العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

علم السياق

إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
الحمد لله بما أنعم على الإسلام وأهله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين : جاءنا بالحق المبين ، فمن امتثل الأوامر فالجنة مثواه ، ومن أعرض ونافق فالنار الحامية ملقاه ، فاللهم إنا نسألك هداية للحق تثلج الصدور وثباتا عليه يضمن حسن العاقبة.
أما بعدُ :
فإن البحث في وسائل تفسير النصوص من أعظم ما اشتغل به المشتغلون من أهل الإسلام ، لما يترتب على ذلك من ضمان فهم المراد منها على ما أراده الله ورسوله ..
وقد تعددت المناهج المعتمدة عند أصحابها بتعدد طوائفهم ونحلهم : فطائفة حرصت على الكشف على مراد الشرع بما حفظ لنا من لغة العرب ، والتفسيرات النبوية والسلفية([FONT=خط لوتس الجديد][1]http://www.mmf-4.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=39#_ftn1) ، والقرائن المحيطة بسياقات النصوص ، وطائفة أنكرت اعتبار السياقات والقرائن ، وأخرى ضلت ضلالا بعيدا ففسرت معاني النصوص وفق ما ترتضيه أهوائها من غير قيد شرعي [/FONT][FONT=خط لوتس الجديد]![/FONT] ..
وقد كان علم السياق من العلوم المهمة والقواعد المؤثرة في تفسير النصوص الشرعية عامة ، وقد أولاه أهل العلم منزلة خاصة لما عرفوا من عظيم دوره فهذا الإمام ابن دقيق العيد يقول :"فإن السياق طريق إلى بيان المجملات وتعيين المحتملات وتنزيل الكلام على المقصود منه"([FONT=خط لوتس الجديد][2]http://www.mmf-4.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=39#_ftn2[/FONT]).
فماهو علم السياق ؟ وما هي أهميته؟

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][1][/FONT][/FONT] - نقصد : تفسيرات سلفنا من الصحابة فيما كان حكمه الرفع .[FONT=خط لوتس الجديد][/FONT]

http://www.mmf-4.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=39#_ftnref22- ابن دقيق العيد ، إحكام الأحكام4/82.[FONT=خط لوتس الجديد][/FONT]
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
أ- المسألة الأولى : مفهومه([FONT=الخط الهندي][1]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn1).[/FONT]
لقد كان للمسلمين عناية في الجملة- بعلم السياق ، إلا أن التفاوت بينهم في تلك العناية كان واضحا ، وإن كان الأصوليون أكثر عناية به من غيرهم لما في أصل تخصصهم من طبيعة تأصيلية وأدوار منهجية تخدم كل العلوم ، وقد نبه الإمام ابن دقيق العيد على قلة عناية من سبقه بهذا العلم فقال رحمه الله- : " ولم أر من تعرض لها في أصول الفقه بالكلام عليها وتقرير قاعدتها مطولة إلا بعض المتأخرين ممن أدركنا أصحابهم وهي قاعدة متعينة على الناظر"([FONT=خط لوتس الجديد][2]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn2).[/FONT]
وقد أورث هذا الوضع : غموضا في تحديد تعريف لهذا العلم ، وكثير من أهل العلم المعاصرين يعتبرونه مصطلحا عصيا على التحديد([FONT=خط لوتس الجديد][3]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn3).[/FONT]
وقد عرفه الدكتور حميد الوافي بقوله : " مجموع الوقائع اللغوية , وغير اللغوية , المتصلة بالخطاب , والمنفصلة عنه"([FONT=خط لوتس الجديد][4]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn4).[/FONT]
وأضاف : " وإن تصنيف ذلك بحسب طبيعته في ذاته, أو بحسب زمن وروده , مرتبط بالوظيفة المنهجية التي يؤديها , وبالمحل الذي يحتاج فيه إليه".
وعلى ضوء ماسبق نستطيع أن نحدد مفهوما عاما له ، فنقول إنه : العلم الذي يبحث فيما يحيط بالكلمة ، وما يساعد على فهمها من قرائن وعلامات : لغوية وحالية وغيرهما.
أو هو العلم الذي يبحث في "القرائن الدالة على المقصود من الخطاب الشرعي"([FONT=خط لوتس الجديد][5]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn5).[/FONT]
وهذا الذي يشير إليه الغزالي بقوله : " وطريق فهم المراد من الخطاب تقدم المعرفة بوضع اللغة التي بها المخاطب , ثم إن كان نصا لا يحتمل , كفى فيه معرفة اللغة , وإن تطرق إليه الإحتمال فلا يعرف المراد منه إلا بانضمام قرينة إلى اللفظ , والقرينة إما لفظ مكشوف.. وإما إحالة على دليل العقل..وإما قرائن أحوال من إشارات, ورموز, وحركات , وسوابق ولواحق, لا تدخل تحت الحصر والتخمين"([FONT=خط لوتس الجديد][6]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn6)[/FONT]
وإن في اللغة مايدل على هذا الذي ذكرناه ، ذلك أن "سياق الكلام : تتابعه وأسلوبه الذي يجري عليه"([FONT=خط لوتس الجديد][7]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn7). وأصل المساوقة :المتابعة"([FONT=خط لوتس الجديد][8][/FONT]).[/FONT]
على أن أهل العلم من المتقدمين وغيرهم قد يعبرون عن السياق بمدلولات أخرى : فحوى الكلام النظم-الظاهر المفهوم..

