هل الإبر الدوائية فى العضل والوريد مفطرة ؟

[محمد رمضان عبد المنعم]

أرجو تخريج المسألة وفق أصول الشافعية ​

 

[د. عبدالحميد بن صالح الكراني]

https://feqhweb.com/vb/threads/3485​

 

[أحمد بن فخري الرفاعي]

أرجو تخريج المسألة وفق أصول الشافعية ​

لا تفطر عند معاشر الشافعية .
فالشافعية ذكروا في المفطرات : وصول عين إلى الجوف من منفذ مفتوح قصدا واختيارا.
وأقصد بالعين: كل شيء تراه عينك.
والجوف: هو الدماغ، وما وراء الحلق الى المعدة والأمعاء.
والمنفذ المفتوح : الفم والأنف والأذن والقبل والدبر من الذكر والأنثى.

يُفهم من هذا أن الداخل إلى غير الجوف أو من منفذ غير معتبر ليس بمفطر كالدواء يوضع على الجرح.
وكذا الحقنة العضلية والوريدية لأن الجلد ليس بمنفذ معتبر.
وكذا اذا تسرب الدهن من مسام الجلد إلى داخل الجسم .
وكذا إذا اغتسل في الماء البارد ووجد أثره بباطنه.
.وكذا القطرة في العين. والله أعلم .



وأنصحك يا أخي الكريم بمراجعة الرابط الذي أشار إليه شيخنا عبدالحميد فالدورة طيبة في بابها. تطلعك على مذاهب العلماء.

 

[محمد رمضان عبد المنعم]

جزاكم الله خيرا شيخنا عبد الحميد وشيخنا أحمد الرفاعي​

 

[عبدالاله عبدالرحمن العمير]

بارك الله فيك

 

[محسن بن زايد العجمي]

جزاكم الله خير وبارك الله فيكم

 

[الهمة العلياء]

أرجو تخريج المسألة وفق أصول الشافعية ​

يمكن أن يسلك في تخريجها طريقان:
الأول : تخريجها على مداواة الجائفة، والجامع دخول دواء من منفذ غير معتاد.
الثاني: ذكر "بعض الشافعية" في ضبط الجوف : أنه ما كان فيه قوة تحيل الغذاء والدواء، والوريد الذي هو مكان الدم، جوف بهذا المعنى بلا شك لأن فيه قوة الإحالة.
إن كان التخريج مفيدا لكم، فيمكنني العودة لاستكمال الكلام حيث يسر الله لي بحث المسألة بحثا وافيا عند المذاهب الأربعة.
وفقكم الله

 

[وضاح أحمد الحمادي]

الأول : تخريجها على مداواة الجائفة، والجامع دخول دواء من منفذ غير معتاد

هذا حسن
بل قالوا : "وإن جرح نفسه، أو جرحه غيره بإذنه، فوصلت السكين إلى دماغه أو جوفه.. أفطر" (البيان)
لكن هل للعروق والأوردة حكم الجوف؟
لا يكفي في النسبة إلى المذهب النقل عن "بعض الشافعية" هكذا، وبخاصة أن الإحالة عند هؤلاء أحد الشرطين لا الشرط الوحيد، فبقي أن نعرف هل داخل العرق يسمى جوفا عندهم؟
والذي رأيناه في كلامهم أنه ليس جوفا ففي (النجم الوهاج) "و _ احترز _ ب (الجوف) عما لو طعن فخذه أو ساقه أو داوي جرحه، فدخل ذلك إلي داخل المخ أو اللحم ... فإنه لا يفطر؛ لأنه لا يسمى جوفا، وكذلك إذا اقتصد ووصل المبضع إلى داخل العرق، فكل ذلك لا خلاف فيه" انتهى وما بين الشرطتين مني توضيحاً، وفيه تصريح بأن وصول العين إلى داخل العرق ليس بمفطر، هذا أولاً، وبأن داخل العرق لا يسمى جوفاً؛ لأنه بعض محترزات قول النووي (الجوف) هذا ثانيا، وآخيراً فيه أن ما تقدم لا خلاف فيه، وظاهره يشمل القائلين باشتراط الإحالة.

ومع ذلك فالتخريج حسن وينتج أن الحقن الوريدي مفطر عند بعض الشافعية على أقل تقدير، إن دل دليل على تسميتهم داخل العرق جوفا.
والله أعلم