- إنضم
- 9 فبراير 2010
- المشاركات
- 166
- التخصص
- الهندسة المدنية-منهج الظاهرية في كافة العلوم
- المدينة
- طنطا
- المذهب الفقهي
- أهل الحديث (ظاهري)
الفقه مرقاً لا يعتليه الجبناء … و إن تعلَّموا !
(( قال الدارقطني في إحدى تعليقاته :” الحديث ليس بموقوف و لكن الراوي جبن أن يرفعه ! ” أو كما قال .
هذا جبن ورع …
و قال ابن تيمية رحمه الله ما معناه : كم من جبان يظن نفسه ورعاً و هو لا يحجم الا لجبنه والفرق بين الورع والجبن لا يميزه كثير من المتورعين !.
و قيل في الشافعي ما قيل و ضرب ووضعت الأحاديث المكذوبة في سبه …
و ما ضر الشافعي شئ بل هو أحد أئمة الدنيا ! …
نحن بحاجة لأن نفهم قبل أن نتعلم …
هناك فرق بين أن تجبن عن الفهم و الإستقصاء و تعبد الله بهذا الجبن و تظنه ورعا ً وطيب خلق وبين أن توقر من سبقك من الأئمة ولا تترك قولهم تعالياً و تعالماً …
ولا يزال الله يرزق الفهم و لا يزال القرآن العزيز لا تفنى عجائبه غير أن الجبناء تزينوا بقول فلان و فلان و هم لا يعون ما قال ولا لم قال ؟ غير أنها حربة يطعنون بها كل من يخالفهم …
من أنت كي تخالف الأئمة ؟…
جبنوا ويدعونني إلى الجبن …. تواضعاً , زعموا …
نحن نعيش في عصر لا يقبل الا من يستوعب و يفهم و يقاتل عن عقيدة و يقين و فهم صحيح حاذق لنصوص الشريعة …
تعالوا نثق بأنفسنا …لكي يثق بنا الناس !
قال أحد الطلبة للشيخ عبد الكريم الخضير :
من قال بهذا القول الذي ذكرته يا فضيلة الشيخ ؟
فقال الشيخ : أنا ! .
فلو لم يثق هذا الرجل بنفسه لما تعلم و لما ارتقى المرقى الذي لا يرتقيه الجبناء …
ولا يزال شيخنا يقول : سألت شيخنا ابن باز …و سمعت شيخنا ابن باز …
و يصعب علي ترك قول الجمهور …
ولكن هذا لم يمنعه أن يخالف عندما يفهم و يوقن و يلمس ما لم يلمسه الآخرون !
رحم الله الشيخ ابن عثيمين أو غيره حينما قال في مسألة ، فقيل له : لكن قول الجمهور كذا .! فقال : ” لست جمهوريا!!”.
ورحم الله المحدث الألباني حينما خالف ابن حجر – رحمه الله – في حكم على راوي ، فقيل له : لكن ابن حجر يقول كذا..، فقال : لست حجريا!!.
المشكلة في كل مقال يكتب تجد أن الرد فيه يكون هجوماً مدججاً بالتهم و تصاغرا لرأي الكاتب لمجرد أن القارئ وجد في كلامه نكهة لا تروق له ! .
مازلنا نبتعد عن الموضوعية و مازلنا نمارس الغضب العشوائي بل و نعبد الله به فكلمتين في تعظيم السلف و مدح علمهم كفيلة بأن تجعلك الحكيم وتجعل خصمك لصاً يتحذلق على أهل العلم !.
برغم كل ما قيل كان الواجب على كل من رد أن يبحث عن المعاني الطيبه فيما قيل قبل أن يبحث عن مطاعن يعمل فيها جام ” ورعه و حبه للمتقدمين ” فينخر بها نية أخيه ويثلم بها شخصيته بل و يتقول عليه ! و يلبسه من شنيع الصفات ما يشاء !.
أوليست طريقة السلف في فهم النصوص أن تفهم النص على مراد من جاء به ؟ … فمالنا نقعّد القواعد ثم نخلع ربقتها متى شئنا ؟
ما العيب في أن تتجاوز بعض أقوال الأئمة حال التفقه و لا نقف عندها ؟
أليس الفقه ربط للحكم من مصادره بواقع حال المكلفين ؟ فهل كان الأئمة يعانون من كل ما نعاني اليوم ؟
قال الشيخ ابن جبرين : شاع عن السلف أن الجماعة الثانية في المسجد باطلة !