https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftnref1[FONT=خط لوتس الجديد]3[/FONT] - يرجى التنبه إلى اننا ما قلنا تعريفه لما في ذلك من مخاطر سيأتي طرف منها أثناء الكلام ، وكما هو معروف فالمفهوم أوسع دلالة من التعريف(=الحد) الذي ينبغي أن يكون جامعا مانعا ، مطردا منعكسا [FONT=خط لوتس الجديد]![/FONT]

https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftnref2[FONT=خط لوتس الجديد]4[/FONT]- السابق.

https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftnref3[FONT=خط لوتس الجديد]5[/FONT]- د.حميد الوافي ، مقال بعنوان "المعنى بين اللفظ والسياق" منشور بمجلة الإحياء المغربية ، العدد : 26 ؛ د.موسى العبيدان : دلالة تراكيب الجمل عند الأصوليين : 205.[FONT=خط لوتس الجديد][/FONT]

https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftnref4[FONT=خط لوتس الجديد]6[/FONT] -مقال الوافي السابق.

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][5][/FONT][/FONT] - دلالة السياق عند الأصوليين ، سعد العنزي : 63 (رسالة ماجستير مقدمة إلى جامعة أم القرى لسنة : 1427-1428 ؛ مرقونة على الحاسوب).

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][6][/FONT][/FONT] - أبو حامد الغزالي ، المستصفى : 185.

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][7][/FONT][/FONT] - المعجم الوسيط : 1[FONT=خط لوتس الجديد]/[/FONT] 490. [FONT=خط لوتس الجديد][/FONT]

