صباحية رائعة في سماء صنعاء تكريما لأهل الحديث يُدعى لها المشرف العام ونائبه

[محمد بن فائد السعيدي]

بسم الله الرحمن الرحيم​

صباحية رائعة في سماء صنعاء كُرم فيها المهتمون بالحديث والمعتنون بحفظ السنة النبوية متناً وإسناداً، حضرها جماعة من أهل العلم وطلابه، وكان من جملتهم المشرف العام للملتقى ونائبه​

في يوم الأربعاء الماضي 24/3/143هـ، الموافق 10/ مارس آذار 2010م كانت مدينة صنعاء اليمن على موعد مع صباحية رائعة تألقت في سمائها، جمعت هذه الصباحية أعيانا من علماء اليمن الميمون وطلابه، حيث قامت إدارة جامعة الإيمان في مناسبة كبرى بتكريم أهل الحديث والمعتنين بحفظ السنة النبوية، وقد كان هذا في حفل افتتاحٍ رسمي لحلقات تحفيظ السنة النبوية في جامعة الإيمان، وقد وجهت دعوتان كريمتان للمشرف العام الشيخ عبد الحميد بن صالح الكراني ونائبه الشيخ فؤاد بن يحيى الهاشمي.​

​

وقد افتتحت هذه الصباحية بآيات من الذكر الحكيم رتلها الشيخ الحافظ مقرئ اليمن يحيى بن أحمد الحليلي.​

كلمة راعي الحفل رئيس جامعة الإيمان العلامة الزنداني​

​

وفي الحفل ألقى الشيخ العلامة / عبدالمجيد عزيز الزنداني – رئيس جامعة الإيمان كلمة قال فيها : " كنا نظن أن حفظ ذلك يعني ( أسانيد ومتون السنة) كان مقتصراً على أجيال مضت،إلا اننا نرى في جيلنا وعصرنا الحالي نماذج فريدة.. واستشهد بنموذج متميز في الجامعة وهو الشيخ غازي جبر – الذي يحفظالصحيحين ومسند الإمام احمد والموطأ والدرامي وبدأ في حفظ الطبراني ويحفظ السندومتن الحديث،مشيراً" الى أن في الأمة رجال قادرين على حفظ السنةالنبوية.​

كلمة عميد كلية الإيمان
ثم ألقى أيضا : عميدكلية الإيمان – الشيخ الأستاذ الدكتور / عبد الرحمن الخميسي كلمة في الموضوع نفسه، وهو أيضاً من شيوخ الحديث في الجامعة، قال: " إن من نعم الله تعالى على جامعة الإيمان أن وفقها سبحانه وتعالى للاهتمام بتدريس العلوم الشرعية عامة وعلوما لقران والسنة النبوية خاصة"
وقال": إن اهتمام جامعة الايمان بالسنة النبوية يتمثل من خلال إقرارها صحيح الإمام مسلم مع شرحه للإمام النووي منهجاً دراسياً على الطلاب والطالبات في جميع سنوات الدراسة السبع .وكذا افتتاحها قسماً خاصاً بالسنة يسمى (قسم الحديث) يبدأ التخصص فيه من السنة الرابعة حتى السنة السابعة يدرس الطلاب فيه صحيح البخاري وسائر انواع علوم الحديث بتعمق أكثر وفهم أكبر.
ويشير الدكتور الخميسي في كلمته أيضا إلى اعتناء الجامعة وطلابها بالسُنة النبوية في الدوام الرسمي للدراسة وفي خارجه يقول : ومن اهتمام الجامعة بالسنة إنشاءها حلقات عامة لتحفيظ السنة بعد الدوام الرسمي تتبع قسم الحديث بكلية الإيمان يركز خلال هذه الحلقات على حفظ الصحيحين وزوائدهما وحفظ السننا لأربع والموطأ والمسند وزوائدهما ،مؤكداً على حفظ مجموعة كبيرة من الطلاب لهذاالنهج.​

