الدكتور محمد أيمن الجمال
موقوف
- إنضم
- 26 أغسطس 2009
- المشاركات
- 120
- التخصص
- فقه مقارن
- المدينة
- حماة
- المذهب الفقهي
- حنفي.. مالكيّ
يذكر علماء اللغة العربيّة أنّ وضع الكلمة -أو الكلمات- بين عارضتين (خطّين صغيرين) يُفيد أنّ الكلام يستقيم لولا هذه الكلمة.
ويقولون إنّ حذف ما وُضع بين العارضتين لا يؤثّر في أصل الكلام، ويُفهم المعنى سواءٌ أوضع ما بين العارضتين -من كلمة أو كلام- أم لم يوضع.
وممّا درج عليه كثيرٌ من الكُتّاب المعاصرين الذين يُكثرون من استعمال علامات الترقيم أنّهم كلّما ذكروا اسم الحبيب الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم وضعوا هذه الصلاة بين عارضتين.
والذي أراه أنّه لا يصحّ وضع الصلاة بين العارضتين لأسباب منها:
1- امتثالاً لأمر الله تعالى بالصلاة بالصلاة والسلام عليه: (صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا).
2- نأيًا بأنفسنا عن البخل عليها: (البخيل من ذكرت عنده فلم يُصلّ عليّ).
3- تأدّبًا مع مقام النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإنّ الأدب معه يقتضي أن نُصلّي عليه كلّما ذُكِر، لئلاّ يكون نداؤه بيننا كنداء بعضنا بعضًا.
4- تجنّبًا للإشعار بأنّ هذه الصلاة من فضول الكلام وزوائده التي يستقيم الكلام بدونها، بل الصلاة عليه أصلٌ في الكلام لا يصحّ الكلام دونَها.
ومن باب أولى فإنّ اختصار الصلاة بحرف (ص) أو بكلمة (صلعم) لا يصحّ أيضًا، لما سبق ذكره، ولأنّ:
1- أحقّ ما يُصرف فيه الوقت والجهد والحبر هو كتابة ذكر الله تعالى والصلاة والسلام على سيّد الخلق صلّى الله عليه وآله وسلّم من الذكر.
2- أنّ هذا مُشعرٌ بانتقاص الكاتب من قدر الصلاة.
3- أنّه لا يشتمل على تطبيق الأمر الإلهيّ بالصلاة (صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا)، فهذه التركيبة (صلعم) ليس فيها تحقيق لذلك الأمر، وكذلك (ص) لا تُعدّ استجابة للأمر الإلهيّ.
نسأل الله أن يجعلنا ممّن يوقّرون الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويؤدّون واجبهم تجاهه وحقّه عليهم ...
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
ويقولون إنّ حذف ما وُضع بين العارضتين لا يؤثّر في أصل الكلام، ويُفهم المعنى سواءٌ أوضع ما بين العارضتين -من كلمة أو كلام- أم لم يوضع.
وممّا درج عليه كثيرٌ من الكُتّاب المعاصرين الذين يُكثرون من استعمال علامات الترقيم أنّهم كلّما ذكروا اسم الحبيب الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم وضعوا هذه الصلاة بين عارضتين.
والذي أراه أنّه لا يصحّ وضع الصلاة بين العارضتين لأسباب منها:
1- امتثالاً لأمر الله تعالى بالصلاة بالصلاة والسلام عليه: (صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا).
2- نأيًا بأنفسنا عن البخل عليها: (البخيل من ذكرت عنده فلم يُصلّ عليّ).
3- تأدّبًا مع مقام النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإنّ الأدب معه يقتضي أن نُصلّي عليه كلّما ذُكِر، لئلاّ يكون نداؤه بيننا كنداء بعضنا بعضًا.
4- تجنّبًا للإشعار بأنّ هذه الصلاة من فضول الكلام وزوائده التي يستقيم الكلام بدونها، بل الصلاة عليه أصلٌ في الكلام لا يصحّ الكلام دونَها.
ومن باب أولى فإنّ اختصار الصلاة بحرف (ص) أو بكلمة (صلعم) لا يصحّ أيضًا، لما سبق ذكره، ولأنّ:
1- أحقّ ما يُصرف فيه الوقت والجهد والحبر هو كتابة ذكر الله تعالى والصلاة والسلام على سيّد الخلق صلّى الله عليه وآله وسلّم من الذكر.
2- أنّ هذا مُشعرٌ بانتقاص الكاتب من قدر الصلاة.
3- أنّه لا يشتمل على تطبيق الأمر الإلهيّ بالصلاة (صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا)، فهذه التركيبة (صلعم) ليس فيها تحقيق لذلك الأمر، وكذلك (ص) لا تُعدّ استجابة للأمر الإلهيّ.
نسأل الله أن يجعلنا ممّن يوقّرون الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويؤدّون واجبهم تجاهه وحقّه عليهم ...
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.