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][8][/FONT][/FONT] - ابن منظور الإفريقي ، لسان العرب : 10[FONT=خط لوتس الجديد]/[/FONT]166.(مادة : سوق)
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
المسألة الثانية : التطور التاريخي لدلالة السياق.
لقد كانت الأدلة والمناهج البحثية بشكل عام ، تخضع بشكل مستمر للتطور مع تبلورالحضارة الإسلامية وظهورها ككيان فاعل على الساحة الدولية : على المستوى السياسي والثقافي والإقتصادي.
وكانت المناهج : عبارة عن إحساسات وتطبيقات ولدها العقل المسلم ، ثم ما لبث هذا التراكم المعرفي أن بدأ يثمر منهجا معرفيا خاصا : له أصوله واسسه وتصانيفه : فكان أول مصنف في هذا الباب المنهجي : رسالة الإمام محمد بن إدريس الشافعي . ودلالة السياق جزء لا يتجزأ من علم الأصول ومن علم التفسير أيضا ، ولذلك لا عجب من رهن تطورها بتطور علم الأصول الذي ما كان بدعا من العلوم لم يعرفه أحد من المسلمين ، بل "إن السلف كانوا في غنية عنه ، بما ان استفادة المعاني من الألفاظ لا يحتاج فيها إلى ازيد مما عندهم من الملكة اللسانية"[1] .
وإن استعمال الشافعي لدلالة السياق ، في كتابه الرسالة هو أوضح برهان على عراقتها في الدرس الأصولي ، ومن ثم لم ينقطع نسبها بعلم الأصول ، بل حظيت كما حظي غيرها من المسائل الأصولية باهتمام الأصوليين[2].
إلا انها لم تنضج ويتزايد الإهتمام بها إلا عند المتأخرين ، قال الإمام ابن دقيق العيد:"فإن السياق طريق إلى بيان المجملات وتعيين المحتملات وتنزيل الكلام على المقصود منه وفهم ذلك قاعدة كبيرة من قواعد أصول الفقه ولم أر من تعرض لها في أصول الفقه بالكلام عليها وتقرير قاعدتها مطولة إلا بعض المتأخرين ممن أدركنا أصحابهم وهي قاعدة متعينة على الناظر"[3].
وقد بلغت هذه القاعدة أوج نضجها مع العز بن عبد السلام ، وابن تيمية ، وابن القيم ، والشاطبي وغيرهم. فعلى سبيل المثال ، يقول الإمام ابن القيم "السياق يرشد إلى تبيين المجمل، وتعيين المحتمل، والقطع بعدم احتمال غير المراد، وتخصيص العام، وتقييد المطلق، وتنوع الدلالة، وهذا من أعظم القرائن الدالة على مراد المتكلم، فمن أهمله غلط في نظره، وغالط في مناظرته، فانظر إلى قوله تعالى: (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) كيف تجد سياقه يدل على أنه الذليل الحقير"[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][4][/FONT][/FONT].
إلا أن الإمام الطبري -من المتقدمين- لم يكن غافلا عنها ، بل إنه من أكثر المفسرين عناية بها ، واستثمارها في الترجيح بين الآراء في التفسير: وقد قام الباحث محمد بنعدة بإعداد رسالة ماجستير بعنوان : "السياق وأثره في توجيه المعنى عند الطبري"[5].

[1] - مقدمة ابن خلدون ، عبد الرحمن بن خلدون :454.

[2] - دلالة السياق عند الأصوليين ، سعد العنزي (رسالة علمية) : 76.

[3] - إحكام الأحكام في شرح عمدة الأحكام ، ابن دقيق العيد 4/ 82.

https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftnref4[FONT=خط لوتس الجديد]1[/FONT]5- ابن قيم الجوزية ، بدائع الفوائد 4[FONT=خط لوتس الجديد]/[/FONT] 415.