كلمة رئيس قسم الحديث في جامعة الإيمان
كما ألقى رئيس قسم الحديث في الجامعة الشيخ المحدث عبدالله بن محمد الحاشدي كلمة مشائخ الحديث جاء فيها أن" احتفال جامعة الإيمان بافتتاح إدارة حلقات تحفيظ السنة وتكريمها لحفاظ الحديث لعناية الجامعة بالسنةالنبوية التي تعتبر المصدر الثاني للتشريع".
ورد الشيخ الحاشدي في كلمته على المشككين في السنة ونَقَلَتها " الذين يزعمون أنها قد حرفت وبدلت ولم تصل بالصورة الصحيحة. مؤكداان كل ما وصلنا من السنة صحيحاً ووصل عبر أسانيد صحيحة من النبي صلى الله عليه وسلم ".مستدلاً على ذلك أن الرجل كان لايقبل الحديث من أي راوي إلا اذا كان مستوفياللشروط المتفق عليه بين أئمة الحديث".​

فقرة حفاظ السنة في الاحتفال​

​

وفي الحفل نفسه عُرضت فقرة تصدرها الشيخ المحدث حسن حيدر الوائلي وولداه سليمان وعمر، والشيخ المحدث حسن حيدر الوائلي من علماء الحديث الذين تميزوا بالحفظ للسنة، بل اشتهر عنه بأنه من أعلم أهل الأرض بدقائق جامع الترمذي متنا وإسنادا فله به عناية متميزة من سنين بعيدة، وهو صاحب كتاب" نزهة أولي الألباب في معنى قول الترمذي وفي الباب" مطبوع في ست مجلدات، وقد عرض الشيخ الوائلي وولداه أمام الحاضرين نصوصا من محفوظاتهم تناقشوا فيها أسانيداً ومتوناً، وقد نالت هذه الفقرة إعجاب الحاضرين لما تميز به مقدموها من ضبطٍ وإتقانٍ لحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم إسنادا ومتنا، مما جعل راعي الحفل رئيس الجامعة الشيخ العلامة الزنداني يطلق على هذا -حفظ السنة النبوية إسنادا ومتنا -معجزة من المعجزات.​

حضر الحفل جماعة من أهل العلم

​

هذا وقد حضر الحفل جمع غفير من المشايخ والعلماء كان على رأسهم الشيخ العلامة عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان وراعي الحفل، والقاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، والقاضي الدكتور عبدالوهاب بن لطف الديلمي، كما تشرف الشيخ عبد الحميد الكراني المشرف العام على ملتقانا"ملتقى المذاهب الفقهية والدراسات العلمية" ونائب المشرف العام الشيخ فؤاد بن يحى الهاشمي بالحضور، وجمع غفير من المشايخ وطلاب العلم.​

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقل أخبارَ هذه الاحتفالية عدد من الصحف والمواقع وغطته بعض القنوات الفضائية، فمن المواقع موقع صحيفة "مأرب برس "وهو مصدرنا للصور في هذا التقرير المختصر، وكذا موقع صحيفة الصحوة وغير ذلك من المواقع.​

 

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي]

جزاك الله خيرا
ومن الظريف أن رابط الموضوع كان معطلا لا يعمل، فقلت: لعل الغيوم فعلت فعتها فلبدت سماء صنعاء الصافي!!

 

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي]

​

بصراحة الشيخ حسن بن حيدر الوائلي هو أكثر من شدني في هذا الحفل المبارك، فكنت أجلس خلفه مباشرة ، وكنت لا أعرفه، وكان يتصفح كتباً عتيقة بين يديه، وهيئته ولباسه على غير المألوف في صنعاء، فقلت لعله: الشيخ عبد الكريم زيدان، لأنه الرجل الذي كنت أبحث عنه، وفي العادة إذا بحث الرجل عن أحد فإنه يظل يضرب خيالاته في كل من لقاه فلعله هذا، وربما يكون هذا...
وبعد أن اعتلى الشيخ على المنصة بادر ابنه الأول بالسؤال العشوائي من أي كتاب وقع بين يديه، فأجاب الابن فباغته بعدم الاستعجال، لعظم الأمانة في حمل هذا العلم، وما زال مع ابنيه يسأل ويناقش، لا تشك لحظة أنه قد تم تهيئة الامتحان قبل الحفل ، كما هو معروف.
وفي حفظ هذين الابنين المباركين للصحيحين والسنن بعث الأمل كثيراً في ثقتي في نفسي بإزاء تربيتي أبنائي فقد أثقل علي المجتمع حتى أقنعوني أنهم لن يكونوا إلا أتراب أبناء الناس، والنجاة بهم هو الخلاص من الأشرار، فإن تنج منها تنج من ذي عظمية وإلا فإني لا إخالك ناجيا!!
وبمثل هؤلاء الرجال يحفظ الدين، وتلتهب الحماسة، ويستنبت الأفذاذ، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم لما أخبر أنه لا يزال طائفة من أمته على أمره لا يضرهم من خالفهم من أهل الكفر ولا من خذلهم من أهل النفاق والكسل حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، جعلنا الله منهم وثبت قلوبنا وحفظ لنا ديننا الذي هو أعز ما لدينا، وأكرمنا بأن نكون من الطائفة المنصورة الموعودة.

