أصابتني الحيرة في قول إمام الحرمين في نهاية المطلب "كلما وقع عليك طلاقي فأنتِ طالق , ثم طلقها , طلقت ثلاثاً "؟!

[أحلام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصابتني الحيرة في قول لإمام الحرمين في نهاية المطلب
وهو واقع في كتاب الطلاق باب طلاق بالوقت وطلاق المكره (14 /135) وهذا نصه
«.. أن كلما كلمة تتضمن معنى التكرار في العربية بخلاف متى ما و مهما فإنهما يعمّان الأزمان ولا يقتضيان التكرار , فإذا قال لامرأته المدخول بها : كلما وقع عليك طلاقي فأنتِ طالق , ثم طلقها , طلقت ثلاثاً ؛ فإنه يقع عليه بالتنجيز طلاق , وبالتعليق السابق طلاق , ثم يتكرر , ولو زادت أعداد الطلاق على الثلاث لا ستوعبتها الكلمة وتضمنت وقوع جميعها »

هو قال تقع عليها ثلاث طلاقات ! كيف يكون ذلك ؟؟
أليس المفروض أن تقع عليها طلقتان فقط؟
وهي طلقة بتنجيز , وأخرى بتعليق
أرجو درء الإشكال عندي , وجزى الله الناظر خير الجزاء
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

​

 

[عبد الحكيم بن الأمين بن عبد الرحمن]

و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته

بما أنه طلقها فوقع عليها طلاق و بما أنه وقع عليها طلاق و حسب قوله السابق : كلما وقع عليك طلاقي فأنتِ طالق فقد وقع عليه طلاق ثان و بما أنها وقع عليها طلاق ثان و حسب قوله : كلما وقع عليك طلاقي فأنتِ طالق وقع عليها طلاق ثالث بسبب وقوع الطلاق الثاني و بما أنه وقع عليها طلاق ثالث وقع عليها طلاق رابع بسبب الطلاق الثالث و هكذا لما لا نهاية لذلك قال الجويني رحمه الله "ولو زادت أعداد الطلاق على الثلاث لا ستوعبتها الكلمة وتضمنت وقوع جميعها " فعدد الطلقات في النهاية غير محدود و الله أعلم
​

 

[أ.د. عبدالحميد بن صالح الكراني(أ.د. عبدالحميد بن صالح الكراني) عضو موثق.]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصابتني الحيرة في قول لإمام الحرمين في نهاية المطلب
وهو واقع في كتاب الطلاق باب طلاق بالوقت وطلاق المكره (14 /135) وهذا نصه​

[font=&quot]«.. أن [/font][font=&quot](([font=&quot]كلما[/font][font=&quot]))[/font][font=&quot] كلمة تتضمن معنى التكرار في العربية بخلاف [/font][font=&quot](([/font][font=&quot]متى ما[/font][font=&quot]))[/font][font=&quot] و[/font][font=&quot](([/font][font=&quot]مهما[/font][font=&quot]))[/font][font=&quot] فإنهما يعمّان الأزمان ولا يقتضيان التكرار , فإذا قال لامرأته المدخول بها : كلما وقع عليك طلاقي فأنتِ طالق , ثم طلقها , طلقت ثلاثاً ؛ فإنه يقع عليه بالتنجيز طلاق , وبالتعليق السابق طلاق , ثم يتكرر , ولو زادت أعداد الطلاق على الثلاث لا ستوعبتها [/font][/font][font=&quot]الكلمة وتضمنت وقوع جميعها » [/font]

[font=&quot]هو قال تقع عليها ثلاث طلاقات ! كيف يكون ذلك ؟؟[/font]
[font=&quot]أليس المفروض أن تقع عليها طلقتان فقط؟[/font]
[font=&quot]وهي طلقة بتنجيز , وأخرى بتعليق[/font]
[font=&quot]أرجو درء الإشكال عندي , وجزى الله الناظر خير الجزاء[/font]​

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ...
أحسنت بارك الله فيك على المشاركة في الملتقى بمثل هذا الضرب من الموضوعات التي تستدعي إحضار الذهن مع التأمل للقارئ.
ما أفهمه من هذه المسألة على النحو الآتي:
- الطلقة الأولى: وقعت من إيقاعه الطلاق أصالة (في المرة الأولى= التنجيز).
- الطلقة الثانية: وقعت من اشتراطه في اللفظ: (كلما وقع عليك طلاقي فأنتِ طالق =التعليق).
- الطلقة الثالثة: وقعت من التكرار الحاصل لازمه من الشرط؛ (كلما وقع عليك طلاقي فأنتِ طالق =التعليق).

 

[أ.د. عبدالحميد بن صالح الكراني(أ.د. عبدالحميد بن صالح الكراني) عضو موثق.]

و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته​

بما أنه طلقها فوقع عليها طلاق و بما أنه وقع عليها طلاق و حسب قوله السابق : كلما وقع عليك طلاقي فأنتِ طالق فقد وقع عليه طلاق ثان و بما أنها وقع عليها طلاق ثان و حسب قوله : كلما وقع عليك طلاقي فأنتِ طالق وقع عليها طلاق ثالث بسبب وقوع الطلاق الثاني و بما أنه وقع عليها طلاق ثالث وقع عليها طلاق رابع بسبب الطلاق الثالث و هكذا لما لا نهاية لذلك قال الجويني رحمه الله "ولو زادت أعداد الطلاق على الثلاث لا ستوعبتها الكلمة وتضمنت وقوع جميعها " فعدد الطلقات في النهاية غير محدود و الله أعلم

عذراً أخي عبدالحكيم؛ فلم أر مشاركتك إلا بعد تنفيذ مشاركتي السابقة؛ والأمر كما ذكرت وفصلت بارك الله فيك.
وأدامك الله للملتقى مفيداً كما عهدناك ...

 

[أحلام]

جزاكم الله خيراً
لكن القضية أن الإمام ذكر أن لا حدود لعدد الطلاقات بسبب لفظة كلما لكونها تفيد التكرار وبموجبها تكرر الطلاق
طيب
أين لفظة التعليق والتي بموجبها تكرر الطلاق أضرب مثال
لوقال الرجل
كلما دخلت الدار فأنت طالق
هنا المرأة تستوفي عدد الطلاقات بتكرار الدخول
بخلاف الصورة السابقة
لأنه قال كلما وقع عليك طلاقي فأنت طالق
فهذه الصورة تقع طلقتان فقط
الأولى بشرطه والثانية بتعليقه على الشرط
ولكن أين الثالثة بغض النظر عن لفظة إمام الحرمين وهي( [font=&quot] ثم يتكرر , ولو زادت أعداد الطلاق على الثلاث لا ستوعبتها [font=&quot]الكلمة وتضمنت وقوع جميعها[/font][/font]
[font=&quot] إلا إذا كان قصد الإمام _وأرجو أن يكون فهمي صحيح_ وهو وقوع الطلقة الثانية بفعل شرط الأولى وتقع الثالثة بسبب وقوع الثانية لأن لفظة كلما وقع عليك طلاقي تحتملها (تراها تعبتني في الفهم شوي) وعذراً أصحيح فهمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟[/font]​

 

[أ.د. عبدالحميد بن صالح الكراني(أ.د. عبدالحميد بن صالح الكراني) عضو موثق.]

جزاكم الله خيراً

لكن القضية أن الإمام ذكر أن لا حدود لعدد الطلاقات بسبب لفظة كلما لكونها تفيد التكرار وبموجبها تكرر الطلاق
طيب
أين لفظة التعليق والتي بموجبها تكرر الطلاق​

​

هذه هي اللفظة التي حيرتك من كلام الإمام الجويني: (كلما وقع عليك طلاقي فأنتِ طالق).
لو تأملتيها جيداً؛ لوجدتيها تستلزم الدوران؛ فيقع به عدد لا ينتهي من الطلقات!
لأنه ينفرط عقد الطلاق بمجرد أول طلقة؛ فالتي تليها بموجب شرطه؛ فتقع!
ثم إذا وقعت الثانية؛ بموجب شرطه تقع الثالثة!
وهكذا إلى ما لا نهاية

أضرب مثال

لوقال الرجل
كلما دخلت الدار فأنت طالق
هنا المرأة تستوفي عدد الطلاقات بتكرار الدخول
بخلاف الصورة السابقة
لأنه قال كلما وقع عليك طلاقي فأنت طالق
فهذه الصورة تقع طلقتان فقط
الأولى بشرطه والثانية بتعليقه على الشرط
ولكن أين الثالثة ​

​

المثال المضروب من قبلك غير المثال الذي ضربه لنا إمام الحرمين.
فالأول يتعلق بفعل لازم.
والثاني يتعلق بوصف مطَّرد لا ينتهي!
فتأمليه.​

[font=&quot]إلا إذا كان قصد الإمام _وأرجو أن يكون فهمي صحيح_ وهو وقوع الطلقة الثانية بفعل شرط الأولى وتقع الثالثة بسبب وقوع الثانية لأن لفظة كلما وقع عليك طلاقي تحتملها (تراها تعبتني في الفهم شوي) وعذراً أصحيح فهمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟[/font]

وهل ثمة فهم غير هذا!
وليست تحتملها -كما ذكرت- بل تستلزمها.​

 

[أحلام]

جزاك الله خير ياشيخنا
وزادك علماً على علم
الآن ثبتت !!!!
وشكراً
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
​

 

[صالح مصطفى بن مصطفى]

رد: أصابتني الحيرة مرةً أخرى في قول لإمام الحرمين في نهاية المطلب ؟؟؟

بيان طيب وفهم مسدد إن شاء الله .ولا زيادة على ما ذكر الإخوة الأفاضل.

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: أصابتني الحيرة مرةً أخرى في قول لإمام الحرمين في نهاية المطلب ؟؟؟

زيادة فائدة: قال في الأسنى:
(وَإِنْ قال كُلَّمَا وَقَعَ عَلَيْك طَلَاقِي فَأَنْت طَالِقٌ ثُمَّ طَلَّقَهَا وَهِيَ مَدْخُولٌ بها وَقَعَتْ الثَّلَاثُ لِمَا مَرَّ أَنَّ كُلَّمَا لِلتَّكْرَارِ فَيَقَعُ بِوُقُوعِ الْأُولَى ثَانِيَةٌ وَبِوُقُوعِ الثَّانِيَةِ ثَالِثَةٌ
وَلَوْ كان التَّعْلِيقُ بِصِيغَةِ كُلَّمَا طَلَّقْتُك فَأَنْت طَالِقٌ ثُمَّ طَلَّقَهَا لم يَقَعْ إلَّا اثْنَتَانِ فَلَا تَقَعُ الثَّالِثَةُ لِأَنَّ الصِّفَةَ وَهِيَ التَّطْلِيقُ لم تَتَكَرَّرْ لِأَنَّ الثَّانِيَةَ تَقَعُ بِمُجَرَّدِ صِفَةٍ وَهِيَ تَطْلِيقُ الْأُولَى فَهِيَ وُقُوعٌ لَا تَطْلِيقٌ وَلَا إيقَاعٌ ولم تُعَلَّقْ يَعْنِي الثَّالِثَةُ إلَّا بِالتَّطْلِيقِ فلم تَقَعْ أَيْ الثَّالِثَةُ).