العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هل تطهر الأرض بالجفاف؟

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
هل تطهر الأرض بالجفاف؟

قولان:
القول الأول: لا تطهر، وهو مذهب الجمهور.
والدليل: حديث الأعرابي.
وجه الاستدلال به: أن الأمر إذا توجه بصب الماء على الأرض والمقصود به التطهير، فلا يحصل الامتثال إلا به.
القول الثاني: تطهر إذا ذهب أثرها، وهذا مذهب أصحاب الرأي.
والدليل: أن النجاسة متى زالت زال حكمها، ولا تعبد بهيئة إزالتها.
وعن أبي قلابة في المصنَّفَين (عبد الرزاق، ابن أبي شيبة): إذا جفت الأرض فقد زكت، جفوف الأرض طهورها.
واعترضوا على الاستدلال بحديث الأعرابي:
أن ذكر الماء إنما هو لوجوب المبادة إلى تطهير المسجد، وتركه إلى الجفاف تأخير لهذا الواجب، وإذا تردد الحال بين الأمرين لا يكون دليلا على أحدهما بعينه.([1])

وهذا اختيار ابن تيمية رحمه الله فإنه قال:
وتطهر الأرض النجسة بالشمس والريح إذا لم يبق أثر النجاسة.
وهو مذهب أبي حنيفة.
ويجوز التيمم عليها، بل تجوز الصلاة عليها بعد ذلك ولو لم تغسل.
ويطهر غيرها بالشمس والريح أيضا، وهو قول في مذهب أحمد، ونص عليه أحمد في حبل الغسل.([2])





http://www.mmf-4.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref1([1]) انظر شرح الإلمام 1/540
([2]) الاختيارات 41
 
أعلى