د. بدر بن إبراهيم المهوس
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 2 يوليو 2008
- المشاركات
- 2,237
- الكنية
- أبو حازم الكاتب
- التخصص
- أصول فقه
- المدينة
- القصيم
- المذهب الفقهي
- حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه بعض الفوائد التي أعجبتني وأحببت أن أفيد الإخوة الكرام بها :
الفائدة الأولى :
يقول الشيخ محمود شاكر رحمه الله : " رب رجل واسع العلم بحر لا يزاحم ، وهو على ذلك قصير العقل مضلل الغاية ، وإنما يعرض له ذلك من قبل جرأته على ما ليس له فيه خبرة ، ثم تهوره من غير روية ولا تدبر ، ثم إصراره إصرار الكبرياء التي تأبى أن تعقل ، وإن أحدنا ليقدم على ما يحسن وعلى الذي يعلم أنه به مضطلع ثم يرى بعد التدبر أنه أسقط من حسابه أشياء كان العقل يوجب عليه فيها أن يتثبت ، فإذا هو يعود إلى ما أقدم عليه فينقضه نقض الغزل ، ومن آفة العلم في فن من فنونه أن يحمل صاحبه على أن ينظر رأيه نظرة المعجب المتنزه ، ثم لا يلبث أن يفسده طول التمادي في إعجابه بما يحسن من العلم حتى يقذفه إلى اجتلاب الرؤى فيما لا يحسن ثم لا تزال تغيره عادة الإعجاب بنفسه حتى ينزل منزلة ما لا يحسن منزلة ما يحسن ، ثم يصر ، ثم يغالي ، ثم يعنف ، ثم يستكبر ، ثم إذا هو عند الناس قصير الرأي والعقل على فضله وعلمه " مجلة الرسالة العدد ( 562 ) / جمهرة مقالات محمود شاكر للدكتور عادل سليمان جمال ( 1 / 258 )
الفائدة الثانية :
يقول ابن قتيبة : " نحن نستحبُّ لمَنْ قَبَل عنا وائتمَّ بكتبنا أن يؤدِّب نفسه قبل أن يؤدبَ لسانه ويهذِّبَ أخلاقه قبل أن يهذب ألفاظه ويصونَ مُرُوءَته عن دناءة الغِيبة وَصِنَاعَتَهُ عن شَيْن الكذب ويجانب - قبل مجانبته اللحنَ وَخَطَل القول - شنيعَ الكلام وَرَفَثَ المَزْح " ( ص 11 )
ثم سرد بعض الآداب إلى أن قال : " فمن تَكَامَلَتْ له هذه الأدوات وأمدَّه الله بآداب النفس - من العَفَاف والحلم والصبر والتواضع للحق وسكُونِ الطائر وخَفْضِ الْجَناَح - فهذا المتناهي في الفضل العالي في ذُرَى المجد الحاوي قَصَبَ السبق الفَائِزُ بخير الدارين إن شاء الله تعالى " أدب الكاتب ( ص 16 )
الفائدة الثالثة :
يقول الشيخ محمد البشير الإبراهيمي : " أما وظيفة السيف والرمح فهي الإنكاء في العدو ، الإنكاء في العدو هو الغاية التي تنتهي إليها شجاعة الشجاع ، كذلك حملة الألسنة والأقلام يجب أن يكونوا ، ليحققوا التشبيه الذي تواطأت عليه الأمم ، فلتأتهم المصائب من كل صوب ولتنزل عليهم الضرورات من كل سماء وليخرجوا من كل شيء إلا شيئين : القلم واللسان إن بيع القلم واللسان أقبح من بيع الجندي لسلاحه " عيون البصائر ( ص 18 )
القائدة الرابعة :
قال الجاحظ : " من صنف كتاباً فقد استهْدَف ، فإن أحسن فقد استعطَف وإن أساء فقد استقذَف " زهر الآداب للقيرواني ( 1 / 139 )
وقال بعضهم : " ليس الكِتَابُ في كل وقتٍ على غير نسخة لم تُحَرَر بصواب ؛ لأنه ليس أحد أولى بالأناة والروية من كاتب يعرض عقله وينشر بلاغته ، فينبغي به أن يعمل النسخ ويقبل عفو القريحة ولا يستكرهها ، ويعمل على أن جميع الناس أعداء له ، عارفون بكتابه منتقدون عليه متفرغون إليه " زهر الآداب للقيرواني ( 1 / 114 )
