محمد بن فائد السعيدي
:: متخصص ::
- إنضم
- 23 مارس 2008
- المشاركات
- 677
- التخصص
- الحديث وعلومه
- المدينة
- برمنجهام
- المذهب الفقهي
- شافعي
بين الشيخ العلامة علي بن بُكيَّر الحضرمي الشَّافعي والدكتور حاكم المطيري
(قال: بأعلى صوته في المسجد أجزتها أجزتها أجزتها)
من المجالس العلمية المباركة التي كان لها صداها في بريطانيا عند الجالية المسلمة عامة واليمنية على وجه الخصوص تلك مجالس الشيخ العلاَّمة علي بن سالم بن بُكيَّر الحضرمي من أعيان مشايخ الشافعية في اليمن، وقد جاء حوالي عام 2000م إلى بريطانيا وبالتحديد نزل في مدينة برمنجهام في أمانة معاذ الخيرية، وهي من أكبر مراكز الجالية اليمنية في بريطانيا، كان في هذه الفترة التي حضر فيها الشيخ الفقيه علي بن بكير يتواجد الدكتور حاكم المطيري الأستاذ بكلية الشريعة في جامعة الكويت والأمين العام السابق للحركة السلفية الكويتية، كان الدكتور حاكم يُحضِّر رسالة الدكتوراة في جامعة برمنجهام حول " السنة النبوية والرد على المستشرقين" أقام الشيخ العلامة علي بن بكير دروساً في الفقه ودروساً في الفرائض، فحضر الدكتور حاكم المطيري في جلسة من مجالس الفرائض وجرت بينهما بعض المطارحات العلمية في الفرائض على غرارها نَظَمَ الدكتور حاكم منظومته الرَّائعة في الفرائض والتي سماها الشيخ العلامة علي بن بكير بعد ذلك بـ" السعي الحثيث إلى فقه الموارريث" وهي في عشرة أبيات ومئتين.
القصة مشهورة جدا في مدينة برمنجهام لا سيما عند الإخوة اليمنيين، وقد ذَكَرَ طرفاً منها الدكتور حاكم في مقدمة كتابه"روائع المتون وبدائع الفنون"
يقول الدكتور حاكم المطيري: وهو يتحدث عن نفسه بعد أن رجع إلى مكان سكنه بعد هذه الجلسة، يقول: "فأردت الخلود إلى الراحة والنوم فلم استطع، فقد حضر شيطان الشعر على غير موعد، فلم أنم إلا قبيل الفجر بعد أن نظمت نحو مائة بيت في الفرائض! ثم أكملتها من الغد عشرين بيتاً، واتصلت ظهرا بالشيخ الحبر(1) وقلت له: أخبر الشيخ الحضرمي أني سأقرأ عليه اليوم نظماً في الفرائض، فقال الحبر: أي نظم تعني؟ فقلت : انتظر حتى نلتقي.
فأخبر الحبر الشيخ الحضرمي بالموضوع فقال: لعله يريد قراءة الرحبية؟ ثم جئته العصر فضحك حين رآني وقال : ما عندك؟ قلت سأقرأ عليك الرحبية ومنظومة آخرى في الفرائض، فلما فرغت من الرحبية وشرعت في قراءة منظومتي في الفرائض بدا عليه من عوارض العجب والدهشة والإعجاب ما لايوصف فلما بلغت قولي:
نظمتها وليس ثم دفترُ..... ...بجانبي وليس ثم مصدرُ
وإنما التوفيق والإلهامُ..... والحفظ والإتقان والإلهامُ
والأخذ من فم الشيوخ دهراً..... حتى استقام نظمها لي ظهرا
فالحمد لله له الملك وما....في الأرض مالك سواه والسما
فالملك القيُّوم ذاك الله...........وليس ثم وارثٌ سواه
وإنما الإنسان إما حارثٌ....في المال أو على المجاز وارثُ
طرب طرباً شديداً وقال: هذه والله براعة الاستهلال وحسن التخلص!، فلما بلغت قولي:
تمت فإن أجازها اليماني.....الحضرمي العالم الرباني
أجزتها من بعده وإلاَّ...... نظمت نظماً ثانياً مجلاّ
قال بأعلى صوته في المسجد أجزتها أجزتها أجزتها ، وعليّ شرحها وسماها( السعي الحثيث إلى فقه المواريث)، واستحسنها جدا حتى فضلها على غيرها مما نظم في هذا الفن، وأخذ منها نسخة فقرأها في درسه، ووعد بشرحها وإرسال الشرح إلي كي أطبعه، غير أني لم أره بعد تلك الزيارة..." أهـ(11-12، روائع المتون وبدائع الفنون)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقصد الشيخ الفاضل أخانا -محمداً الحبر -الأديب الأريب ابن الدكتور الأديب المفسر الحبر يوسف نور الدائم من مشاهير علماء السودان.