وهذا قول غير صحيح ولكنهم كانوا يشددون في ذلك لأن أهل البدع كانوا يتعمدون التأخر واقامة جماعة خاصة بهم فأراد أئمة السلف دحرهم بمثل هذا القول .
فكل زمان له معطيات و له معان ٍ جديده نستفيد ممن سبقنا التفريع في المسائل و كيف يبنى التفريع وعلى اي أساس ثم نأتي نحن ونفرع كما فرعوا و نربط عمومات الشريعه بخصوصاتها لأن كل يوم نازله وكل يوم تطلع فيه الشمس تطلع على أمة من المعاملات الجديده ومن لم يفهم حق الفهم و لم يكن له قلب شجاع يدرك و يعي و يجتهد لن يبلغ أن يكون حجة لله على خلقه بل لن يبلغ أن يكون حجة على أي شئ .
لو جاء رجل الآن و جمع ماءه وماء امرأة في رحم أخرى فنتج ولد !
هل يقام حد الزنا ؟
بأي المرأتين يلحق الولد؟
ماذا عن الرجل ؟
هذا يحدث و حدث ! و سيحدث اكبر منه و نحن ننقف أنوفنا ونتغنى بتعظيم السلف !
وهل ريم للسلف جانب كي تذكرني كل ساعة بقدرهم ؟
و هل نحن جميعاً إلا خرزة في و شيهم ؟ وامتداد لعلمهم ؟ … كيف تؤجر و أنت تجحد من نقل لك الدين و فتح عيميك على ابوابه و منافذه ؟
أي أحمق هذا الذي يقول : جئت فعرفتها لوحدي ؟
ولكننا مازلنا نحفظ المسائل فقط !
تخيل رجل يحفظ مسائل العلم فإذا جاءت مسألة جديدة لم يجد لها حلاً و لم يستطع أن ينظر فيها !؟
هناك من المسائل التي تطرح في بعض المنتديات ولاتجد لا أقول من يفتي ولكن من يشارك مجرد المشاركة برأيه فالحذق من يأتي بفتوى من موقع اسلام نت أو اسلام سؤال وجواب أو ينسخ ويلصق لنا عبارتين من المغني أو الفتح و و يختمها بدعاء بالتوفيق والسداد ! .
لماذا لا يتكلم الناس بفهومهم ؟
ألستم طلبة علم ؟
أين علمكم ؟
سائل يسأل في أحد المنتديات العلمية الكبرى” هل يصح الاستجمار بالاسمنت؟ “
يقرأ الموضوع آلاف الأعضاء ليس فيهم من يجتهد في مناقشة الموضوع أو يكتب كلمة واحدة؟
أي ورع هذا ؟ …
ولكن الموضوع الذي يتاح فيه مجال النسخ واللصق والترقيع يدخله الجموع و يشارك فيه المنتدى بأكمله !
لماذا لا نحترم أنفسنا فإن جاءك أخوك برأي ناقشته فيه و رفعت لغتك في خطابه فشعر بوقار العلم و التعلم و أتى لك بحشاشة فؤاده و ثمرة علمه ؟
لماذا نحتقر أنفسنا ثم نطالب الناس باحتقار أنفسهم ومن يرفض ذلك نصمه بالعليَة والجهل المركب ؟
أوليس الجهل المركب أن أكون جاهلا جباناً ثم أحسد الناس على علمهم و جرئتهم في استيعاب المسائل ؟
كان علي بن المديني يقول : أمرني سيدي أحمد أن لا أحدث الا من كتاب !.
نتغنى بالمديني ثم اذا خاصمنا فجرنا و فحشت ظنوننا و ألسنتنا …
لا يا أخي ليس هكذا يحفظ السلف و لا هكذا يوقر الأولون … و إنما هي محبة ما قالوا والعلم به و حمله على محامله …
لا تخف على السلف فلو كان حفظ علومهم معتمد علي وعليك لضاعوا و شبعوا ضياعا منذ عقود ولكن الله يحفظهم بورعهم وصدقهم حيث كتبوا العلم بريش النعام ومازال يطبع وينشر و تدور به أقراص الحاسبات !.
