العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مدة حمل المرأة بين الفقه والطب

هشام بن محمد البسام

:: مشرف سابق ::
إنضم
22 مايو 2009
المشاركات
1,011
الكنية
أبو محمد
التخصص
شريعة
المدينة
الدمام
المذهب الفقهي
حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم

مدة حمل المرأة بين الفقه والطب

أولا: أقل مدة الحمل:
اتفق الفقهاء على أن أقل مدة الحمل ستة أشهر، لقوله تعالى: ﴿ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا ﴾ [الأحقاف:15]. والفِصال: انقضاء مدة الرضاع، لأن الولد ينفصل بذلك عن أمه، وقال تعالى: ﴿ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ﴾ [لقمان:14]. فإذا سقط العامان التي هي مدة الرضاع، من الثلاثين شهراً، بقي ستة أشهر، فهي مدة الحمل.

وكون أقل مدة الحمل ستة أشهر، أقرَّه الطبُ أيضًا، قال الدكتور محمد علي البار في كتاب خلق الجنين: أما أقل مدة الحمل فيتفق فيه الطب والشـرع وكـلام الفقهـاء تمام الاتفاق، فالطب يقرر: أن أقل مدة الحمل الذي يمكنه أن يعيش بعده، ستة أشهـر، وقد نشرت جريدة البلاد السعودية في 24/1/1399هـ تحقيقا صحفيا عن مولد طفل في مستشفى الولادة بجدة عمره ستة أشهر، ووزنه 600 جرام فقط، واستمرت حياته حتى كتابة التحقيق (ستة أيام) ولا يدري المؤلف ما جرى بعد ذلك.

ثانيا: أكثر مدة الحمل:
ذهب الحنفية: إلى أن أكثر مدة الحمل سنتان.
وذهب الشافعية والحنابلة وقول للمالكية: إلى أن أكثر مدة الحمل أربع سنين، لأنها أكثر ما وجد.
والقول الثاني للمالكية: أن أكثر مدة الحمل خمس سنين.

أما أهل الطب في عصرنا فيقولون: المدة الطبيعية للحمل: تسعة أشهر قمرية، أي 40 أسبوعًا. وقد ذكرت المؤلفات الأجنبية لعلم الجنين: أن التقويم القمري أفضل تقدير في عمر الجنين وزمن ولادته، ووضعت جميع جداولها على التقويم القمري.

ويقول الأطباء: إن وضع الحمل قد يتأخر أسبوعًا أو أسبوعين، وقد يصل التأخر إلى شهر، فإذا تأخر الميلاد عن تسعة أشهر، ففي المشيمة بقية رصيد يخدم الجنين بكفاءة لمدة أسبوعين، ثم يعاني الجنين من المجاعة بعد ذلك، وترتفع نسبة وفاة الجنين بعد الأسبوع الثاني والأربعين بسبب تليف المشيمة، ومن النادر أن ينجو من الموت جنينٌ يبقى في الرحم 45 أسبوعًا. وقالوا: باستحالة حدوث الحمل الممتد عدة سنوات.

وقد اعتذر الشيخ عمر الأشقر عن فقهائنا السابقين رحمهم الله أنه تسرب إليهم القول بإمكانية امتداد مدة الحمل لسنوات، من أطباء تلك العصور، وأنهم أُتوا من تصديق أخبار غير صحيحة، أو نتيجة لوقوع التباس في مدة الحمل، وليس عندهم القدرة لكشف هذا الالتباس.

ثم استدل بما ذكره الدكتور محمد علي البار: من أنه كان يعمل طبيبا في اليمن الشمالي، وتردد على عيادته نساء ادعين أنهن حوامل منذ عدة سنوات، وبالفحص تبين أنهن لم يكن حوامل، وإنما كان ذلك الحمل حملا كاذبا.

والحمل الكاذب كما يقول الدكتور البار: حالة تصيب النساء اللاتي يبحثن عن الإنجاب دون أن ينجبن، فينتفخ البطن بالغازات، وتتوقف العادة الشهرية، وتعتقد المرأة اعتقادًا جازمًا بأنها حامل، على الرغم من تأكيد جميع الفحوصات المخبرية الطبية بأنها غير حامل.

وقد يحدث لإحدى هؤلاء الواهمات بالحمل الكاذب التي تتصور أنه بقي في رحمها سنين أن تحمل فعلاً، فتضع طفلاً طبيعيًا في فترة حمله، ولكنها نتيجة وهمها وإيهامها من حولها من قبل، تتصور أنها قد حملت لمدة ثلاث أو أربع سنوات. والله تعالى أعلم.
 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2010
المشاركات
16
التخصص
عقيدة
المدينة
الطائف
المذهب الفقهي
حنبلي



جزاكم الله خيرا

ولكن أنت تناقض أقوال أئمة علماء أجلاء
وقد قرأت أن الأمام مالك مكث في رحم أمه سنتين والله أعلم

ولعل قولك صحيح في ذلك .. فليس في أطول مدة نص
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : (أنتم أعلم بأمور دنياكم).



 
أعلى