 

[محمد بن فائد السعيدي]

بالنسبة لشيخنا العالم الحافظ حسن بن حيدر الوائلي أعجوبة من أعاجيب الحفظ في هذا الزمان، فقد كان يدرسنا شرح النووي على مسلم فكان بحرا من بحور العلم فقها وحديثا ولغة، يستشهد على كل مسألة من مسائل علوم الحديث نظما ونثرا من حفظه، ويدلل على كل مسألة من مسائل اللغة مسألة مسألة بألفية ابن مالك من رأسه، وكأن هذه المتون أمام عينيها يقرأ منها.
- وقد قال عنه الشيخ مقبل الوادعي هذا الرجل لو يعلم بكتاب في الحجاز لسافرإليه ولو مشيا على قدميه من اليمن من شدة حبه للعلم ولكتبه.

-كان يأتي بأبنه الصغير سليمان الذي معه هنا في هذه الصورة وهو مازال صغيرا فيجلس معه في المنصة وكأنه يدرس جامعة وليس طالب ابتدائية، فلا غرابة أن يبرز كما رأيتموه ظهر على منصة الاحتفال، وقديما قالوا ماهذا الشبل إلا من ذاك الأسد....
-ولكن الذي أحزنني أني رأيت الشيخ حسنا-حفظه الله- في الصورة قد ظهر عليه الشيب، والبياض عم لحيته، أطال الله في عمره ونفع طلاب العلم به.
-وبالنسبة للشيخ في ملبسه فهو متواضع جدا هذه هي هيئته في لباسه يلبس ثوبا أبيضا وغترة يسدلها على رأسه، و يركب دراجة عادية يتنقل بها.....

 

[نجمة الورفلي]

ما أروع العلم وما أروع أن يجتمع أهله لينالوا من بركاته جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

 

[د. عبدالحميد بن صالح الكراني]

وكذلك الأعجب منهم الشيخ غازي ونسيت بقية اسمه؛ لحفظه وتمكنه؛ لكنه تغيَّب لمرضه.
ولفت انتباهي جلالة الشيخ القاضي الدكتور عبدالوهاب بن لطف الديلمي، وعظيم تواضعه؛ وقد كنت أتهيَّب لقياه من مدَّة؛ فمن الله عليَّ أن أذهبها في هذا اللقاء.
وقد كان حال قدومه جاء ليدخل للصفوف الخلفية؛ ومكانه إلى جانب الشيخ الزنداني والقاضي العمراني كما ترون في الصورة؛ إلا أن رعاة الحفل تكالبوا عليه؛ حتى أوصلوه للمكان المعد له!
من تواضع لله رفعه.

وفي المرفق أدناه:
شروط القبول في البرنامج
مميزات البرنامج
احتياجات البرنامج
معلومات عن برنامج حفظ السنة بالجامعة
ويليه ثمار الحلقات بالأرقام

 

[أبو يوسف محمد يوسف رشيد]

ولم ينل الشيخ عبد الحميد والشيخ فؤاد حظا من التصوير ؟

بارك الله تعالى هذا الجمع والقائمين عليه، أهل علم وتقوى وصلاح. وقبل كل ذلك وبعده : أهل أدب. فما أسرني شيء من طالب علم أو داعية مثل أن يكون مهذبا لبقا، حقيقي غير متصنع، تلقائي غير متشنج. وقد عهدت ثلة على تلك محامد من أهل القرآن والفقه، فعضدت عليهم، وأخذت بوصية الشافعي ليونس، فالصديق صعب تحصيله، سهل فقده.

- على ما أحمله لأهل القرآن من مكانة مختلفة في قلبي، هي حرم لا يتجاوزه غيرهم، محرمين بإزار التلاوة، ورداء التفسير، رافعين أصواتهم بدعوات التدبر والموعظة، فذلك حرمهم قد اختصهم الله به عندي -
​