د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
توجيه جهود الباحثين نحو تخريج الآثار
أقترح توجيه جهود الباحثين والمحققين من المعتنين بتخريج الأحاديث إلى تركيز جهودهم في العناية بتخريج الآثار عن الصحابة والتابعين.
وذلك للأسباب التالية:
1- أن تخريج النصوص النبوية قد بذلت فيه جهود عظيمة من قبل المتقدمين ومن قبل المعاصرين، وتجد في الحديث الواحد كلاماً واسعاً، وهذا في الجملة، وإلا فقد تقف على حديث لم يعتن أحدٌ بتخريجه من المتخصصين.
2- أن تخريج الآثار لم تعتن بها كتب المتقدمين نظير عنايتها بالنصوص، ولا أعرف لها كتباً خاصة، كما هو الحال في تخريج النصوص لاسيما أحاديث الأحكام.
3- أن الغالب من الباحثين والمحققين من المعاصرين هم من المقلدين في التصحيح والتضعيف، ولهم في تخريج الأحاديث مندوحة بتخريجات أهل العلم، بينما هم في نهاية التورط إذا باشروا تخريج الآثار.
4- تخريج كتاب مصنف ابن أبي شيبة لمحققه محمد عوامة أصاب الباحثين بخيبة أمل!! فكانوا يظنون أنه سيكفيهم هذا الباب العظيم بينما نجده قد اكتفى بتوثيق النصوص، وتخريج الأحاديث، وهي مخدومة، ومكان الحاجة من تخريج الآثار لم يتكلف لها.
ويمكن خدمة هذا الباب العظيم بطرق، منها:
1- تخريج المصنفات التي تعتني بالآثار كمصنف عبد الرزاق، ومصنف ابن أبي شيبة، والمحلى لابن حزم، والسنن الكبرى للبيهقي، والتمهيد والاستذكار لابن عبد البر.
وأقترح الاكتفاء بتخريج الآثار حتى لا يتضخم المشروع فيكون سبباً للانقطاع.
2- التخريج الموضوعي للآثار بحسب الأبواب الفقهية، وهذا يصلح أن يناط بإحدى المؤسسات العلمية.
3- التخريج بحسب المذاهب الفقهية: الآثار التي احتج بها الحنفية، المالكية، الشافعية، الحنابلة.
4- التخريج بحسب الطبقات: تخريج آثار الصحابة، تخريج آثار التابعين، تخريج آثار أتباع التابعين.
5- التخريج بحسب المخرَّج عنهم: تخريج آثار الخلفاء الراشدين، تخريج آثار ابن عباس، تخريج آثار عائشة....
6- التخريج بحسب الأمصار: تخريج آثار أهل المدينة، تخريج آثار أهل مكة، تخريج آثار أهل الكوفة، تخريج آثار أهل الشام، تخريج آثار أهل مصر.
وكم أتمنى أن ينتدب لهذا المشروع فريق من المتخصصين من أهل الحديث، الذين لهم دراية بمسالك التخريج وآدابه، وأن يعتنوا بجمع كلام أهل العلم المتقدمين، وألا يكون للمذاهب الفقهية أو للقناعات المسبقة دور في الحكم على الآثار.
التعديل الأخير: