عبد الرحمن بن عمر آل زعتري
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 يونيو 2008
- المشاركات
- 1,762
- الإقامة
- ألمانيا
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- أصول الفقه
- الدولة
- ألمانيا
- المدينة
- مونستر
- المذهب الفقهي
- لا مذهب بعينه
بسم الله الرحمن الرحيم...
لابد في العلم من منهج ، وإلا فلن تكون هناك نتائج لها دلالة مطابقة للواقع ، والمنهج عبارة عن مجموعة من الإجراءات تحكمها نظرية معرفية عامة ففي العلوم التجريبية يكون المنهج عندهم : الملاحظة ثم الاختبار ثم التحليل ثم التعليل والاستنتاج .
وفي الفلسفة : إخضاع المطلوبات لتصرف العقل ، بتراتيب معلومة عندهم فيما يسمى بالأدلة العقلية ومراتبها ، وليس من منهجهم الالتفات لنص مقدس.
أما عند الاسلاميين فمنهج البحث محشودة مسائله في كتب الأصول وخاصة كتب المصنفين قبل القرن السادس...
لكن ، ما منهج المباحثة في قضايا الأصول ؟
إن المباحثة السليمة ـ كما سمعناه من مشايخنا ـ تنحصر في عدة خطوات ، لا يمكن تجاوزها :
1- ضبط المصطلحات : وهذا باب لا يجادل في أهميته أحد ، وابن حزم رحمه الله يقول في الإحكام إن أصل كل بلاء هو اختلاط الأسماء ، بل يزعم العلامة التهانوي في مقدمة معجمه العلمي : إن الأساتذة ما احتيج لهم إلا لضبط الاصطلاح في الفنون المروجة...ومن لم يحط علما بالاصطلاحات وما يُقصد بها خبط في العلم خبط عشواء ، وتكلم في واد غير واد أهل الاختصاص فإن لأهل كل فن مواضعات اصطلاحية لا يجوز الخروج عنها بحجة من الحجج ولو كانت حجة "لا مشاحة في الاصطلاح " بل يعتبر العلامة الطاهر الجزائري في كتابه توجيه النظر إلى أصول الأثر أن الاحتجاج بهذه القاعدة ضرب من تورية العجز ...
2-ضبط القضايا الخلافية :وإنما ذكرنا الخلافية ولم نذكر الوفاقية لكثرة التفريعات التي تنتج عن مسائل الخلاف ، وللمعاناة التي يكابدها الباحث في ضبطها ومعرفة أصولها ومخارجها ، ومذاهب أهل العلم فيها ومنازع استدلالاتهم ـ وذلك لعمري فن شريف ـ ، واصل المعاناة هنا في : الاستقراء ، ولا يحسنه إلا أهل الصبر والمجاهدة.
3-الغوص على أصول المسائل الأصولية : وهذا لوحده مطلب شريف ، وكما يقول العلامة عبد العزيز البخاري رحمه الله : اعلم أن التصنيف في أصول الفقه يقع على حسب اعتقاد المؤلف؛ فلا مفر من معرفة أصول المسائل الأصولية فإنك قد تختار هنا اختيارا تبطل به مذهبا آخر لك في مسألة أخرى!
ثم إن معرفة أصول المسائل يضمن لك فهما جيدا للمباحث ، كما يضمن لك ملكة حسنة في الاختيار والتعليل والتوجيه والرد والنقض...فتُصبح من أهل الاستدلال والخبرة .
4-بيان آراء العلماء في كل مسألة :فإنهم حملة الشريعة ، ومعلوم أن العلم لا يكون من عدم ، وهدم معارف الماضين والبداءة من جديد لا تثمر شيئا ، وسنة الله أن يبني اللاحق على ما تركه السابق...
5- بيان سبب الخلاف ونوعه :وسبب الخلاف كما هو معلوم يوصل إلى نتائج تتلخص في تيسير معرفة قوة الدليل وضعفه ، ومدى تناسق البناء الأصولي للمذهب ـ ثم ييسر لك الترجيح ـ لنفسك فيما تدين الله به ـ ، ثم النتيجة الكبرى : أن تعرف ثمرة الخلاف ولا اقول كل مسألة لا ينبني عليها عمل فهي باطل من القول ، بل من قضايا الأصول مالا ينبني عليها شئ في ذاتها ولكن تنبني عليها جملة مسائل آخرى مما له علاقة بالعلم والعمل...
= والإحاطة بما يسمى :"المسار التاريخي لعلم الأصول" وأهم المصنفات وأجلها وأنواعها وميزة كل واحدة منها ، ومذاهب أصحابها ، وخلفياتهم الاعتقادية والفقهية أمر مهم للتوصل إلى م اسبق ذكره ، ودون هذا أعمار وجهود ، والموَفق من وفَّقه الله ، والعاطل من يرجح وهو لا يعرف إلا كتابا واحدا!
وفي الفلسفة : إخضاع المطلوبات لتصرف العقل ، بتراتيب معلومة عندهم فيما يسمى بالأدلة العقلية ومراتبها ، وليس من منهجهم الالتفات لنص مقدس.
أما عند الاسلاميين فمنهج البحث محشودة مسائله في كتب الأصول وخاصة كتب المصنفين قبل القرن السادس...
لكن ، ما منهج المباحثة في قضايا الأصول ؟
إن المباحثة السليمة ـ كما سمعناه من مشايخنا ـ تنحصر في عدة خطوات ، لا يمكن تجاوزها :
1- ضبط المصطلحات : وهذا باب لا يجادل في أهميته أحد ، وابن حزم رحمه الله يقول في الإحكام إن أصل كل بلاء هو اختلاط الأسماء ، بل يزعم العلامة التهانوي في مقدمة معجمه العلمي : إن الأساتذة ما احتيج لهم إلا لضبط الاصطلاح في الفنون المروجة...ومن لم يحط علما بالاصطلاحات وما يُقصد بها خبط في العلم خبط عشواء ، وتكلم في واد غير واد أهل الاختصاص فإن لأهل كل فن مواضعات اصطلاحية لا يجوز الخروج عنها بحجة من الحجج ولو كانت حجة "لا مشاحة في الاصطلاح " بل يعتبر العلامة الطاهر الجزائري في كتابه توجيه النظر إلى أصول الأثر أن الاحتجاج بهذه القاعدة ضرب من تورية العجز ...
2-ضبط القضايا الخلافية :وإنما ذكرنا الخلافية ولم نذكر الوفاقية لكثرة التفريعات التي تنتج عن مسائل الخلاف ، وللمعاناة التي يكابدها الباحث في ضبطها ومعرفة أصولها ومخارجها ، ومذاهب أهل العلم فيها ومنازع استدلالاتهم ـ وذلك لعمري فن شريف ـ ، واصل المعاناة هنا في : الاستقراء ، ولا يحسنه إلا أهل الصبر والمجاهدة.
3-الغوص على أصول المسائل الأصولية : وهذا لوحده مطلب شريف ، وكما يقول العلامة عبد العزيز البخاري رحمه الله : اعلم أن التصنيف في أصول الفقه يقع على حسب اعتقاد المؤلف؛ فلا مفر من معرفة أصول المسائل الأصولية فإنك قد تختار هنا اختيارا تبطل به مذهبا آخر لك في مسألة أخرى!
ثم إن معرفة أصول المسائل يضمن لك فهما جيدا للمباحث ، كما يضمن لك ملكة حسنة في الاختيار والتعليل والتوجيه والرد والنقض...فتُصبح من أهل الاستدلال والخبرة .
4-بيان آراء العلماء في كل مسألة :فإنهم حملة الشريعة ، ومعلوم أن العلم لا يكون من عدم ، وهدم معارف الماضين والبداءة من جديد لا تثمر شيئا ، وسنة الله أن يبني اللاحق على ما تركه السابق...
5- بيان سبب الخلاف ونوعه :وسبب الخلاف كما هو معلوم يوصل إلى نتائج تتلخص في تيسير معرفة قوة الدليل وضعفه ، ومدى تناسق البناء الأصولي للمذهب ـ ثم ييسر لك الترجيح ـ لنفسك فيما تدين الله به ـ ، ثم النتيجة الكبرى : أن تعرف ثمرة الخلاف ولا اقول كل مسألة لا ينبني عليها عمل فهي باطل من القول ، بل من قضايا الأصول مالا ينبني عليها شئ في ذاتها ولكن تنبني عليها جملة مسائل آخرى مما له علاقة بالعلم والعمل...
= والإحاطة بما يسمى :"المسار التاريخي لعلم الأصول" وأهم المصنفات وأجلها وأنواعها وميزة كل واحدة منها ، ومذاهب أصحابها ، وخلفياتهم الاعتقادية والفقهية أمر مهم للتوصل إلى م اسبق ذكره ، ودون هذا أعمار وجهود ، والموَفق من وفَّقه الله ، والعاطل من يرجح وهو لا يعرف إلا كتابا واحدا!
التعديل الأخير: