن الخلق تم في ستة أيام؟ وهل هذه الأيام أطوار رمزية أم هي نواة الزمن المخلوق؟ وكيف تتوافق هذه الرؤية مع أقوال العلماء المسلمين، والفلاسفة الغربيين، ومعطيات العلم الحديث؟
أهداف البحث
1. بيان الحكمة الشرعية من ذكر الأيام الستة في الخلق.
2. عرض أقوال العلماء المسلمين في مسألة الزمن والخلق.
3. مقارنة ذلك بأقوال الفلاسفة واللاهوتيين الغربيين حول بداية الزمن.
4. ربط النص القرآني بالمعطيات العلمية الحديثة (الانفجار العظيم، الزمكان، الحركة).
5. صياغة تصور تكاملي يرى أن الأيام الستة هي نواة الزمن، وأن الجمعة هو الوعاء الجامع للبداية والنهاية.
منهجية البحث
- نوع البحث: وصفي-تحليلي مقارن.
- المصادر الأولية: القرآن الكريم، السنة النبوية، كتب التفسير والعقيدة.
- المصادر الثانوية: الفلسفة الغربية، اللاهوت المسيحي، الفيزياء الكونية الحديثة.
- الأدوات: التحليل النصي، الفلسفي، العلمي، والمقارنة.
- الخطوات: جمع النصوص، عرض أقوال العلماء، دراسة الفكر الغربي، تحليل المعطيات العلمية، صياغة تصور تكاملي، استخلاص النتائج.
الفصل الأول: النص القرآني وتفسير الأيام الستة
- القرآن يقرر أن الخلق تم في ستة أيام (الأعراف: 54، السجدة: 4).
- سورة فصلت تفصل المراحل: يومان لخلق الأرض، أربعة لتقدير الأقوات (شاملة اليومين الأولين)، ويومان للسماوات، فيكون المجموع ستة.
- الحكمة: التدرج، التعليم، إظهار الإتقان، بيان أن الزمن نفسه مخلوق.
- الجمعة لم يُذكر ضمن أيام الخلق، لكنه في النصوص الشرعية هو يوم البداية والنهاية، مما يجعله وعاءً جامعًا للزمن.
الفصل الثاني: أقوال العلماء المسلمين
- المفسرون (الطبري، القرطبي، ابن كثير): العدد ستة قطعي، والتفصيل لا يزيد العدد.
- الفلاسفة والمتكلمون (الفارابي، ابن سينا، الغزالي، الجويني): الزمن مقدار الحركة، والحركة حادثة بالخلق، والزمن حادث مع الكون.
- ابن تيمية: الله خالق الزمان والمكان، والأيام الستة أطوار تأسيسية للنظام الكوني.
- المعاصرون (ابن باز، سامي عامري): الحكمة في التدرج تعليم النظام وإظهار الإتقان، والعلم الحديث أثبت بداية الزمن مع الكون.
الفصل الثالث: أقوال الفلاسفة واللاهوتيين الغربيين
- أوغسطين: الزمن بدأ مع الخلق، ولا معنى لـ "قبل الخلق".
- توما الأكويني: الزمن مخلوق مع الكون، والله خارج الزمن.
- نيوتن: الزمن خطي له بداية ونهاية، لا أزلي.
- برغسون: الزمن خبرة مرتبطة بالحركة والتغير، لا كيان مستقل.
- العلم الحديث: الزمن بدأ مع الكون، وهو جزء من نسيج الزمكان.
الفصل الرابع: ربط العلم بالوحي
- الزمن لا يُتصور بلا حركة، والحركة بدأت مع الخلق.
- الأيام الستة أطوار تأسيسية للحركة والنظام الكوني.
- الجمعة وعاء زمني جامع، البداية والنهاية.
- الأسبوع وحدة زمنية أولى، ومنها تفرعت الشهور والسنوات.
- العلم الحديث يعزز هذا الفهم، ولا يناقضه.
الخاتمة
- لا تعارض بين قدرة الله المطلقة على "كن فيكون" وبين ذكر الأيام الستة؛ فالتدرج حكمة تعليمية وسننية.
- الزمن مخلوق مع الكون، مرتبط بالحركة، وليس أزليًا.
- الأيام الستة هي نواة الزمن المخلوق، والجمعة هو الوعاء الجامع، والأسبوع هو الوحدة الأولى لحساب الزمن.
