العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

"الفقهاء النقاد"

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
"الفقهاء النقَّاد"

نجمع في هذا الموضوع بحول الله وقوته أسماء "النقاد من الفقهاء" من ذوي النفس النقدي، وأثرهم في "المذاهب الفقهية"، وأثر "التعصب المذهبي" في إعاقة حركتهم الإصلاحية.
ولك أن تقول:
النقاد من الحنفية.
النقاد من المالكية.
النقاد من الشافعية.
النقاد من الحنابلة.
النقاد من أهل الظاهر.
النقاد من المعاصرين.
 

الهمة العلياء

:: متخصص ::
إنضم
3 يونيو 2010
المشاركات
150
التخصص
فقه
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
موضوع شيق.
بضاعتي فيه مزجاة، إلا أني لن أعدم الفائدة من مشاركات الأعضاء.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
شيخنا الكريم أبا فراس بارك الله فيكم
يظهر لي أن النقاد من الفقهاء يكثر فيهم مخالفة المذهب كما أن غالبهم تكون مصنفاتهم في التفسير والحديث أو الفتاوى ويقل اشتغالهم بكتب المذاهب ولذا فنقدهم الفقهي يكون مبثوثاً في كتبهم في التفسير وشروح الأحاديث وفي فتاويهم ونحو ذلك فممن يظهر لي أنهم من النقاد ما يلي :
في المذهب الحنفي :
يظهر لي أن المخالفين للمذهب الحنفي من المنتسبين إليه قلة - باستثناء المتقدمين كالصاحبين ومن في طبقتهم - لكن ممن عرف بالتحرير والتحقيق ومخالفة المذهب ونقده :
1 - الإمام أبو جعفر الطحاوي صاحب شرح معاني الآثار وشرح مشكل الآثار .
2 - ابن أبي العز الحنفي شارح الطحاوية .
وأما المذهب المالكي فمن أشهرهم :
1 - الحافظ ابن عبد البر .
2 - الإمام القرطبي .
3 - الإمام القرافي .
4 - الإمام المجتهد ابن دقيق العيد ( على خلاف فيه هل هو مالكي أو شافعي )
وأما المذهب الشافعي فمن أشهرهم :
1 - إمام الأئمة ابن خزيمة .
2 - الإمام الحافظ ابن حبان .
3 - الإمام ابن المنذر .
4 - الإمام النووي .
5 - الإمام العز بن عبد السلام سلطان العلماء .
6 - الحافظ ابن حجر العسقلاني .

وأما المذهب الحنبلي فمن أشهرهم :
1 - الإمام أبو الوفاء ابن عقيل .
2 - الإمام الموفق ابن قدامة .
3 - شيخ الإسلام ابن تيمية .
4 - الإمام ابن القيم .

وأما المذهب الظاهري فأعتقد أن النقد منهجهم جميعاً فهو سمة المذهب .
وأما المتأخرون بما فيهم المعاصرون فمنهم :
1 - الشوكاني .
2 - الصنعاني .
3 - شاه ولي الله الدهلوي .
4 - صديق حسن خان .
5 - الشيخ محمد رشيد رضا .
6 - المحدث أحمد شاكر .
7 - الشيخ سيد سابق .
8 - الشيخ عبد الرحمن السعدي .
9 - الشيخ محمد الأمين الشنقيطي .
10 - الشيخ عبد العزيز بن باز .
11 - الشيخ المحدث الألباني .
12 - الشيخ محمد العثيمين .
 
التعديل الأخير:

أحلام

:: متميز ::
إنضم
23 ديسمبر 2009
المشاركات
1,046
التخصص
أصول فقه
المدينة
........
المذهب الفقهي
.......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
وأما حصر النقد بكونه قائم أن أكثر أتباعه مخالفين للمذهب , فليس كذلك !
لأننا لو قلنا بذلك لاعتبرنا النووي مخالف للمذهب, فهو ينتقد الغزالي في روضة الطالبين في بعض ما ستدل به

