تعارض الإجماع ودلالة السياق!

[عبد الرحمن بن عمر آل زعتري]

الحمد لله بما أنعم على الإسلام وأهله.

سؤال للمناقشة : إذا تعارض الإجماع مع دلالة السياق ماذا نفعل؟
هذا سؤال طرحه باحث في إحدى مقالاته عن دلالة السياق ، وتركه مرسلا بلا إجابة!.

 

[الدكتور محمد أيمن الجمال]

الحمد لله بما أنعم على الإسلام وأهله.

سؤال للمناقشة : إذا تعارض الإجماع مع دلالة السياق ماذا نفعل؟
هذا سؤال طرحه باحث في إحدى مقالاته عن دلالة السياق ، وتركه مرسلا بلا إجابة!.

فيما يبدو لي أنّ الموضوع ليس محلّ استشكال.

فالإجماع حجّة قطعيّة، وقد اشترط الأصوليّون لوقوعه مستندًا، فقالوا: لا يصحّ الإجماع دون مستندٍ.

وإذا كانت دلالة السياق دلالة ظنيّة، والمجتهد لا يَلحظها كثيرًا ويكون وزنُها -غالبًا- في الاستنباط محدودًا (كما هو الحال في عدم النظر في سبب الورود ودلالة السباق والسياق وترك بعض القيود الواردة في النصوص، وغير ذلك من الدلالات التي تعرض للناظر في النصّ)؛ فإنّ دلالة السياق الظنّية لن تُعارض الإجماع القطعيّ.

والغالب أنّ دليل الإجماع (مستند الإجماع في تلك الواقعة) سيكون أقوى من دلالة السياق، وإن لم يكن أقوى فإنّه يتقوّى بحصول الإجماع موافقًا له.

فلا تعارض بين السياق والإجماع في الغالب، ثمّ إن حصل التعارض فالمرجّح هو الإجماع، إن لم يمكن الجمع بينهما على ما هو مقرّر في مناهج الأصوليّين.

والموضوع للنقاش كما تفضّلتم...

والله تعالى أعلم.