العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مسألة : النص

إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
بسم الله والحمد لله...


قال العلامة أبو الوليد الباجي في المنهاج : "والنص ما رفع في بيانه إلا أبعد غاياته".

لما قرأ استاذي في علم الجدل هذه العبارة من الباجي أكبرها غاية الإكبار ، وأدرجها ضمن سجل الإبداعات الخاص بالإمام..

والسبب في ذلك أن هذا الأستاذ الكريم ، كان في معرض الحديث على أهمية "الظن الراجح" في الحياة الإسلامية "كلها" وأشار إلى قلة القطعيات ، واتهم من ينادي بالقطعية بأنه "مشاغب" بل تحمس واتهم حتى من يناقش "إفادة الآحاد للظن" بالشغب ...لأن الظن في نظره أصل أصيل في الحياة!!

فلما قرأ عبارة الباجي السالفة ، فهم أن الباجي لا ينحو منحى الأصوليين في نفيهم "للإحتمالية" في النص ، لأن عبارة الباجي تكون كما فهمها الأستاذ : ما رفع بيانه إلى أبعد غاياته بحيث يمكن أن يكون ما هو أبعد في البيان...

والواقع أن الأستاذ لم ينتبه لما قاله الباجي بعدُ :

ففي صفحة موالية ، قال :
"الكتاب على ضربين : مفصل ومجمل. فأما المفصل ، فعلى ضربين : محتمل وغير محتمل. فغير المحتمل هو النص" (ص15).

فظهر أن لا فرق بين هذا الحد وحد الجمهور : "ما أفاد المعنى على سبيل القطع"..
إلا الرازي فإنه في كتابه "الكاشف عن أصول الدلائل وفصول العلل" قال :" النص : كل كلمة أو كلام يستقل بإفهام مراد المتكلم منه بنفسه.وقيل : إنه الذي يفيد المعنى على القطع بحيث لا يقبل التأويل ، والأول أولى ، بل هو الصحيح ، فإنه ما من لفظ إلا ويصح التجوز فيه" (ص24)
 
أعلى