[5] - قدمها لاستكمال متطلبات شهادة الماجستير بجامعة محمد الخامس.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
لمن البحث؟
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
ب- المسألة الثالثة : أهميته.
إن اللغة كيفما كانت- ما وضعت إلا للإفهام ،كما يقول الإمام أبو محمد بن حزم –رحمه الله- : " المراد باللغة إنما هو الإفهام لا الإشكال"([FONT=خط لوتس الجديد][1]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn1) ، وهذا يترتب عليه أن ما من متكلم إلا وله قصد يفهمه السامع ، بما تدل عليه الألفاظ في المقام الأول من حمولات معرفية ، ثم بما تعنيه هذه الألفاظ مجتمعة على نمط من الترتيب والتتابع ، ثم بالحال الذي قيل فيه الكلام والملابسات المحيطة به .[/FONT]
ومن هذا الباب نصوص الشرع ، والكتاب العظيم في المقام الأول([FONT=خط لوتس الجديد][2]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn2) وأعظم من اهتم بهذا الجانب من حكماء المسلمين :عبد القاهر الجرجاني في كتابه العظيم "دلائل الإعجاز" ، يقول الدكتور تمام حسان :"ولعل أذكى محاولة لتفسير العلاقات السياقية في تاريخ التراث العربي إلى الآن هي ما ذهب إليه عبد القاهر الجرجاني صاحب مصطلح "التعليق" ، وقد كتب دراسته الجادة في كتابه : (دلائل الإعجاز) تحت عنوان (النظم)"([FONT=خط لوتس الجديد][3][/FONT]) ، ويقول الجرجاني : "واعلم أنه وإن كانت الصورة في الذي أعدنا وأبدأنا به من أنه لا معنى للنظم غير أن توفي معاني النحو فيما بين الكلم"([FONT=خط لوتس الجديد][4][/FONT]). [/FONT]
وإن تجاهل ما تدل عليه السياقات في فهم نصوص القرآن بما أنه نازل بلغة العرب-يوقع المرء في التخبط ، والإضطراب ، ولربما فهم القصد على غير وجهه فضل عن السبيل ، يقول الإمام ابن القيم مقررا لهذه الحقيقة الجليلة : "السياق يرشد إلى تبيين المجمل، وتعيين المحتمل، والقطع بعدم احتمال غير المراد، وتخصيص العام، وتقييد المطلق، وتنوع الدلالة، وهذا من أعظم القرائن الدالة على مراد المتكلم، فمن أهمله غلط في نظره، وغالط في مناظرته، فانظر إلى قوله تعالى: (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) كيف تجد سياقه يدل على أنه الذليل الحقير"([FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][5][/FONT][/FONT]) .
وإن كثيرا من الخلافات الفقهية التي "ليس لها معنى" إنما مردها إلى تجاهل السياق ، وقد لا يكون لها حل خاصة إذا اتصلت بمعايش الناس وبسبل التيسير عليهم- إلا بالنظر إلى مايدل عليه السياق ، فإنه "قد يتردد أي معنى الآيتين بين محامل كثيرة يساوى بعضها مع بعض ويترجح بعضها على بعض ، وأولى الأقوال ما دل عليه في موضع آخر ، أو السنة ، أو إجماع الأمة ، أو سياق الكلام ، وإذا احتمل الكلام معنيين وكان حمله على أحدهما أوضح واشد موافقة للسياق كان الحمل عليه أولى"([FONT=خط لوتس الجديد][6]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn6).[/FONT]
وليس الخلاف الفقهي فحسب ، بل والأصولي أيضا[FONT=خط لوتس الجديد]![/FONT] .
وليس أدل على ذلك من الخلاف الحاصل بين الأمة في قضية التعليل ، إذ ينكره الإمام ابن حزم رحمه الله- بظاهر قوله تعالى : ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) [الأنبياء : 23] ، وقد ناقش أبا محمدٍ الدكتور أحمد الريسوني ، فكان مما قال : ..والسياق [أي سياق الآية] هو سياق إثبات الوحدانية للواحد سبحانه ، وإثبات صفاته التي لا يشترك معه فيها أحد ، بالمقارنة مع صفات الشركاء المزعومين. ومن ذلك أن الواحد لا يُحاسب...أما الألهة المزعومة...فإنهم مسؤولون...فهذا هوسياق السؤال المنفي في حق الله"([FONT=خط لوتس الجديد][7]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn7) [/FONT]
وفي المقابل فإن مستمسك ابن حزم من السياق قوي أيضا([FONT=خط لوتس الجديد][8]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn8) ، ونحن هنا للتمثيل فقط وليس لمحاكمة المذهبين [/FONT][FONT=خط لوتس الجديد]![/FONT]
ولهذا السبب قال الإمام الشاطبي:"فلا محيص للمتفهم عن رد آخر الكلام على أوله، وأوله على آخره، فإن فرَّق النظر في أجزائه، فلا يتوصل إلى مراده"[FONT=خط لوتس الجديد]([FONT=خط لوتس الجديد][9][/FONT])[/FONT].

