العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

وضع الصلاة على الحبيب صلّى الله عليه وآله وسلّم بين عارضتين، وكتابة (صلعم!)

إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
يذكر علماء اللغة العربيّة أنّ وضع الكلمة -أو الكلمات- بين عارضتين (خطّين صغيرين) يُفيد أنّ الكلام يستقيم لولا هذه الكلمة.

ويقولون إنّ حذف ما وُضع بين العارضتين لا يؤثّر في أصل الكلام، ويُفهم المعنى سواءٌ أوضع ما بين العارضتين -من كلمة أو كلام- أم لم يوضع.

وممّا درج عليه كثيرٌ من الكُتّاب المعاصرين الذين يُكثرون من استعمال علامات الترقيم أنّهم كلّما ذكروا اسم الحبيب الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم وضعوا هذه الصلاة بين عارضتين.

والذي أراه أنّه لا يصحّ وضع الصلاة بين العارضتين لأسباب منها:

1- امتثالاً لأمر الله تعالى بالصلاة بالصلاة والسلام عليه: (صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا).

2- نأيًا بأنفسنا عن البخل عليها: (البخيل من ذكرت عنده فلم يُصلّ عليّ).

3- تأدّبًا مع مقام النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإنّ الأدب معه يقتضي أن نُصلّي عليه كلّما ذُكِر، لئلاّ يكون نداؤه بيننا كنداء بعضنا بعضًا.

4- تجنّبًا للإشعار بأنّ هذه الصلاة من فضول الكلام وزوائده التي يستقيم الكلام بدونها، بل الصلاة عليه أصلٌ في الكلام لا يصحّ الكلام دونَها.


ومن باب أولى فإنّ اختصار الصلاة بحرف (ص) أو بكلمة (صلعم) لا يصحّ أيضًا، لما سبق ذكره، ولأنّ:

1- أحقّ ما يُصرف فيه الوقت والجهد والحبر هو كتابة ذكر الله تعالى والصلاة والسلام على سيّد الخلق صلّى الله عليه وآله وسلّم من الذكر.

2- أنّ هذا مُشعرٌ بانتقاص الكاتب من قدر الصلاة.

3- أنّه لا يشتمل على تطبيق الأمر الإلهيّ بالصلاة (صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا)، فهذه التركيبة (صلعم) ليس فيها تحقيق لذلك الأمر، وكذلك (ص) لا تُعدّ استجابة للأمر الإلهيّ.

نسأل الله أن يجعلنا ممّن يوقّرون الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويؤدّون واجبهم تجاهه وحقّه عليهم ...

وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
 
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
38
التخصص
الشريعة
المدينة
أرض الله
المذهب الفقهي
حنبلي
بارك الله فيك يا دكتور محمد..
ومثلهُ : بعض المتحدثين -هداهم الله- الذين إذا تعرضوا للصلاة والسلام على رسول الله (عليه الصلاة والسلام)، يأكلُون حروف الصلاة أكلاً، فلا تكاد تسمع من قولهم "صلى الله عليه وسلم" إلا قولهم : "صلعسلم" !! (يقولها بسرعة)
وإن أراد قول "عليه الصلاة والسلام" قال "ع صاة سام" !!
وذلك بسرعة فائقة، وكأن من وراءه من يطرده.
وللأسف يحدث هذا من بعض الأفاضل ..

وكتب الله أجرك
 
أعلى