ولاعتبرنا الجويني مخالف للمذهب لكونه أحيانا ينتقد الفقهاء العراقيين في طريقتهم في الفروع ,وأيضاً تتبعه للفوراني ونقد أقواله
كما أنه يعمل على توجيه تلكم الآراء وإصلاحها في نهايته
وحصر التأليف في التفسير والحديث والفتاوي , ليس متأتي
لما ذكر سابقاً فهم أصحاب مؤلفات فقهية ومعتمدة أيضاً في المذهب
والمقصد الذي أردت أن أظهره أن هناك ثمة فرق بين معنى الخلاف و النقد,
وعدم حصر معنى النقد بكونه قائم على معنى الخلاف
وقد أستظهره الدكتور نوار بن شلي في مقال له وهذا مقتطف منه
وهو الموسوم (أصول النقد في الشريعة والتراث الإسلامي هي القرآن الكريم)
فقد ذكر فيه (....وعن الفرق بين الخلاف الفقهي والنقد الفقهي قال الشلي إن الخلاف أو الاختلاف الفقهي يراد به: أن تكون اجتهادات الفقهاء وآراؤهم وأقوالهم في مسألة ما متغايرة كأن يقول بعضهم: هذه المسألة حكمها الوجوب، ويقول البعض: حكمها الندب، ويقول البعض: حكمها الإباحة وهكذا...، أي أن الخلاف الفقهي محله "دائرة أحكام المسائل"، بينما الذي يراد بالنقد هو مطلق التغاير في الرأي، فلا تقتصر دائرته على الأحكام، ولذلك فقد يتعلق بالنظريات أو القواعد الأصولية أو الحدود والاصطلاحات أو غير ذلك من فنون الفقه.

وقال إن مساحة الخلاف كما هو مقرر عند الفقهاء إنما هي الظنيات، إذ لا يجوز الخلاف في قواطع الشريعة، ومن ثم فإن الإنكار لا يتأتى في المسائل الخلافية كما سيأتي توضيحه لاحقا في ضوابط الخلاف، بينما يتأتى النقد ويتوجه إذا ما حصل ووقع الانحراف في امتثال قطعيات الشريعة بل ويتأكد حينئذ حفاظا على معالم الدين وأسسه من الانتقاص والتغيير. وأضاف: إن الخلاف الذي يعتد به ويعتبر "خلافا" في الحقيقة هو ما كان صادرا عن أهله وقوي مدركه.. بينما لا يشترط ذلك في النقد إذ قد يصدر حتى من العوام غير المتخصصين، ومن ثم قالوا: إن النقد لا يستلزم النقص، إن النقد في صدوره يستلزم العلم بالشيء المنتقد فلا بد له من محل يصادفه، بينما لا يشترط ذلك في الخلاف، فقد يبدي فقيه رأيه واجتهاده في مسألة ما، ثم يبدي فقيه آخر رأيه في المسألة ذاتها ويكون الرأيان مختلفين ولا يستلزم ذلك علمهما أو علم أحدهما بهذا الخلاف وإنما يظهر ذلك بالنقل).
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وبعد
وأما حصر النقد بكونه قائم أن أكثر أتباعه مخالفين للمذهب , فليس كذلك !

وحصر التأليف في التفسير والحديث والفتاوي , ليس متأتي
لما ذكر سابقاً فهم أصحاب مؤلفات فقهية ومعتمدة أيضاً في المذهب
بارك الله فيكم لكن أين الحصر في كلامي فأنا قلت : ( يظهر لي أن النقاد من الفقهاء يكثر فيهم مخالفة المذهب كما أن غالبهم تكون مصنفاتهم في التفسير والحديث أو الفتاوى ويقل اشتغالهم بكتب المذاهب ولذا فنقدهم الفقهي يكون مبثوثاً في كتبهم في التفسير وشروح الأحاديث وفي فتاويهم ونحو ذلك )
وليس في كلامي أسلوب حصر مطلقاً .
وجزيتم خيراً على التفصيل في التفريق بين النقد والخلاف على أني أردت أن أربط بين الأمرين بناء على ما ألمح إليه الشيخ فؤاد من تأثير نقدهم في التعصب المذهبي والمذاهب الفقهية .
ثم إن النقد للمخالف في المذهب موجود عند كل الفقهاء المشتغلين بالفقه المقارن وهو ما جرت به العادة فكل صاحب مذهب ينقد مذهب غيره ودليله من المذاهب الأخرى لكن الأهم من ذلك هو نقد الفقيه مذهبه الذي ينتسب إليه .
 
التعديل الأخير:

أحلام

:: متميز ::
إنضم
23 ديسمبر 2009
المشاركات
1,046
التخصص
أصول فقه
المدينة
........
المذهب الفقهي
.......
بارك الله فيكم,,,,
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
بارك الله فيكم
ربما يقال بين النقد والخلاف عموم وخصوص وجهي فالنقد قد يقع في دليل معين من أدلة المسألة أو وجه الاستدلال مع التسليم بحكم المسألة وقد يقع النقد مع المخالفة في حكم المسألة .
والخلاف قد يقع مع دليل المخالف ورأيه وقد يقع بدونه بأن يقرر قوله دون تعرض للمخالف .
والمقصود أن هؤلاء العلماء المحققين اشتهروا بالنقد والتحرير والتحقيق والتحليل دون تعصب لمذهب أو رأي حتى وإن خالف قول إمامه ، وأصل النقد تمييز الجيد من الرديء ، ومنه نقد الدراهم أي إخراج زيفها .
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الأخت فدوى بنت العود
الشيخ أبو حازم الكاتب
جزاكم الله خيرا على إثرائكم للموضوع.
وننتظر الأخت "النقاء" التي تقع رسالتها في صلب هذا الموضوع لإضافة المزيد من الفوائد والنكات.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
ملاحظات سريعة:

- ابن دقيق العيد كان مالكياً على مذهب أبيه ثم استقر شافعياً، ووظيفته الأساسية في "النقد"، حتى أقواله الراجحة الغالب أنه يفسدها بالإشكالات والاعتراضات.

- جمال الدين عبد الرحيم الإسنوي "الشافعي المبدع النقاد" صاحب كتاب "المهمات شرح الرافعي والروضة" أشهر النقاد في المذهب الشافعي، والذي تعرض بدوره للنقد اللاذع من الشافعية جراء استدراكه المباشر على "الرافعي، والنووي".

- على رأس الأئمة النقاد هم أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة: أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، ولولا النفس النقدي لديهم لما تميزوا عن غيرهم.

- من الحنفية يظهر لنا بوضوح "القاضي أبو يوسف" و"محمد بن الحسن الشيباني"، وظهر هذا أكثر في محمد بن الحسن الشيباني في انتقاده لمدرسة أهل المدينة وللشافعي خصوصاً.

- يتضح أن الأئمة النقاد كلهم كان نقدهم داخلياً، بمعنى أنهم من أبناء المدارس الفقهية، وكان نقدهم مفصلاً ومفسرا، ولذا كانوا أقوى حجة من غيرهم، بل حتى ابن حزم وهو أشهر ناقد على مر التاريخ الفقهي، كان يعرف أقوال الفقهاء ويحكيها ويناقشها، وينقدها كثيرا من قبل أصحابها وبأدلة أصحابها.
بينما نجد كثيرا من المعاصرين نقدهم بعيداً عن الموضوعية فهو نقد من خارج المدارس الفقهية وهو جزاف غير مكيل.
 

مجمول

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
2 ديسمبر 2008
المشاركات
777
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
.[/b قال:
وننتظر الأخت "النقاء" التي تقع رسالتها في صلب هذا الموضوع لإضافة المزيد من الفوائد والنكات.

بارك الله فيكم.
الحقيقة لا زلتُ في أول البحث، وأنا أكتب في فصل أهم المعتنين بمنهج الاستدراك الفقهي. وهو منهج قريب من النقد،
وكنتيجة أولية في البحث أن للاستدراك معايير، من برز فيها تأهل للنقد، وكثرت استدراكاته على من خالف في الحكم على المسألة -في نظر المستدرك-.
وبالتالي فإن ما ظنه شيخنا الكاتب من أن غالب النقاد (وهم عندي المستدركون) لهم مصنفات في التفسير والحديث والفتاوى... ظن في محله ويتقوى عندي بالنتائج الأولية التتبعية لهذا الأمر، لأن المؤلفين في التفسير والحديث قد تمكنوا من معيار الكتاب والسنة غالبًا، وهما أساسا معايير الاستدراك، فلا تعجب إن قلتُ: إن من مظان الاستدراكات الفقهية كتب التفسير وشروح الحديث من التي ألفها فقهاء منتسبون أو مطلقون!
كذلك القول في من تمكن من معيار اللغة: وضعًا وحملاً واستعمالاً، بتمكنه من نحوها وصرفها وفقهها، ... وهذا تجده جليًّا في (العيني) صاحب عمدة القاري، وفي (ابن حزم) فإنه كثيرا ما يستدرك على أساس معيار اللغة، وإن كان ابن حزم لا يخلو من غلو في الظاهرية عند أخذه بمعيار اللغة.
وهكذا.

وعليه فتقول مقيدته: إن التعرف على أمرين يُساعد في معرفة النقاد (المستدركين):
1- ماهية النقد (الاستدراك).
2- معاييره.

وقد استفدتُ من مشاركات امشايخ والإخوة الفضلاء.
 

مجمول

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
2 ديسمبر 2008
المشاركات
777
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
ومنهج النقد بدأ من عصر التشريع، وقد برز فيه عمر بن الخطاب الذي نقد أمورًا نزل الشرع بموافقته عليها!
 
التعديل الأخير:

علي المجمعي

:: متابع ::
إنضم
28 فبراير 2010
المشاركات
10
التخصص
هندسة
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
حنفي
ملاحظات سريعة:

- يتضح أن الأئمة النقاد كلهم كان نقدهم داخلياً، بمعنى أنهم من أبناء المدارس الفقهية، وكان نقدهم مفصلاً ومفسرا، ولذا كانوا أقوى حجة من غيرهم، بل حتى ابن حزم وهو أشهر ناقد على مر التاريخ الفقهي، كان يعرف أقوال الفقهاء ويحكيها ويناقشها، وينقدها كثيرا من قبل أصحابها وبأدلة أصحابها.
بينما نجد كثيرا من المعاصرين نقدهم بعيداً عن الموضوعية فهو نقد من خارج المدارس الفقهية وهو جزاف غير مكيل.

جزاك الله خيرا على هذه الملاحظة
وقد لمست هذه النقطة اثناء طباعتي لرسالة ماجستير، لاحد الاخوة، وكانت بعنوان: "اراء القاضي عبد الوهاب المالكي الواردة في حاشية الدسوقي"
فالقاضي عبد الوهاب يعد من ابرز النقاد في المذهب المالكي، ونستطيع ان نلمس ذلك من خلال كتبه ، وارائه التي اعتمدت فيما بعد عند المالكية
 

سارة العليان

:: متابع ::
إنضم
9 أبريل 2010
المشاركات
68
التخصص
شريعة
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الحنبلي
ما هو وجه التشابه والافتراق بين الاستدراك والنقد ؟؟
وما هو الضابط في كون هذا القول أو الرأي يعتبر استدراكا على الرأي الآخر ؟
مسائل الاستدراك يكتنفها الكثير من الغموض وأكثر مادتها في كتب الفقه المقارن وهي محل نزاع فما تراه استدراكا من العالم الفلاني على الآخر يرى غيرك خلافه ... وحتى معايير الاستدراك الكتاب والسنة واللغة هي محل النزاع بين الفقهاء (وأكثر أسباب الخلاف بين الفقهاء يدور حولها ) فأكثر العلماء من القديم إلى زماننا هذا وهم يختلفون في الأحكام و يستدلون بالكتاب أو السنة أو اللغة ..
فما تعتبره استدراكا وراجحا يعتبره غيرك مرجوحا ولا يسلمه لك ! فما هو الضابط في ذلك ؟؟
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
ما هو وجه التشابه والافتراق بين الاستدراك والنقد ؟؟
وما هو الضابط في كون هذا القول أو الرأي يعتبر استدراكا على الرأي الآخر ؟
مسائل الاستدراك يكتنفها الكثير من الغموض وأكثر مادتها في كتب الفقه المقارن وهي محل نزاع فما تراه استدراكا من العالم الفلاني على الآخر يرى غيرك خلافه ... وحتى معايير الاستدراك الكتاب والسنة واللغة هي محل النزاع بين الفقهاء (وأكثر أسباب الخلاف بين الفقهاء يدور حولها ) فأكثر العلماء من القديم إلى زماننا هذا وهم يختلفون في الأحكام و يستدلون بالكتاب أو السنة أو اللغة ..
فما تعتبره استدراكا وراجحا يعتبره غيرك مرجوحا ولا يسلمه لك ! فما هو الضابط في ذلك ؟؟

بارك الله فيكم
يبدو ان ثمة صلة بين هذه المصطلحات نقد واستدراك وتعقب .
فأما الاستدراك ففي المعجم الوسيط :
( استدرك ) ما فات تداركه والشيء بالشيء تداركه به وعليه القول أصلح خطأه أو أكمل نقصه أو أزال عنه لبسا .
فجعلوا من الاستدراك :
1 - إصلاح الخطأ .
2 - وإكمال النقص أي الإضافة والزيادة .
3 - ورفع الإشكال واللبس .
والواقع العملي للمصنفات كذلك :
1 - فنجد من يسمي كتابه المستدرك ويريد به الإضافة كما صنع الحاكم في المستدرك على الصحيحين .
2 - ونجد من يستعمل الاستدرك بمعنى تصحيح الخطأ كما في كتاب الزركشي : " الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة " .

والتعقب تتبع الأثر والإتيان خلفه وفي تاج العروس تعقبه أخذه بذنب كان منه .
وعمل العلماء في التعقب هو بمعنى تصحيح الخطأ إما بتصحيح ما أورده من دليل أو قول ، أو نقض ما ادعاه من حصر فتكون زيادته عليه مظمنة معنى التصحيح .
ولعل الأستاذة النقاء تفيدنا في ذلك أكثر .
 
التعديل الأخير:

مجمول

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
2 ديسمبر 2008
المشاركات
777
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
ما هو وجه التشابه والافتراق بين الاستدراك والنقد ؟؟
وما هو الضابط في كون هذا القول أو الرأي يعتبر استدراكا على الرأي الآخر ؟
مسائل الاستدراك يكتنفها الكثير من الغموض وأكثر مادتها في كتب الفقه المقارن وهي محل نزاع فما تراه استدراكا من العالم الفلاني على الآخر يرى غيرك خلافه ... وحتى معايير الاستدراك الكتاب والسنة واللغة هي محل النزاع بين الفقهاء (وأكثر أسباب الخلاف بين الفقهاء يدور حولها ) فأكثر العلماء من القديم إلى زماننا هذا وهم يختلفون في الأحكام و يستدلون بالكتاب أو السنة أو اللغة ..
فما تعتبره استدراكا وراجحا يعتبره غيرك مرجوحا ولا يسلمه لك ! فما هو الضابط في ذلك ؟؟


جميع ما ذكرتِ هو محل بحثي وهو مشكلة الدراسة -بالاصطلاح البحثي-
وقد سبقتني محاولات لتعريف النقد مصطلحًا متداولاً بين الفقهاء والمحدثين،وأنا في مرحلة النظر فيها للتفريق بين الاستدراك الفقهي والنقد الفقهي.

وقد أُخبرتُ بتسجيل طالب في أم القرى رسالة بعنوان (النقد الفقهي) فأرجو أن تكون الرسالتان موضع قبول عند الله وعباده الصالحين، ونافعتين في مجال الدراسات الفقهية.

والحقيقة أتممت للتو الشهر الرابع في البحث، فدعواتكم لي بالتوفيق والسداد.!
 

مجمول

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
2 ديسمبر 2008
المشاركات
777
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
بارك الله فيكم
يبدو ان ثمة صلة بين هذه المصطلحات نقد واستدراك وتعقب .
فأما الاستدراك ففي المعجم الوسيط :
( استدرك ) ما فات تداركه والشيء بالشيء تداركه به وعليه القول أصلح خطأه أو أكمل نقصه أو أزال عنه لبسا .
فجعلوا من الاستدراك :
1 - إصلاح الخطأ .
2 - وإكمال النقص أي الإضافة والزيادة .
3 - ورفع الإشكال واللبس .
والواقع العملي للمصنفات كذلك :
1 - فنجد من يسمي كتابه المستدرك ويريد به الإضافة كما صنع الحاكم في المستدرك على الصحيحين .
2 - ونجد من يستعمل الاستدرك بمعنى تصحيح الخطأ كما في كتاب الزركشي : " الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة " .

والتعقب تتبع الأثر والإتيان خلفه وفي تاج العروس تعقبه أخذه بذنب كان منه .
وعمل العلماء في التعقب هو بمعنى تصحيح الخطأ إما بتصحيح ما أورده من دليل أو قول ، أو نقض ما ادعاه من حصر فتكون زيادته عليه مظمنة معنى التصحيح .
ولعل الأستاذة النقاء تفيدنا في ذلك أكثر .

بارك الله فيكم شيخي الكريم
ما ذكرتم -وغيره من المصطلحات- أدرجته فعلاً تحت مبحث مصطلحات مشابهة.
 

سارة العليان

:: متابع ::
إنضم
9 أبريل 2010
المشاركات
68
التخصص
شريعة
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الحنبلي
جميع ما ذكرتِ هو محل بحثي وهو مشكلة الدراسة -بالاصطلاح البحثي-
وقد سبقتني محاولات لتعريف النقد مصطلحًا متداولاً بين الفقهاء والمحدثين،وأنا في مرحلة النظر فيها للتفريق بين الاستدراك الفقهي والنقد الفقهي.

وقد أُخبرتُ بتسجيل طالب في أم القرى رسالة بعنوان (النقد الفقهي) فأرجو أن تكون الرسالتان موضع قبول عند الله وعباده الصالحين، ونافعتين في مجال الدراسات الفقهية.

والحقيقة أتممت للتو الشهر الرابع في البحث، فدعواتكم لي بالتوفيق والسداد.!


في تقديري أن النقد الفقهي ومعالمه أوضح من الاستدراك ..
وإن استطعت الاتيان بضابط للاستدراك الفقهي ويكون جامعا مانعا على حد المناطقة ، فسينجح بحثك ويسهل عليك جمع التطبيقات عليه من كتب الخلاف ..

أتمنى لك التوفيق والسداد في بحثك ونسأل الله أن ينفع به ..
 
أعلى