فان شئت أن تحفظ فاحفظ نفسك و اتعب على خويصة حالك و رم العلياء و اصدق واخلص …
والله من وراء القصد و عند الله تجتمع الخصوم .
(( قال الدارقطني في إحدى تعليقاته :” الحديث ليس بموقوف و لكن الراوي جبن أن يرفعه ! ” أو كما قال .
هذا جبن ورع …
و قال ابن تيمية رحمه الله ما معناه : كم من جبان يظن نفسه ورعاً و هو لا يحجم الا لجبنه والفرق بين الورع والجبن لا يميزه كثير من المتورعين !.
و قيل في الشافعي ما قيل و ضرب ووضعت الأحاديث المكذوبة في سبه …
و ما ضر الشافعي شئ بل هو أحد أئمة الدنيا ! …
نحن بحاجة لأن نفهم قبل أن نتعلم …
هناك فرق بين أن تجبن عن الفهم و الإستقصاء و تعبد الله بهذا الجبن و تظنه ورعا ً وطيب خلق وبين أن توقر من سبقك من الأئمة ولا تترك قولهم تعالياً و تعالماً …
ولا يزال الله يرزق الفهم و لا يزال القرآن العزيز لا تفنى عجائبه غير أن الجبناء تزينوا بقول فلان و فلان و هم لا يعون ما قال ولا لم قال ؟ غير أنها حربة يطعنون بها كل من يخالفهم …
من أنت كي تخالف الأئمة ؟…
جبنوا ويدعونني إلى الجبن …. تواضعاً , زعموا …
نحن نعيش في عصر لا يقبل الا من يستوعب و يفهم و يقاتل عن عقيدة و يقين و فهم صحيح حاذق لنصوص الشريعة …
تعالوا نثق بأنفسنا …لكي يثق بنا الناس !
قال أحد الطلبة للشيخ عبد الكريم الخضير :
من قال بهذا القول الذي ذكرته يا فضيلة الشيخ ؟
فقال الشيخ : أنا ! .
فلو لم يثق هذا الرجل بنفسه لما تعلم و لما ارتقى المرقى الذي لا يرتقيه الجبناء …
ولا يزال شيخنا يقول : سألت شيخنا ابن باز …و سمعت شيخنا ابن باز …
و يصعب علي ترك قول الجمهور …
ولكن هذا لم يمنعه أن يخالف عندما يفهم و يوقن و يلمس ما لم يلمسه الآخرون !
رحم الله الشيخ ابن عثيمين أو غيره حينما قال في مسألة ، فقيل له : لكن قول الجمهور كذا .! فقال : ” لست جمهوريا!!”.
ورحم الله المحدث الألباني حينما خالف ابن حجر – رحمه الله – في حكم على راوي ، فقيل له : لكن ابن حجر يقول كذا..، فقال : لست حجريا!!.
المشكلة في كل مقال يكتب تجد أن الرد فيه يكون هجوماً مدججاً بالتهم و تصاغرا لرأي الكاتب لمجرد أن القارئ وجد في كلامه نكهة لا تروق له ! .
مازلنا نبتعد عن الموضوعية و مازلنا نمارس الغضب العشوائي بل و نعبد الله به فكلمتين في تعظيم السلف و مدح علمهم كفيلة بأن تجعلك الحكيم وتجعل خصمك لصاً يتحذلق على أهل العلم !.
برغم كل ما قيل كان الواجب على كل من رد أن يبحث عن المعاني الطيبه فيما قيل قبل أن يبحث عن مطاعن يعمل فيها جام ” ورعه و حبه للمتقدمين ” فينخر بها نية أخيه ويثلم بها شخصيته بل و يتقول عليه ! و يلبسه من شنيع الصفات ما يشاء !.
أوليست طريقة السلف في فهم النصوص أن تفهم النص على مراد من جاء به ؟ … فمالنا نقعّد القواعد ثم نخلع ربقتها متى شئنا ؟
ما العيب في أن تتجاوز بعض أقوال الأئمة حال التفقه و لا نقف عندها ؟
أليس الفقه ربط للحكم من مصادره بواقع حال المكلفين ؟ فهل كان الأئمة يعانون من كل ما نعاني اليوم ؟
قال الشيخ ابن جبرين : شاع عن السلف أن الجماعة الثانية في المسجد باطلة !
