العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

شراء القفال كتاب الاختلاف لابن المنذر من أجل الوقوف على سلف لقول

إنضم
3 نوفمبر 2008
المشاركات
195
التخصص
الفقه
المدينة
غزة
المذهب الفقهي
شافعي
قال القاضي الحسين في تعليقته من باب صلاة التطوع:
" كان القفال يقول وددت أن أجد قول مَنْ سَلَف القنوت في الوتر في جميع السنة لكني تفحصت عنه فما وجدت أحدا قال به
قال القفال وقد اشتريت كتاب ابن المنذر في اختلاف العلماء لهذه المسألة خاصة ففحصت عنها فلم أجد أحدا قال به إلا مالكا فإنه قال بالقنوت في الوتر في جميع شهر رمضان دون غيره من الشهور

قلت (أي السبكي): كأنه يعني بالسلف الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى زمان مالك والشافعي وإلا فقد قال بالوتر في جميع السنة من أصحابنا أربعة منهم اثنان أستبعد خفاء قولهما على القفال وهما أبو الوليد النيسابوري وأبو عبد الله الزبيري وأبو منصور بن مهران وأبو الفضل بن عبدان واختاره النووي في تحقيق المذهب ولكن توقف الوالد رحمه الله في موافقته على اختياره قال إذ ليس في الحديث تصريح به .
ولما رأيت فحص القفال عن أقاويل السلف في هذه المسألة فكشفت أوعَب الكتب لأقاويلهم وهو مصنف ابن أبي شيبة فوجدته قال :
حدثنا أزهر السمان عن ابن عون عن إبراهيم عن عبد الله أنه كان يقول القنوت في السنة كلها قال وكان ابن سيرين لا يراه إلا في النصف من رمضان ثم روى عن الحسن أن الإمام يقنت في النصف والمنفرد يقنت الشهر كله ثم روى بسنده إلى إبراهيم قال كان عبد الله لا يقنت السنة كلها في الفجر ويقنت في الوتر كل ليلة قبل الركوع قال أبو بكر هذا القول عندنا قلت فهذا أبو بكر بن أبي شيبة قد نقل عن إبراهيم عن عبد الله وهو ابن مسعود أنه يقنت في الوتر في السنة كلها وقال به إبراهيم نفسه وهو النخعي وارتضاه أبو بكر وهو ابن أبي شيبة فهؤلاء ثلاثة من السلف وقد ذكر ابن أبي شيبة ذلك في فصل من قال القنوت في النصف من رمضان في فصول الوتر وقنوته".ا.هـ من طبقات السبكي59/5.

ـــــــــ


mid.gif
فيه سلوك القفال المنهج العلمي السلفي في البحث عن سلفٍ للقول والرأي العلمي وخاصة الفقهي
وفي الباب عن أحمد والقاضي إسماعيل وابن أبي زيد القيرواني وابن تيمية وغيرهم من الأئمة

mid.gif
وفيه مكانة كتب ابن المنذر في معرفة أقوال السلف واختلاف العلماء وهذا مشهور عند أهل العلم

mid.gif
وفيه قول السبكي أن أوعب كتاب في خلاف السلف وفقههم هو كتاب ابن أبي شيبة وهو كذلك
ومن جمع إليه كتاب عبد الرزاق لم يكد يفته شيء
فإن أراد أن يقارب النهاية ضم إليهما الموطأ وكتب ابن نصر والطحاوي وابن المنذر والجصاص ثم أبي عمر ابن عبد البر وابي بكر البيهقي وأبي محمد ابن حزم

mid.gif
والقفال هو عبد الله بن أحمد أبو بكر القفال المروزي يقال له القفال الصغير إمام في العلم والفقه وشيخ الشافعية وطريقة الخراسانيين في زمانه
طلب العلم وهو ابن ثلاثين وكان لا يفرق بين اختصرتُ واختصرتَ فبات إمام الفقهاء!!!
 
إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
677
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعي
شكر الله لك -أيها الحبيب- اقتناص هذه الفائدة الرائعة، والدرة المليحة، استمتعت بها، متعك الله بخيري الدنيا والآخرة...
 
أعلى