(قال: بأعلى صوته في المسجد أجزتها أجزتها أجزتها)
من المجالس العلمية المباركة التي كان لها صداها في بريطانيا عند الجالية المسلمة عامة واليمنية على وجه الخصوص تلك مجالس الشيخ العلاَّمة علي بن سالم بن بُكيَّر الحضرمي من أعيان مشايخ الشافعية في اليمن، وقد جاء حوالي عام 2000م إلى بريطانيا وبالتحديد نزل في مدينة برمنجهام في أمانة معاذ الخيرية، وهي من أكبر مراكز الجالية اليمنية في بريطانيا، كان في هذه الفترة التي حضر فيها الشيخ الفقيه علي بن بكير يتواجد الدكتور حاكم المطيري الأستاذ بكلية الشريعة في جامعة الكويت والأمين العام السابق للحركة السلفية الكويتية، كان الدكتور حاكم يُحضِّر رسالة الدكتوراة في جامعة برمنجهام حول " السنة النبوية والرد على المستشرقين" أقام الشيخ العلامة علي بن بكير دروساً في الفقه ودروساً في الفرائض، فحضر الدكتور حاكم المطيري في جلسة من مجالس الفرائض وجرت بينهما بعض المطارحات العلمية في الفرائض على غرارها نَظَمَ الدكتور حاكم منظومته الرَّائعة في الفرائض والتي سماها الشيخ العلامة علي بن بكير بعد ذلك بـ" السعي الحثيث إلى فقه الموارريث" وهي في عشرة أبيات ومئتين.
القصة مشهورة جدا في مدينة برمنجهام لا سيما عند الإخوة اليمنيين، وقد ذَكَرَ طرفاً منها الدكتور حاكم في مقدمة كتابه"روائع المتون وبدائع الفنون"
يقول الدكتور حاكم المطيري: وهو يتحدث عن نفسه بعد أن رجع إلى مكان سكنه بعد هذه الجلسة، يقول: "فأردت الخلود إلى الراحة والنوم فلم استطع، فقد حضر شيطان الشعر على غير موعد، فلم أنم إلا قبيل الفجر بعد أن نظمت نحو مائة بيت في الفرائض! ثم أكملتها من الغد عشرين بيتاً، واتصلت ظهرا بالشيخ الحبر(1) وقلت له: أخبر الشيخ الحضرمي أني سأقرأ عليه اليوم نظماً في الفرائض، فقال الحبر: أي نظم تعني؟ فقلت : انتظر حتى نلتقي.
فأخبر الحبر الشيخ الحضرمي بالموضوع فقال: لعله يريد قراءة الرحبية؟ ثم جئته العصر فضحك حين رآني وقال : ما عندك؟ قلت سأقرأ عليك الرحبية ومنظومة آخرى في الفرائض، فلما فرغت من الرحبية وشرعت في قراءة منظومتي في الفرائض بدا عليه من عوارض العجب والدهشة والإعجاب ما لايوصف فلما بلغت قولي:
نظمتها وليس ثم دفترُ..... ...بجانبي وليس ثم مصدرُ
وإنما التوفيق والإلهامُ..... والحفظ والإتقان والإلهامُ
والأخذ من فم الشيوخ دهراً..... حتى استقام نظمها لي ظهرا
فالحمد لله له الملك وما....في الأرض مالك سواه والسما
فالملك القيُّوم ذاك الله...........وليس ثم وارثٌ سواه
وإنما الإنسان إما حارثٌ....في المال أو على المجاز وارثُ
طرب طرباً شديداً وقال: هذه والله براعة الاستهلال وحسن التخلص!، فلما بلغت قولي:
تمت فإن أجازها اليماني.....الحضرمي العالم الرباني
أجزتها من بعده وإلاَّ...... نظمت نظماً ثانياً مجلاّ
قال بأعلى صوته في المسجد أجزتها أجزتها أجزتها ، وعليّ شرحها وسماها( السعي الحثيث إلى فقه المواريث)، واستحسنها جدا حتى فضلها على غيرها مما نظم في هذا الفن، وأخذ منها نسخة فقرأها في درسه، ووعد بشرحها وإرسال الشرح إلي كي أطبعه، غير أني لم أره بعد تلك الزيارة..." أهـ(11-12، روائع المتون وبدائع الفنون)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقصد الشيخ الفاضل أخانا -محمداً الحبر -الأديب الأريب ابن الدكتور الأديب المفسر الحبر يوسف نور الدائم من مشاهير علماء السودان.