وهذا قول غير صحيح ولكنهم كانوا يشددون في ذلك لأن أهل البدع كانوا يتعمدون التأخر واقامة جماعة خاصة بهم فأراد أئمة السلف دحرهم بمثل هذا القول .
فكل زمان له معطيات و له معان ٍ جديده نستفيد ممن سبقنا التفريع في المسائل و كيف يبنى التفريع وعلى اي أساس ثم نأتي نحن ونفرع كما فرعوا و نربط عمومات الشريعه بخصوصاتها لأن كل يوم نازله وكل يوم تطلع فيه الشمس تطلع على أمة من المعاملات الجديده ومن لم يفهم حق الفهم و لم يكن له قلب شجاع يدرك و يعي و يجتهد لن يبلغ أن يكون حجة لله على خلقه بل لن يبلغ أن يكون حجة على أي شئ .
لو جاء رجل الآن و جمع ماءه وماء امرأة في رحم أخرى فنتج ولد !
هل يقام حد الزنا ؟
بأي المرأتين يلحق الولد؟
ماذا عن الرجل ؟
هذا يحدث و حدث ! و سيحدث اكبر منه و نحن ننقف أنوفنا ونتغنى بتعظيم السلف !
وهل ريم للسلف جانب كي تذكرني كل ساعة بقدرهم ؟
و هل نحن جميعاً إلا خرزة في و شيهم ؟ وامتداد لعلمهم ؟ … كيف تؤجر و أنت تجحد من نقل لك الدين و فتح عيميك على ابوابه و منافذه ؟
أي أحمق هذا الذي يقول : جئت فعرفتها لوحدي ؟
ولكننا مازلنا نحفظ المسائل فقط !
تخيل رجل يحفظ مسائل العلم فإذا جاءت مسألة جديدة لم يجد لها حلاً و لم يستطع أن ينظر فيها !؟
هناك من المسائل التي تطرح في بعض المنتديات ولاتجد لا أقول من يفتي ولكن من يشارك مجرد المشاركة برأيه فالحذق من يأتي بفتوى من موقع اسلام نت أو اسلام سؤال وجواب أو ينسخ ويلصق لنا عبارتين من المغني أو الفتح و و يختمها بدعاء بالتوفيق والسداد ! .
لماذا لا يتكلم الناس بفهومهم ؟
ألستم طلبة علم ؟
أين علمكم ؟
سائل يسأل في أحد المنتديات العلمية الكبرى” هل يصح الاستجمار بالاسمنت؟ “
يقرأ الموضوع آلاف الأعضاء ليس فيهم من يجتهد في مناقشة الموضوع أو يكتب كلمة واحدة؟
أي ورع هذا ؟ …
ولكن الموضوع الذي يتاح فيه مجال النسخ واللصق والترقيع يدخله الجموع و يشارك فيه المنتدى بأكمله !
لماذا لا نحترم أنفسنا فإن جاءك أخوك برأي ناقشته فيه و رفعت لغتك في خطابه فشعر بوقار العلم و التعلم و أتى لك بحشاشة فؤاده و ثمرة علمه ؟
لماذا نحتقر أنفسنا ثم نطالب الناس باحتقار أنفسهم ومن يرفض ذلك نصمه بالعليَة والجهل المركب ؟
أوليس الجهل المركب أن أكون جاهلا جباناً ثم أحسد الناس على علمهم و جرئتهم في استيعاب المسائل ؟
كان علي بن المديني يقول : أمرني سيدي أحمد أن لا أحدث الا من كتاب !.
نتغنى بالمديني ثم اذا خاصمنا فجرنا و فحشت ظنوننا و ألسنتنا …
لا يا أخي ليس هكذا يحفظ السلف و لا هكذا يوقر الأولون … و إنما هي محبة ما قالوا والعلم به و حمله على محامله …
لا تخف على السلف فلو كان حفظ علومهم معتمد علي وعليك لضاعوا و شبعوا ضياعا منذ عقود ولكن الله يحفظهم بورعهم وصدقهم حيث كتبوا العلم بريش النعام ومازال يطبع وينشر و تدور به أقراص الحاسبات !.
فان شئت أن تحفظ فاحفظ نفسك و اتعب على خويصة حالك و رم العلياء و اصدق واخلص …
والله من وراء القصد و عند الله تجتمع الخصوم .