- التوافق بين القرآن والفكر الإسلامي واللاهوت الغربي والعلوم الحديثة يثبت أن الزمن حادث، وأن التدرج في الخلق مقصود لإظهار النظام والإتقان.
---
المراجع
- الطبري، محمد بن جرير. (1992). جامع البيان عن تأويل آي القرآن. القاهرة: دار المعارف.
- القرطبي، محمد بن أحمد. (1967). الجامع لأحكام القرآن. القاهرة: دار الكتب المصرية.
- ابن كثير، إسماعيل بن عمر. (1999). تفسير القرآن العظيم. بيروت: دار الفكر.
- ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم. (2004). مجموع الفتاوى. الرياض: مجمع الملك فهد.
- الغزالي، أبو حامد. (1997). تهافت الفلاسفة. بيروت: دار الآفاق الجديدة.
- الجويني، عبد الملك. (1985). الإرشاد في أصول الدين. القاهرة: مكتبة الخانجي.
- عامري، سامي. (2016). بداية الكون ونقد الإلحاد الجديد. القاهرة: دار طيبة.
- Augustine, St. (1991). Confessions. Oxford: Oxford University Press.
- Aquinas, T. (1947). Summa Theologica. New York: Benziger Bros.
- Newton, I. (1999). The Principia: Mathematical Principles of Natural Philosophy. Berkeley: University of California Press.
- Bergson, H. (1910). Time and Free Will. London: George Allen & Unwin.
- Hawking, S. (1988). A Brief History of Time. New York: Bantam Books.
- Penrose, R. (2004). The Road to Reality. London: Jonathan Cape.
- Einstein, A. (1920). Relativity: The Special and the General Theory. New York: Henry Holt.
- Guth, A. (1997). The Inflationary Universe. Reading, MA: Addison-Wesley.
---
المقدمة
القرآن الكريم يقرر أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام، مع أن قدرته المطلقة تقتضي أن يقول للشئ "كن فيكون" فيوجد بلا مهلة. هذا التدرج في الخلق أثار سؤالًا جوهريًا عند المفسرين والمتكلمين والفلاسفة شرقًا وغربًا: لماذا اختار الله ستة أيام؟ وما الحكمة من ربط الخلق بالزمن؟
الهدف من هذا البحث هو الجمع بين النص القرآني، أقوال العلماء المسلمين، الفلسفة الغربية، والمعطيات العلمية الحديثة، لإبراز أن ذكر الأيام الستة ليس عجزًا، بل حكمة تعليمية وسننية، وأن الزمن نفسه مخلوق مع الكون.
مشكلة البحث
كيف نجمع بين قدرة الله المطلقة على الإيجاد الفوري وبين ذكر القرآن أن الخلق تم في ستة أيام؟ وهل هذه الأيام أطوار رمزية أم هي نواة الزمن المخلوق؟ وكيف تتوافق هذه الرؤية مع أقوال العلماء المسلمين، والفلاسفة الغربيين، ومعطيات العلم الحديث؟
أهداف البحث
1. بيان الحكمة الشرعية من ذكر الأيام الستة في الخلق.
2. عرض أقوال العلماء المسلمين في مسألة الزمن والخلق.
3. مقارنة ذلك بأقوال الفلاسفة واللاهوتيين الغربيين حول بداية الزمن.
4. ربط النص القرآني بالمعطيات العلمية الحديثة (الانفجار العظيم، الزمكان، الحركة).
5. صياغة تصور تكاملي يرى أن الأيام الستة هي نواة الزمن، وأن الجمعة هو الوعاء الجامع للبداية والنهاية.
منهجية البحث
- نوع البحث: وصفي-تحليلي مقارن.
- المصادر الأولية: القرآن الكريم، السنة النبوية، كتب التفسير والعقيدة.
- المصادر الثانوية: الفلسفة الغربية، اللاهوت المسيحي، الفيزياء الكونية الحديثة.
- الأدوات: التحليل النصي، الفلسفي، العلمي، والمقارنة.
- الخطوات: جمع النصوص، عرض أقوال العلماء، دراسة الفكر الغربي، تحليل المعطيات العلمية، صياغة تصور تكاملي، استخلاص النتائج.
الفصل الأول: النص القرآني وتفسير الأيام الستة
- القرآن يقرر أن الخلق تم في ستة أيام (الأعراف: 54، السجدة: 4).
