العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مجاهدو وشهداء الظاهرية

إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
130
التخصص
التاريخ والحضارة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الظاهرى
هذه مشاركة أضعها عن المجاهدين من أهل الظاهر الذين شاركوا فى المعارك لنصرة الإسلام ورفع رايته
فمنهم من جاهد فقضى نحبه ونحسبه شهيدا ، ومنهم من انتظر وعمر بعد جهاده
وها أنا أبدا بواحد من أعلام الظاهرية
وهو أبو رافع الفضل بن على بن سعيد بن حزم
ابن الإمام ابن حزم شارك فى معركة الزلاقة عام 479هـ والتى انتصر فيها يوسف بن تاشفين على نصارى أسبانيا
فقد خرج فيها مجاهدا واستشهد فيها رحمه الله وتقبله فى الشهداء(1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر : ابن خلكان ، وفيات الأعيان ، وابن بشكوال ، الصلة ؛ الغلبزورى ، المدرسة الظاهرية.​
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
130
التخصص
التاريخ والحضارة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الظاهرى

ومن مجاهدي الظاهرية
يوسف بن عبدالمؤمن الذى صنف كتابا عن الجهاد
وشارك فى العديد من المعارك ، واستشهد فى معركة شنترين سنة 580هـ مع نصارى أسبانيا
فرحمه الله رحمة واسعة

وبخصوص المنصور الموحدى رضى الله عنه وهو ابن يوسف سابق الذكر
فكان من أكابر الظاهرية الذين رفعوا راية الجهاد
فقد واجه مملكة قشتالة النصرانية وكسرها هى والصليبيين فى معركة الأرك عام 591هـ
ثم تابع جهاده ضد نصارى أسبانيا لمواجهة حركة الاسترداد المسيحى
ونجح فى استرداد العديد من الحصون والمدن التى سرعان ما تحولت من النصرانية إلى الإسلام خلال أسبوع واحد على حد قول ابن عذارى فى كتابه الماتع البيان المغرب.
وقد اختتم المنصور حياته بوصية لبنيه ومشايخ الموحدين وهى المحافظة على الأندلس وأهلها ، والذود عن المسلمين بها بالجهاد ضد أعدائهم
وللعلم ما لقب المنصور بهذا اللقب إلا بعد انتصاراته العديدة على نصارى أسبانيا
وللحديث بقية​
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
130
التخصص
التاريخ والحضارة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الظاهرى
وقد كان المنصور ين يوسف بن عبدالمؤمن بن على أعلم بنى عبدالمؤمن وأفقهمم وأكثرهم تعصبا للظاهرية ، شغوفا بالجهاد .
وكان المنصور يريد أن يجعل من الأندلس دار إسلام ويقضى نهائيا على النصارى فقد أوصى بنيه والموحدين لما دنت وفاته بقوله " أيها الناس أوصيكم بتقوى الله وأوصيكم بالأيتام واليتيمة فقيل له وما الأيتام واليتيمة فقال الأيتام أهل جزيرة الأندلس وهى اليتيمة فإياكم والغفلة عما يصلحها من تشييد الأسوار وحماية الثغور وتربية أجنادها وتوفير رعيتها ، ولتعلموا أعزكم الله أنه ليس فى نفوسنا شىء أعظم من همها ، ولو مد الله لنا فى الخلافة الحياة لم نتوان فى جهاد كفارها ، حتى نعيدها دار إسلام ، ونحن الآن قد استودعناها الله تعالى وحسن نظركم فيها ، فانظروا للمسلمين وأجروا الشرائع على منهاجها"(1 ).
ولقد رمز الموحدون لعلو همتهم فى الجهاد برمزين ناطق وصامت أما الناطق فيتمثل فى الآيات التى كتبوها على باب القصبة الشرقى بالرباط ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون)( 2) ، والصامت : ما نقش على إحدى نوافذ صومعة حسان جهة البحر من صورة سيفين عظيمين متصلتين رأسيهما إلى السماء وفى تخصيص تلك الجهة إرهاب للعدو المهاجم من البحر ورمز إلي التهيء والاستعداد له ( 3).

ــــــــــــــــــــــ
(1 ) المنونى ، حضارة الموحدين ، ص137،12.
(2 ) سورة الصف ، آية 11،10.
(3 ) المنونى ، حضارة الموحدين ، ص12.
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
130
التخصص
التاريخ والحضارة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الظاهرى
ولما تولى محمد الناصر بن المنصور جهز جيشا لغزو أسبانيا النصرانية والدفاع عن الأندلس فأتاه رسل نصارى أسبانيا يطلبون دوام الهدنة التى كانت بينهم وبين أبيه ويمنحونه مائة ألف دينار فقال لهم : ( المال والحمد لله لدينا والرجال ، ونحن نجيب إلى ذلك بشرط أن ترهنوا عندنا معاقل على المال تكون بأيدينا إلى حين الوفاء ، وإن كان هذا منكم امتحانا فالسيوف التى تعرفون ماردت فى أغمادها والرماح ما حصلت على أوتادها) فانصرفوا وأبقوا على الهدنة (1 )
ونظرا لخطورة وفود ملوك أسبانيا النصرانية على بلاط الخليفة الموحدى فقد استفتى الناصر الفقهاء فى مسألة استقبال ملوك النصارى ومجاملة الواردين فأفتاه أبوالحسن بن القطان المالكى بالجواز وصنف له رسالة فى ذلك أسماها ( رسالة فى معاملة الكافر) وذلك بمناسبة استقبال الناصر لألفونسو التاسع ملك ليون (2 ).
ــــــــــــــ
(1 ) النويرى ، نهاية الأرب ، 24/340.
(2 ) ابن القطان ، نظم الجمان ، تحقيق محمود على مكى ، دار الغرب الإسلامى ، ط1 ، 1990م ، ص17 ؛ وانظر : عبدالهادى التازى ، التاريخ الدبلوماسى للمغرب منذ أقدم العصور إلى اليوم ، 1406هـ/1986م ، بدون دار نشر ، 2/71.
 
أعلى