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][1][/FONT][/FONT] - علي بن أحمد بن حزم الأندلسي ، الإحكام في أصول الأحكام : جزء3[FONT=خط لوتس الجديد]/[/FONT] 270.

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][2][/FONT][/FONT] - لا أؤخر السنة عن مرتبة الكتاب ، بل هما مستويان كما هو مذهب الشافعي وابن حزم وغيرهما (عبد الرحمن).

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][3][/FONT][/FONT] - تمام حسان ، اللغة العربية معناها ومبناها : 186.[FONT=خط لوتس الجديد][/FONT]

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][4][/FONT][/FONT] - عبد القاهر الجرجاني ، دلائل الإعجاز : 282 بواسطة تمام حسان.[FONT=خط لوتس الجديد][/FONT]

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][5][/FONT][/FONT] - ابن قيم الجوزية ، بدائع الفوائد 4[FONT=خط لوتس الجديد]/[/FONT] 415.

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][6][/FONT][/FONT] - العز بن عبد السلام ، الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز :220.[FONT=خط لوتس الجديد][/FONT]

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][7][/FONT][/FONT] - د.أحمد الريسوني : نظرية المقاصد عند الشاطبي 248-249. [FONT=خط لوتس الجديد][/FONT]

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][8][/FONT][/FONT] - الإحكام في أصول الأحكام : 8[FONT=خط لوتس الجديد]/[/FONT] 573 (فصل فيما ورد في القرآن من النهي عن القول بالعلل).

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][9][/FONT][/FONT][FONT=خط لوتس الجديد]-[/FONT] أبو إسحاق الشاطبي ، الموافقات : 3/413.
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
[FONT=خط لوتس الجديد] [/FONT]
ج-المسألة الرابعة: أنواعه.
إن النظر في أنواع السياقات يختلف حسب كل علم ، إلا ان النظر في بعضها يكون أعم من الآخر :
ذلك أن المفسر أو الباحث في التفسير إنما ينظر في السياق القرآني واللغوي دون غيرهما من أنواع السياقات التي يعتمدها الأصولي على سبيل المثال ، يقول الباحث عبد الرحمن المطيري : "فدراسة السياق القرآني في حقيقته إعمال للتدبر في القرآن ، ولقد سلك العلماء طرقا في تفسير كلام الله عز وجل ، أحسنها : تفسير القرآن بالقرآن نفسه ، ولتفسير القرآن بالقرآن مرتبتان أعلاهما : أن يكون في محل واحد ، كأن يكون عقبه ، وهذه المرتبة يدخل تحتها نوعين من أنواع السياق : سياق الآية وسياق المقطع. ثانيهما : أن يكون منفصلا عنه سواء في نفس السورة أو غيرها ، ويدخل تحته نوعين أيضا من أنواع السياق القرآني : سياق السورة وسياق القرآن"([FONT=خط لوتس الجديد][1]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn1) [/FONT]
وقال صاحب[FONT=خط لوتس الجديد] [/FONT]كتاب (دلالة السياق منهج مأمون لتفسير القرآن الكريم) " :السياق قد يضاف إلى[FONT=خط لوتس الجديد] [/FONT]مجموعة من الآيات التي تدور حول غرض أساسي واحد، كما أنه قد يقتصر على آية واحدة،[FONT=خط لوتس الجديد] [/FONT]ويضاف إليها، وقد يكون له امتداد في السورة كلها، بعد أن يمتد إلى ما يسبقه ويلحقه،[FONT=خط لوتس الجديد] [/FONT]وقد يطلق على القرآن بأجمعه،ويضاف إليه، بمعنى أن هناك: سياق آية، وسياق النص،[FONT=خط لوتس الجديد] [/FONT]وسياق السورة، والسياق القرآني، فهذه دوائر متداخلة متكافلة حول إيضاح[FONT=خط لوتس الجديد] [/FONT]المعنى"([FONT=خط لوتس الجديد][2]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn2).[/FONT]
فواضح أن أنواع السياقات القرآنية أربعة :
1- سياق القرآن(=المقاصد والمعاني الكبرى).
2-سياق السورة(=مضمونها الكلي).
3-سياق المقطع(=تابع لما قبله).
4-سياق الآية(=الغرض المستقل منها).
في حين نجد الأصولي محتاج لمعرفة هذه السياقات القرآنية (هذا لاشك فيه) ، لكن لا بد له من معرفة سياقات أخرى متعلقة بأدلة شرعية أخرى ، وتنتظم في نوعين: 1-سياق المقال (=دلالات الألفاظ).
2-سياق الحال (= البيئة التفاعلية بين المتكلم والمتلقي).
وهذا هو مؤدى قول الغزالي السابق : " وطريق فهم المراد من الخطاب تقدم المعرفة بوضع اللغة التي بها المخاطب , ثم إن كان نصا لا يحتمل ، كفى فيه معرفة اللغة ، وإن تطرق إليه الإحتمال فلا يعرف المراد منه إلا بانضمام قرينة إلى اللفظ ، والقرينة إما لفظ مكشوف.. وإما إحالة على دليل العقل..وإما قرائن أحوال من إشارات، ورموز، وحركات ، وسوابق ولواحق، لا تدخل تحت الحصر والتخمين"([FONT=خط لوتس الجديد][3]https://feqhweb.com/vb/threads/4665#_ftn3).[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][1][/FONT][/FONT] - عبد الرحمن المطيري ، السياق القرآني وأثره في التفسير : 6 (رسالة ماجستير قدمت لجامعة أم القرى سنة 2008 [الجزء المنشور هو المقدمة والفهرس فقط][FONT=خط لوتس الجديد][/FONT]

