العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

صحة رجوع الجويني عن مذهبه الكلامي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
صاحب هذا المتن "الورقات" هو أبو المعالي عبدالملك بن عبدالله بن يوسف بن محمد الجويني نسبة إلى جوينة من أعمال نيسابور ,فقيه شافعي معروف غير أن بضاعته في الحديث مزجاة
قال الإمام ابن تيمية : (( أبو المعالي مع فرط ذكائه وحرصه على العلم وعلو قدره في فنه كان قليل المعرفة بالآثار النبوية ))
وكان متكلماً أشعرياً جلداً ,ذكر بعض الشافعية قصته المشهورة الطريفة اللطيفة : أنه كان يقرر نفي استواء الله على عرشه وهو على المنبر، فقال له رجل هو أبو جعفر الهمداني (وليس في عداد العلماء) قال: " دعنا من ذكر العرش، فما تقول في هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا:فإنه ما قال عارف قط: يا الله ! إلا وجد من قلبه ضرورة بطلب العلو " فجعل يلطم رأسه، وهو يقول: حيرني الهمداني، حيرني الهمداني !
قلت :هذا دليل الفطرة وهو دليل معتبر مقرر في كتاب الله وسنة نبيه ويأباه الأشاعرة كما هو مفهوم كلامهم في مبحث "أول واجب على المكلف" وهذا المبحث من دخن الكلاميات الذي أصاب كتب الأصول فتفطن له

ثم آل أمره إلى التسليم بعقيدة السلف ولله الحمد فنسأل الله أن يغفر له ويعفو عنا وعنه
,قال في النظامية: (والذي نرتضيه رأياً وندين الله به: عقيدة اتباع سلف الأمة للدليل القاطع على أن إجماع الأمة حجة. فلو كان تأويل هذه الظواهر حتماً فلا شك حينئذ أن يكون اهتمامهم به فوق اهتمامهم بفروع الشريعة، وإذا انصرم عصر الصحابة والتابعين على الاضطراب عن التأويل كان ذلك هو الوجه المتبع))

وكتاب الورقات قد بارك الله فيه فتواتر الناس على شرحه جيلاً بعد جيل
مع كونه لا يعد كتاباً محرراً بل كأنه كتبه "بدون نفس" كما يقال! , فلعل الله تعالى شاء أن يبارك فيه
لسبب خفي يتعلق بنية صاحبه رحمه الله تعالى
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
فضيلة الشيخ الرفاعي..سدده الله تعالى.. باديء ذي بدء أشكركم على النصح الكريم..ولست أراني غمطت إمام الحرمين-رحمه الله تعالى- حقه, هذه مسألة تقديرية تتجاذبها عدة مقاصد وقد شرعت حقاً في الشرح في قسم الأصول ,لكن رأى الشيخ فؤاد إفراد هذا الجدل الذي رأيت في موضوع مستقل حتى لايخرج الموضوع عن سياقه ,وا ما عتبته علي من وصف المتن بأنه غير محرر فهذا رأيي ولا ألزم به أحداً كما أني لم أصدر به عن موقف شخصي أو عداوة ! إنما هو نظرتي للمتن من حيث هو علم , والمتون المختصرة من أبلغ ما يطلب فيه إحكام العبارة ,مع عدم إغفال قصد التسهيل ,قال الجُرجاني-رحمه الله-: ( ومن أخص شيء يطلب ذلك-إشارة للدقة ونحوها- فيه الكتب المبتدأة الموضوعة في العلوم المستخرجة) وقد أشرت إلى إخلاص الجويني ونوهت به في الكلام عنه
أما ما تفضلتم به من شكر الأخ راجي يوسف على غيرته المحمودة فإن ما عددتموه إجحافاً ليس إلا غيرة على رب الجويني سبحانه وتعالى, والله يتولى السرائر
وهو المستعان
وعليه التكلان
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى