العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

رجل من (دمياط) أقسم على الله فأبره..استمع:

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
مع الشيخ محمد حسان-حفظه الله- استمع لهذه القصة:
http://www.mashahd.net/video/78022/
 

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
يرفع للمضطريــــــــــــن،، وكلنا إلى الله كذلك..
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
جزاك الله خيرا ونفع بك ورزقني وإياك العلم النافع
القسم على الله لا ينبغي في الأصل الجسارة عليه
إلا حين ورود حالة من الإيمان مصحوبة باضطرار
يحس المرء فيها أنه مدفوع لأن يقسم فيقول:والله يكون كذا
أولا يكون.,.كما في حديث أنس بن النضر حيث أقسم ألا تكسر ثنية أخته الربيع
وكان رسول الله قضى أن تكسر ,ثم لما تنازل أهل الجارية التي كسرت ثنيتها الربيع ورضوا بالأرش
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره " رواه البخاري
ولكن لايجوز أن يقول :أقسم عليك يارب أن تفعل كذا لما فيه من سوء أدب وتزكية عالية للنفس
ولو جاز وكان مشروعا لنقل إلينا عن رسول الله أو صحبه
 

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
جزاك الله خيرا ونفع بك ورزقني وإياك العلم النافع
القسم على الله لا ينبغي في الأصل الجسارة عليه
إلا حين ورود حالة من الإيمان مصحوبة باضطرار
يحس المرء فيها أنه مدفوع لأن يقسم فيقول:والله يكون كذا
أولا يكون.,.كما في حديث أنس بن النضر حيث أقسم ألا تكسر ثنية أخته الربيع
وكان رسول الله قضى أن تكسر ,ثم لما تنازل أهل الجارية التي كسرت ثنيتها الربيع ورضوا بالأرش
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره " رواه البخاري
ولكن لايجوز أن يقول :أقسم عليك يارب أن تفعل كذا لما فيه من سوء أدب وتزكية عالية للنفس
ولو جاز وكان مشروعا لنقل إلينا عن رسول الله أو صحبه

نعم، هو كما قلت، لكن القول-والله اعلم- أنه يجوز لكن الأولى تركه لما فيه من سوء أدب مع الله..وهذا درسناه جميعنا منذ نعومة أظفارنا في العقيدة..


لكن تكلم العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- وبين أن له اقساماً سوء الأدب هو قسم من ثلاثة اقسام اثنان منها جائزة:


فقال-رحمه الله-: والقسم على الله ينقسم إلى أقسام‏:‏
الأول‏:‏ أن يقسم على ما أخبر به ورسوله من نفي وإثبات، فهذا لا بأس به، وهذا دليل على يقينه بما أخبر الله به رسوله، مثل‏:‏ والله، ليشفعن الله نبيه في الخلق يوم القيامة، ومثل‏:‏ والله، لا يغفر الله لمن أشرك به‏.‏
الثاني‏:‏ أن يقسم على ربه لقوة رجائه وحسن الظن بربه، فهذا جائز لإقرار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذلك في قصة الربيّع بنت النضر عمة أنس بن مالك رضى الله عنهما ‏(‏حينما كسرت ثنية جارية من الأنصار، فاحتكموا إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالقصاص، فعرضوا عليهم الصلح، فأبوا، فقام أنس بن النضر، فقال‏:‏ أتكسر ثنية الربيع‏؟‏ والله يا رسول الله لا تكسر سنية الربيع‏.‏ وهو لا يريد به رد الحكم الشرعي، فقال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏يا أنس‏!‏ كتاب الله القصاص‏)‏، يعني السن بالسن‏.‏ قال والله، لا تكسر ثنية الربيع‏)‏، وغرضه بذلك أنه لقوة ما عنده من التصميم على أن لا تكسر ولو بذل كل غال ورخيص أقسم على ذلك‏.‏
فلما عرفوا أنه مصمم ألقى الله في قلوب الأنصار العفو فعفوا، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره‏)‏ ‏[‏البخاري‏:‏ كتاب الصلح / باب الصلح في الدية، ومسلم‏:‏ كتاب القسامة / باب لإثبات القصاص في الأسنان‏.‏
‏]‏، فهو لقوة رجائه بالله وحسن ظنه أقسم على الله أن لا تكسر ثنية الربيع، فألقى الله العفو في قلوب هؤلاء الذين صمموا أمام الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على القصاص، فعفوا وأخذوا الأرش‏.‏
فثناء الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ شهادة بأن الرجل من عباد الله، وأن الله أبر قسمه ولين له هذه القلوب، وكيف لا وهو الذي قال‏:‏ بأنه يجد ريح الجنة دون أحد، ولما استشهد وجد به بضع وثمانون ما بين ضربة بسيف أو طعنة برمح، ولم يعرفه إلا أخته ببنانه ‏[‏ مسلم كتاب البر والصلة باب النهي عن تقنيط الإنسان رحمة الله
‏]‏، وهي الربيع هذه، رضى الله عن الجميع وعنا معهم‏.‏
ويدل أيضا لهذا القسم قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏و رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره‏)‏ ‏[‏ مسلم‏:‏ كتاب البر والصلة / باب فضل الضعفاء‏.‏
‏]‏‏.‏
القسم الثالث‏:‏ أن يكون الحامل له هو الإعجاب بالنفس، وتحجر فضل الله - عز وجل - سوء الظن به تعالى، فهذا محرم، وهو وشيءك بأن يحبط الله عمل هذا المُقسم، وهذا القسم هو الذي ساق المؤلف الحديث من أجله‏.‏


هذا هو الحكم وإن كانت النفوس توجل وتعلم نقص ايمانها..والله المستعان..
 
أعلى