العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الأقوال المولَّدة!

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الأقوال المولَّدة!
يقول ابن تيمية: من قال من أصحاب الشافعي وأحمد: إنه يعتبر فيها النية [يعني إزالة النجاسة] فهو قول شاذ مخالف للإجماع السابق مع مخالفته لأئمة المذاهب، وإنما قيل مثل هذا من ضيق المجال في المناظرة فإن المنازع لهم في مسألة النية قاس طهارة الحدث على طهارة الخبث فمنعوا الحكم في الأصل وهذا ليس بشيء. مجموع الفتاوى (21/477).

فهذا قولٌ مولَّد بسبب التزام قول المخالف، وهو خارق للإجماع المنعقد قبله.
وهناك كثير من الأقوال المولَّدة التي لا تكون عنصرا معروفاً في الخلاف، وإنما أتت بأخرة نتيجة أسباب كثيرة، منها الجواب عن إلزام المخالف كما سبق، ومنها التخريج على مذاهب الأئمة، ومنها الفهم الخطأ لكلام بعض أهل العلم، ومنها تفسير تفصيل أهل العلم لبعض المسائل أنها قول جديد في المسألة، وهذا يكثر إضافته إلى ابن تيمية رحمه الله، ومنها تفسير بعض القيود في المسألة على أساس أنها قول جديد في المسألة، ومنها الخطأ في حكاية الخلاف ، أو الخلط بين مسألتين.
وأحسن طريقة لتجاوز هذه الأغلاط هو حكاية المسألة على سبيل الاتجاهات، ففي المسألة اتجاهان، ثم تدرج جميع الأقوال ضمن هذه الاتجاهات، وسيظهر من خلال عمليات الإدراج رجوع كثير من الأقوال إلى بعضها، وتنافر بعضها مما يدفع الباحث إلى مزيد بحث بسبب خروج هذا الرأي عن الاتجاهات المعروفة في المسألة.
والله أعلم، والموضوع حيوي، وبإثرائكم يزدان حسنا وجمالا.

بالمناسبة الموضوع فيه شبه من "المقالات المولدة" التي ظهرت في مسائل أصول الدين نتيجة كثير من الاحتكاكات بين الفرق والطوائف، فمثلاً علم الكلام أكثره مولد، وكثير من الطوائف هي عبارة عن انفصال علمي عن رحم الطائفة السابقة.

 
أعلى