- سورة فصلت تفصل المراحل: يومان لخلق الأرض، أربعة لتقدير الأقوات (شاملة اليومين الأولين)، ويومان للسماوات، فيكون المجموع ستة.
- الحكمة: التدرج، التعليم، إظهار الإتقان، بيان أن الزمن نفسه مخلوق.
- الجمعة لم يُذكر ضمن أيام الخلق، لكنه في النصوص الشرعية هو يوم البداية والنهاية، مما يجعله وعاءً جامعًا للزمن.
الفصل الثاني: أقوال العلماء المسلمين
- المفسرون (الطبري، القرطبي، ابن كثير): العدد ستة قطعي، والتفصيل لا يزيد العدد.
- الفلاسفة والمتكلمون (الفارابي، ابن سينا، الغزالي، الجويني): الزمن مقدار الحركة، والحركة حادثة بالخلق، والزمن حادث مع الكون.
- ابن تيمية: الله خالق الزمان والمكان، والأيام الستة أطوار تأسيسية للنظام الكوني.
- المعاصرون (ابن باز، سامي عامري): الحكمة في التدرج تعليم النظام وإظهار الإتقان، والعلم الحديث أثبت بداية الزمن مع الكون.
الفصل الثالث: أقوال الفلاسفة واللاهوتيين الغربيين
- أوغسطين: الزمن بدأ مع الخلق، ولا معنى لـ "قبل الخلق".
- توما الأكويني: الزمن مخلوق مع الكون، والله خارج الزمن.
- نيوتن: الزمن خطي له بداية ونهاية، لا أزلي.
- برغسون: الزمن خبرة مرتبطة بالحركة والتغير، لا كيان مستقل.
- العلم الحديث: الزمن بدأ مع الكون، وهو جزء من نسيج الزمكان.
الفصل الرابع: ربط العلم بالوحي
- الزمن لا يُتصور بلا حركة، والحركة بدأت مع الخلق.
- الأيام الستة أطوار تأسيسية للحركة والنظام الكوني.
- الجمعة وعاء زمني جامع، البداية والنهاية.
- الأسبوع وحدة زمنية أولى، ومنها تفرعت الشهور والسنوات.
- العلم الحديث يعزز هذا الفهم، ولا يناقضه.
الخاتمة
- لا تعارض بين قدرة الله المطلقة على "كن فيكون" وبين ذكر الأيام الستة؛ فالتدرج حكمة تعليمية وسننية.
- الزمن مخلوق مع الكون، مرتبط بالحركة، وليس أزليًا.
- الأيام الستة هي نواة الزمن المخلوق، والجمعة هو الوعاء الجامع، والأسبوع هو الوحدة الأولى لحساب الزمن.
- التوافق بين القرآن والفكر الإسلامي واللاهوت الغربي والعلوم الحديثة يثبت أن الزمن حادث، وأن التدرج في الخلق مقصود لإظهار النظام والإتقان.
---
المراجع
- الطبري، محمد بن جرير. (1992). جامع البيان عن تأويل آي القرآن. القاهرة: دار المعارف.
- القرطبي، محمد بن أحمد. (1967). الجامع لأحكام القرآن. القاهرة: دار الكتب المصرية.
- ابن كثير، إسماعيل بن عمر. (1999). تفسير القرآن العظيم. بيروت: دار الفكر.
- ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم. (2004). مجموع الفتاوى. الرياض: مجمع الملك فهد.
- الغزالي، أبو حامد. (1997). تهافت الفلاسفة. بيروت: دار الآفاق الجديدة.
- الجويني، عبد الملك. (1985). الإرشاد في أصول الدين. القاهرة: مكتبة الخانجي.
- عامري، سامي. (2016). بداية الكون ونقد الإلحاد الجديد. القاهرة: دار طيبة.
- Augustine, St. (1991). Confessions. Oxford: Oxford University Press.
- Aquinas, T. (1947). Summa Theologica. New York: Benziger Bros.
- Newton, I. (1999). The Principia: Mathematical Principles of Natural Philosophy. Berkeley: University of California Press.
- Bergson, H. (1910). Time and Free Will. London: George Allen & Unwin.
- Hawking, S. (1988). A Brief History of Time. New York: Bantam Books.
- Penrose, R. (2004). The Road to Reality. London: Jonathan Cape.
- Einstein, A. (1920). Relativity: The Special and the General Theory. New York: Henry Holt.
- Guth, A. (1997). The Inflationary Universe. Reading, MA: Addison-Wesley.
