حمل كتاب بيان بطلان نسبة الرسالة الذهبية المنسوبة للإمام الذهبي

[منيب العباسي]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله..
أما بعد ,فإنه ما من شخص فيه مسكة عقل إلا ويقطع ببطلان نسبة هذه الرسالة التي شرق بها
أهل الأهواء والبدع من شانئي الإمام العلامة الحافظ ابن تيمية لأن أسلوبها المسف لا يتصور صدوره إلا عن أمثال الكوثري ونحوه بحيث لا يحتاج معه الناظر إلى تحقيق علمي ليقنع بذلك
ومع ذلك فقد تصدر الشيخ المحقق أبو الفضل القونوي فأثبت لكل ذي زغل أن الكتاب منحول عليه
وأن واضعه هو ابن السراج الشافعي مذهبا الصوفي طريقة وسلوكا الأشعري عقيدة
فهاكم هذا الكتاب الماتع
أضواء على الرسالة المنسوبة إلى الحافظ الذهبي النصيحة الذهبية لابن تيمية وتحقيق في صاحبها - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF
قلت:حتى زغل العلم لا يظن في الذهبي ان كل ما فيه بقلمه أو هو كله من أصله منحول عليه ونسأل الله أن يقيض من يحقق ذلك
والحمد لله رب العالمين

 

[علي محمد زينو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابن تيمية عليه رحمات الله شيخ الإسلام
شاء من شاء
وأبىمن أبى
هذا ما أعتقد فيه
ولكن لنعلَم ونعلّم الناس انه ما من احد إلا يؤخذ من قوله ويرد عليه
ولقد دفع الحب بأقوام إلى عدم استطاعتهم تصور ان يُنتقد إمامهم
فدفعوا بالصدور والراحات أن يكون أحدٌ معتبرٌ قد انتقد ابن تيمية رحمه الله
ولبّسوا على الخلق انتقاد الذهبي له
وما الضير ان ينتقد الذهبيُّ ابن تيمية رحمهما الله
ويرد عليه
ويخطئه
ولبيان بعض الخافي أقول:
وهذه الرسالة مخطوطة وطبعت من زمن بعيد،فقد ذكر الدكتور بشار عواد معروف البغدادي : أن النسخة التي هي بخط الحافظ ابن قاضي شهبة (ت851 هـ) مخطوطة في دار الكتب المصرية ورقمها (18823 ب) وقال إن منها نسخة بدار الكتب الظاهرية، ورقمها (1347). وقد ذكر ابن قاضي شهبة في صدر الرسالة: أنه نقلها من خط البرهان بن جماعة، المنقول من خط الحافظ أبي سعيد صلاح الدين بن العلائي، المكتوب من خط مرسلها الشيخ شمس الدين الذهبي، وهذا سند عظيم حافل بالعلماء الأثبات الثقات .فأثبتها عدد من أهل العلم ولم يُعرِّجوا على أقوال المشككين بها لضعف التشكيك وركاكته .
وقد ذكر الحافظ السخاوى تلك الرسالة فى كتابه الإعلان بالتوبيخ(ص 77) وقال عنها:
" وقد رأيت له- أي للذهبي- عقيدة مجيدة ورسالة كتبها لابن تيمية هي لدفع نسبته لمزيد تعصبه مفيدة " أهـ
ولا يمكن أن يقصد بها رسالة زغل العلم لأن رسالة زغل العلم غير موجهة لابن تيمية بخلاف النصيحة الذهبية فهي صريحة في المناصحة لشيخه رحمهما الله تعالى .

وممن أثبتها الدكتور المحقق :صلاح الدين المنجد الذي ألحق «النصيحة» بكتابه: (شيخ الإسلام ابن تيمية سيرته وأخباره عند المؤرخين) ثم قال معلقاً عليها: «شك بعضهم في نسبة هذه النصيحة للذهبي، ولا شك عندنا أنها له، فقد نقلت مخطوطاتها من خط الذهبي، ولم ينكرها أحد من العلماء الذين نقلوها كتقي الدين بن قاضي شهبة وغيره. ثم إن هذا هو أسلوب الذهبي عندما يُهاجم، ويبدو أنه كتبها في آخر عمره. ولم يثن أحد على الشيخ كثناء الذهبي عليه، لكنه انتقده بعد ذلك في بعض الأمور حباً له، وإشفاقاً عليه» .أنتهى كلامه .
ومنهم : الدكتور المحقق بشار عواد معروف ،الذي قال في كتابه: (الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام) وهو يتحدث عن انفراد السخاوي بذكر بعض آثار الذهبي: [... وهو الوحيد الذي أشار إلى رسالة الذهبي إلى ابن تيمية، مما وثق نسبتها إليه لا سيما وقد شك فيها غير واحد].أ ـ هـ ثم أوردها في عداد آثاره، وقال: «وذهب بعضهم إلى القول بأنها مزورة، ولا عبرة بذلك» وكرر ذلك في مقدمته على (سير أعلام النبلاء) قائلاً: «.. وأرسل إليه نصيحته الذهبية التي يلومه وينتقد بعض آرائه وآراء أصحابه بها..». وكذلك قطع بنسبتها عدد من العلماء الذين تجردوا عن اتباع الهوى .
والحديث في القضية يطول
لكن لفت الأنظار مطلوب
رحم الله ابن تيمية
وأين منه من يزعمونه لأنفسهم
ولا معصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

[منيب العباسي]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
اللهم اهدني وسددني
أخي زينو..هداني الله وإياه
كل ما أوردته من شبهات ومغامز قد فندها صاحب الكتاب ولله الحمد
فما بي حاجة للرد عليك إذن ,لاسيما وطريقتك في دعوى الإنصاف ظريفة جدا ومكشوفة ايضا
وأقول:من لا يعرف الفرق بين العالم الرباني والعربيد هو وحده من يجوز عليه نسبة هذا الكلام البذيء للحافظ الكبير الذهبي عليه شآبيب الرضوان
وبخاصة وهو كلام يرشح كذبا وزورا في مضمونه ولا يتصور صدوره إلا من فاسق حاقد أو مبتدع مارق في صياغته
واللافت أن ماورد فيها من نصح مكذوب يناقض المدائح التي كالها الذهبي في حق شيخه مناقضة تامة
من ذلك مثلا:فيها تقريع لاشتغال ابن تيمية بالرد على الفلاسفة,وهذا نفسه من جملة ما أثنى الذهبي على شيخه من اجله
وهل الرد على الفلاسفة الملاحدة مذموم أصلا حتى ينصح صاحبه؟فليت شعري كيف غاب عن عقل من يحاول إثباتها انه إنما يطعن في الذهبي لا في ابن تيمية
وأحيل القراء لقراءة الكتاب ليجدوا فيه التحقيق العلمي الرصين والرد على الدكتور بشار وصلاح الدين كليهما وغيرهما كما أنبه القراء إلى التفطن لكشف خبيئة من يستميت في إثبات الرسالة التي نال عار إخراجها وطار بها فرحا الكوثري وأذنابه​

والله الهادي​