عبد الله بن محمد
:: مخالف لميثاق التسجيل ::
- إنضم
- 7 مايو 2009
- المشاركات
- 30
- التخصص
- حديث
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- محمدي المذهب
وجزاكم الله خيرًا ...........
العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،
مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.
كتاب المجموع من أهم الكتاب الفقهية عامة ، وعند الشافعية خصوصا .. إذ هو يمثل آخر كتب النووي التي استقر فيها رأيه .. ومنه يستقي فقهاء الشافعية معتمد المذهب لديهم .. فهو المقدم من كتبه حال اختلاف آرائه في المسألة .
وصل فيه إلى ربع «المهذَّبِ» تقريباً ، انتهى من فقه العبادات وما يلحق بها من الأضحية والعقيقة والنذر والأطعمة والصيد والذبائح ، وشرع في كتاب البيوع ووصل إلى باب الرِّبا فاخترمته المنيَّةُ رحمه الله .
وسبب ذلك أن النووي رحمه الله كان يشرع في تأليف عدة كتب دفعة واحدة ، فتكون كمشاريع مفتوحة يضيف لها يوما بعد يوم .. لذلك وجد مجموعة كبيرة من كتبه لم تكتمل .. كالتحقيق والمجموع وشرح البخاري وسنن أبي داود وغيرها ..
قال ابنُ الملقن (ت804هـ): (وليته أكملَه وانخرمت باقي كُتُبِه).
وجاء شرحُه في 9 مجلداتٍ ، ثم جاء التقيُّ السبكيُّ (756هـ) وأكملَ من باب الربا إلى باب التفليس في 3 مجلدات .
وقام بمحاولاتٍ لإكمالِه مجموعةٌ من العلماء ، ولكن الكتاب لم يكمُل .
حتى استطاع الشيخ محمد نجيب المطيعي(ت1406هـ) إكمالَه ، فشرح 5 أجزاء منه من الجزء 13-17 ثم سُجِنَ قبل تمامِه ، ولما خرج المطيعيُّ من السجنِ عاد إلى تكملتِه وعمل 3 أجزاء (18 ، 19 ، 20) وطبعه بوساطة مكتبةِ الإرشادِ.
وليس لتكملة السبكي والمطيعي - مع الفارق بينهما - ما لتكملة النووي من الإجلال والاعتماد لدى فقهاء الشافعية .. فإن التقي السبكي يصف محاولته لإكماله بأنها شاقة جدا .. بسبب عدم توافر كثير من المصادر التي اطلع عليها الإمام النووي لديه .. مع كون التقي السبكي قد وصف بالاجتهاد المطلق ..
وأما المطيعي فإن تكملته كانت محاولة مشكورة منه .. دفعه لذلك حبه الشديد لشخصية الإمام النووي وليس تخصصه الفقهي .. فهو من خلال كتاباته وسيرته العلمية يبدو متخصصا بالحديث أكثر .. ويبدو أن تكملته كانت مجرد جمع وتلخيص من البيان للعمراني والحاوي للماوردي والبحر للروياني وغيرها من المراجع التي كانت وقته مخطوطة .. وهو الذي اجتهد في إخراج هذا الكتاب للنور في شكل يليق به .. مع ظروفه الصعبة وتعرضه للاعتقال والسجن عدة مرات أثناء جمعه لهذه التكملة ..
وأما من الناحية الفقهية فلم أر أحدا يعول على تكملة المطيعي من الفقهاء في أي نقل أو حتى أن يعد من فقهاء الشافعية .. مع احترامنا لجهده في طباعة الكتاب ونشره .. رحمه الله .
يا أخت بشرى رعاك الله ..
لقد ذكرتني بطبعة دار الكتب العلمية للمجموع والتي لا تستحق الحديث عنها أصلا .. لأنها طبعة مجموعة من (سُرّاق) و(تجار الكتب) ..
فهي محاولة منهم للتجارة بهذا الكتاب العظيم وزعم إكماله تكملة تتجاوز القصور الذي حصل في تكلمة الشيخ المطيعي ..
ولكن جاءت تكملتهم ملفقة مشوهة لا تمت إلى المنهج العلمي بصلة .. مع حشو الكتاب بتعليقات وهوامش ومقدمات إنشائية غير موثقة المصادر والمراجع يضخمون بها حجم الكتاب ..
ومما قاموا به وضع مجلدين من (الاستقصاء شرح المهذب) للضياء الماراني (ت605هـ) الذي قال عنه السبكي : (كان من أعلم الشافعية في زمانه بالفقه وأصوله) ، وقال ابن خلكان : (وشرح " المهذب " شرحاً شافياً لم يسبق إلى مثله في قريب من عشرين مجلداً ولم يكمله، بل بقي من كتاب الشهادات إلى آخره، وسماه " الاستقصاء لمذاهب الفقهاء ")
فقاموا بوضع مجلدين منه بعد تكملة التقي السبكي رغبة في خداع القارئ بأنهم أتوا بشيء مميز ..
وإلا فجميع طبعات هؤلاء مشهورة بكثرة الأخطاء والسقط الذي يجعل القارئ لا يثق بطبعاتهم أبدا
إضافة إلى أنهم لم يخدموا كتابهم العظيم هذا بفهارس توضح ما فيه .. فتجد لكل مجلد من 700 صفحة فهرسا في نصف صفحة
ولكن أنّى لي أن أعرف الطبعة الجيدة لكل كتاب؟ هل يتحتّم عليّ أن أسأل كلما عزمتُ على الشراء؟
ولنفرض أني لم أجد إلا الطبعات السيئة أو الأقل جودة فهل أحجم عن شرائها؟!!
بارك الله بكم
يا ضيعة المال الذي دفعته على تلك الطبعة إذن
لم أعلم أن شراء الكتب وانتقاء الطبعات بهذه الصعوبة!
والله يا إخوة، لما ذهبتُ إلى معرض الكتاب الدولي في بيروت منذ شهر تقريباً، كانت دار الكتب العلمية تكتسح المعرض، فما كنتُ أبحث عنه لم أجده إلا عندهم، بيد أني والحمد لله لم أقدِم على الشراء، لعلمي (الحديث) بالأخطاء المطبعية، إضافة إلى ارتفاع الثمن..
ولكن أنّى لي أن أعرف الطبعة الجيدة لكل كتاب؟ هل يتحتّم عليّ أن أسأل كلما عزمتُ على الشراء؟
ولنفرض أني لم أجد إلا الطبعات السيئة أو الأقل جودة فهل أحجم عن شرائها؟!!