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه بعض الفوائد التي أعجبتني وأحببت أن أفيد الإخوة الكرام بها :
الفائدة الأولى :
يقول الشيخ محمود شاكر رحمه الله : " رب رجل واسع العلم بحر لا يزاحم ، وهو على ذلك قصير العقل مضلل الغاية ، وإنما يعرض له ذلك من قبل جرأته على ما ليس له فيه خبرة ، ثم تهوره من غير روية ولا تدبر ، ثم إصراره إصرار الكبرياء التي تأبى أن تعقل ، وإن أحدنا ليقدم على ما يحسن وعلى الذي يعلم أنه به مضطلع ثم يرى بعد التدبر أنه أسقط من حسابه أشياء كان العقل يوجب عليه فيها أن يتثبت ، فإذا هو يعود إلى ما أقدم عليه فينقضه نقض الغزل ، ومن آفة العلم في فن من فنونه أن يحمل صاحبه على أن ينظر رأيه نظرة المعجب المتنزه ، ثم لا يلبث أن يفسده طول التمادي في إعجابه بما يحسن من العلم حتى يقذفه إلى اجتلاب الرؤى فيما لا يحسن ثم لا تزال تغيره عادة الإعجاب بنفسه حتى ينزل منزلة ما لا يحسن منزلة ما يحسن ، ثم يصر ، ثم يغالي ، ثم يعنف ، ثم يستكبر ، ثم إذا هو عند الناس قصير الرأي والعقل على فضله وعلمه " مجلة الرسالة العدد ( 562 ) / جمهرة مقالات محمود شاكر للدكتور عادل سليمان جمال ( 1 / 258 )
الفائدة الثانية :
يقول ابن قتيبة : " نحن نستحبُّ لمَنْ قَبَل عنا وائتمَّ بكتبنا أن يؤدِّب نفسه قبل أن يؤدبَ لسانه ويهذِّبَ أخلاقه قبل أن يهذب ألفاظه ويصونَ مُرُوءَته عن دناءة الغِيبة وَصِنَاعَتَهُ عن شَيْن الكذب ويجانب - قبل مجانبته اللحنَ وَخَطَل القول - شنيعَ الكلام وَرَفَثَ المَزْح " ( ص 11 )
ثم سرد بعض الآداب إلى أن قال : " فمن تَكَامَلَتْ له هذه الأدوات وأمدَّه الله بآداب النفس - من العَفَاف والحلم والصبر والتواضع للحق وسكُونِ الطائر وخَفْضِ الْجَناَح - فهذا المتناهي في الفضل العالي في ذُرَى المجد الحاوي قَصَبَ السبق الفَائِزُ بخير الدارين إن شاء الله تعالى " أدب الكاتب ( ص 16 )
الفائدة الثالثة :
يقول الشيخ محمد البشير الإبراهيمي : " أما وظيفة السيف والرمح فهي الإنكاء في العدو ، الإنكاء في العدو هو الغاية التي تنتهي إليها شجاعة الشجاع ، كذلك حملة الألسنة والأقلام يجب أن يكونوا ، ليحققوا التشبيه الذي تواطأت عليه الأمم ، فلتأتهم المصائب من كل صوب ولتنزل عليهم الضرورات من كل سماء وليخرجوا من كل شيء إلا شيئين : القلم واللسان إن بيع القلم واللسان أقبح من بيع الجندي لسلاحه " عيون البصائر ( ص 18 )
القائدة الرابعة :
قال الجاحظ : " من صنف كتاباً فقد استهْدَف ، فإن أحسن فقد استعطَف وإن أساء فقد استقذَف " زهر الآداب للقيرواني ( 1 / 139 )
وقال بعضهم : " ليس الكِتَابُ في كل وقتٍ على غير نسخة لم تُحَرَر بصواب ؛ لأنه ليس أحد أولى بالأناة والروية من كاتب يعرض عقله وينشر بلاغته ، فينبغي به أن يعمل النسخ ويقبل عفو القريحة ولا يستكرهها ، ويعمل على أن جميع الناس أعداء له ، عارفون بكتابه منتقدون عليه متفرغون إليه " زهر الآداب للقيرواني ( 1 / 114 )