العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

توجيه جهود الباحثين نحو تخريج الآثار

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
توجيه جهود الباحثين نحو تخريج الآثار


أقترح توجيه جهود الباحثين والمحققين من المعتنين بتخريج الأحاديث إلى تركيز جهودهم في العناية بتخريج الآثار عن الصحابة والتابعين.


وذلك للأسباب التالية:
1- أن تخريج النصوص النبوية قد بذلت فيه جهود عظيمة من قبل المتقدمين ومن قبل المعاصرين، وتجد في الحديث الواحد كلاماً واسعاً، وهذا في الجملة، وإلا فقد تقف على حديث لم يعتن أحدٌ بتخريجه من المتخصصين.

2- أن تخريج الآثار لم تعتن بها كتب المتقدمين نظير عنايتها بالنصوص، ولا أعرف لها كتباً خاصة، كما هو الحال في تخريج النصوص لاسيما أحاديث الأحكام.

3- أن الغالب من الباحثين والمحققين من المعاصرين هم من المقلدين في التصحيح والتضعيف، ولهم في تخريج الأحاديث مندوحة بتخريجات أهل العلم، بينما هم في نهاية التورط إذا باشروا تخريج الآثار.

4- تخريج كتاب مصنف ابن أبي شيبة لمحققه محمد عوامة أصاب الباحثين بخيبة أمل!! فكانوا يظنون أنه سيكفيهم هذا الباب العظيم بينما نجده قد اكتفى بتوثيق النصوص، وتخريج الأحاديث، وهي مخدومة، ومكان الحاجة من تخريج الآثار لم يتكلف لها.


ويمكن خدمة هذا الباب العظيم بطرق، منها:

1- تخريج المصنفات التي تعتني بالآثار كمصنف عبد الرزاق، ومصنف ابن أبي شيبة، والمحلى لابن حزم، والسنن الكبرى للبيهقي، والتمهيد والاستذكار لابن عبد البر.
وأقترح الاكتفاء بتخريج الآثار حتى لا يتضخم المشروع فيكون سبباً للانقطاع.

2- التخريج الموضوعي للآثار بحسب الأبواب الفقهية، وهذا يصلح أن يناط بإحدى المؤسسات العلمية.

3- التخريج بحسب المذاهب الفقهية: الآثار التي احتج بها الحنفية، المالكية، الشافعية، الحنابلة.

4- التخريج بحسب الطبقات: تخريج آثار الصحابة، تخريج آثار التابعين، تخريج آثار أتباع التابعين.

5- التخريج بحسب المخرَّج عنهم: تخريج آثار الخلفاء الراشدين، تخريج آثار ابن عباس، تخريج آثار عائشة....

6- التخريج بحسب الأمصار: تخريج آثار أهل المدينة، تخريج آثار أهل مكة، تخريج آثار أهل الكوفة، تخريج آثار أهل الشام، تخريج آثار أهل مصر.

وكم أتمنى أن ينتدب لهذا المشروع فريق من المتخصصين من أهل الحديث، الذين لهم دراية بمسالك التخريج وآدابه، وأن يعتنوا بجمع كلام أهل العلم المتقدمين، وألا يكون للمذاهب الفقهية أو للقناعات المسبقة دور في الحكم على الآثار.
 
التعديل الأخير:
إنضم
22 مارس 2008
المشاركات
392
الكنية
أبو صهيب
التخصص
الفقه
المدينة
طيبة
المذهب الفقهي
حنبلي
سجلت رسائل علمية عديدة في جامعة أم القرى في هذا الباب
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
هذا شيء جيد، يبقى السؤال عن طبيعة هذه الرسائل وعن قيمتها العلمية.
 

أبو عبدالله بن عبدالله

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
7 أبريل 2009
المشاركات
32
التخصص
باحث شرعي
المدينة
الإمارات
المذهب الفقهي
حنبلي
بارك الله فيكم

لكن هل تكون منهجية الحكم على الآثار عن الصحابة التابعين هي منهجية الحكم على الأحاديث
فهناك آثار مشهور عن الصحابة و عند تحقيق السند نجد أنها لا تصح ومثال ذلك ما جاء عن الصحابة في أن الحائض إذا طهرت قبل الفجر أنها تصلي المغرب والعشاء نقل إجماعهم على ذلك و الأسانيد لا تصح إليهم

كذلك ما قيل عن مجاهد أنه يرى تحريم تصوير ذات الأرواح وغيرها السند عنه لا يصح والقول مشهور ، ولا يتورع الائمة عن عزو هذه الأقوال لهم
 
أعلى