د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
نظر المحدث والفقيه في تخريج الحديث
معلوم أن نظر المحدث من حيث هو محدث إنما هو في الإسناد، وما يتعلق به، لا من جهة استنباط الأحكام من الألفاظ ومدلولاتها، فإن تكلم في ذلك فمن حيث هو فقيه، وكذلك العكس نظر الفقيه فيما يتعلق بالاستنباط من الألفاظ ومدلولاتها، فإن تكلم في الأسانيد فمن حيث إنه محدث، فإذا كان كذلك فالمحدث إذا قال بعد حديث: أخرجه فلان، فإنما يريد أصل الحديث، ولا يريد أنه أخرجه بتلك الألفاظ بعينها، لأن موجِب صناعته تقتضي ذلك، ولهذا عملوا الأطراف، واكتفوا بطرق الحديث، وقالوا: أخرجه فلان وفلان، والفقيه إذا أراد أن يحتج بلفظة يقتضي مدلولها حكما يذهب إليه، وقال: أخرجه مسلم، أو فلان من الأئمة؛ فعليه أن تكون تلك اللفظة التي استنبط منها الحكم موجودة في رواية مسلم؛ لأنه مقتضى ما يلزمه من صناعته، فيلزم على هذا أن لا يترجم ليستدل على حكم يدخله تحت الترجمة، حتى تكون تلك اللفظة موجودة في رواية مَنْ نسبه إليه.([1])
http://www.mmf-4.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref1([1]) شرح الإلمام (5/6، 7).