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][2][/FONT][/FONT] - دلالة السياق منهج مأمون لتفسير القرآن الكريم : 88.[FONT=خط لوتس الجديد][/FONT]

[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد][3][/FONT][/FONT] - أبو حامد الغزالي ، المستصفى : 185.
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
=======
قال الشافعي رحمه الله-في الرسالة- :
(فإنما خاطب الله بكتابه العرب بلسانها على ما تعرف من معانيها, وكان مما تعرف من معانيها اتساع لسانها, وأن فطرته أن يخاطب بالشئ عاما ظاهرا يراد به العام الظاهر , ويستغنى بأول هذا منه عن آخره , وعاما ظاهرا يراد به العام , ويدخله الخاص , فيستدل على هذا ببعض ما خوطب به فيه , وعاما ظاهرا يراد به الخاص , وظاهرا يعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره..)
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
لعل دلالات السياق تكون حلا وسطا بين ما يدعيه أهل المقاصد ، وما يعاب به أهل الظاهر...

أليس كذلك ؟
 

ابو جوهر احمد

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
16 نوفمبر 2009
المشاركات
3
التخصص
لغة عربية
المدينة
خانيونس
المذهب الفقهي
شافعي
شكرا جزيلا لك
 
إنضم
16 أبريل 2010
المشاركات
187
التخصص
إنجليزية
المدينة
تلمسان
المذهب الفقهي
مالكي
رد: علم السياق

بخصوص علم السياق
كنت أتأمل الآيات الكريمة في سورة النور التي تتحدث عن حد قذف المحصنات ثم اللعان ثم قصة حادثة الإفك وما يتعلق بها قبل حديث عن الإستئذان وغض البصر
وهنا استوقفتني مسألتان
الأولى:لماذا لم يطبق رسول الله صلى الله عليه وسلم حد القذف على الذين اتهموا ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها؟
ثم قوله تعالى (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنياوالآخرة ولهم عذاب عظيم)
هل هو عام في كل قاذف ولو طبقنا عليه الحد الشرعي؟
 
أعلى