العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

موازنة بين منصوص الأئمة ومذاهبهم المدونة

انضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,160
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فإنه لا يخفى على الشيوخ الفضلاء والإخوة الكرام أن كتب المذاهب الفقهية المدونة قد ضمنت مذاهب الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد إلا أن هذه الكتب اشتملت على منصوص كلامهم ومفهومه ولازم المذهب والتخريج عليه وما وافقه الحديث الصحيح مما لم ينص عليه الإمام على خلاف في بعض هذه الطرق بين أتباع المذاهب هل هي طرق صحيحة لنسبة القول للإمام أو لا ، والكلام على هذه الطرق مبثوث في كتب الفقه والأصول والكتب المفردة في هذا الباب ولعل من أجود ما ألف في ذلك ما كتبه شيخنا أ . د . عياض السلمي في بحثه ( تحرير المقال فيما تصح نسبته للمجتهد من الأقوال ) وهو يقع في نحو 120 صفحة .
والسؤال الذي أود من الشيوخ الفضلاء والإخوة الكرام الإفادة فيه هو :
ما هي نسبة الأقوال المخرجة على المنصوص إلى منصوص كلام الأئمة ؟
وبعبارة أخرى : ما مدى استيعاب فتاوى الأئمة الأربعة لأبواب الفقه ومسائله ؟
ومن ثم :
ما هو الترتيب الدقيق بين الأئمة الأربعة في هذا الباب من حيث ما نقل عنهم لا ما خرج على أقوالهم أو نقل عن تلاميذهم الكبار أو اندرج تحت الطرق السابقة ؟
كان المفترض في المؤلفات والرسائل العلمية حول التخريج عموما أو التخريج في مذهب معين أن تظهر مثل هذه النتائج ؛ لأن ذلك يحتاج إلى استقراء وتتبع دقيقين .
 
التعديل الأخير:
انضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,160
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
وللفائدة :
هذا الموضوع ينطوي تحته عشرات الموضوعات التي تصلح أن تكون رسائل علمية وبحوث محكمة وسيتبين ذلك أكثر مع مدارسته وتشقيقه وذلك من جهة تأصيلية ومن جهة تطبيقية وعلى مختلف المذاهب الأربعة ومواقف الأتباع من ذلك وأسباب كثرة الفتيا وقلتها وثمرات ذلك والمفردات المنصوصة والمخرجة في المذاهب الأربعة وغير ذلك من المباحث الكثيرة المتعلقة بجزئيات الموضوع .
 
التعديل الأخير:
انضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
8,558
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بارك الله فيكم شيخنا الكريم.

س- لماذا لم يأخذ الحنابلة بعامة أبحاث ابن تيمية وابن القيم في "دراستهم" لكثير من روايات "أحمد" مقارنة بما استقر عند المتأخرين؟

وهل ما استقر من "المذهب" غير قابل للنقاش، بمعنى أن مراحل تطور المذاهب "انتهت" كما أقفل "الاجتهاد" يوماً ما؟

أسئلة لعل أجوبتها تثري الموضوع.
 
انضم
14 يونيو 2009
المشاركات
163
التخصص
فقه
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
وهل ما استقر من "المذهب" غير قابل للنقاش، بمعنى أن مراحل تطور المذاهب "انتهت" كما أقفل "الاجتهاد" يوماً ما؟


سألت الشيخ يوسف الغفيص حفظه الله يومًا عن هذا، فأجابني بأن تطور المذهب بحيثُ يُعتمد خلافُ ما اعتمده المتأخرون مذهبًا= غيرُ ممكن ..


والبحث في ذا البابِ شيِّقٌ، ولعل الإخوة يُثرون الموضوع بما عندهم ..
 
انضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,160
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
يقول أبو العباس أحمد بن إدريس القرافي المالكي - رحمه الله - عن الإمام مالك : ( أملى في مذهبه نحواً من مائة وخمسين مجلدا في الأحكام الشرعية فلا يكاد يقع فرع إلا ويوجد له فيه فتيا بخلاف غيره ممن لا يكاد يجد له أصحابه إلا القليل من المجلدات كالأم للشافعي وفتاوي مفرقة في مذهب أحمد وأبي حنيفة في كتب أصحابهم ثم خرج أصحابهم بقية مذاهبهم على مناسبات أقوال أئمتهم ومعلوم أن التخريج قد يوافق إرادة صاحب الأصل وقد يخالفها حتى لو عرض عليه المخرج على أصله لأنكره وهذا معلوم بالضرورة ولا خفاء أن من قلد مذهبا فقد جعل إمامه واسطة بينه وبين الله تعالى وسكون النفوس إلى قول الإمام القدوة أكثر من سكونها إلى أتباعه بالضرورة ) الذخيرة ( 1 / 34 - 35 )
هذا النص يذكر فيه القرافي أن مالكاً أكثر الأئمة الأربعة استيعاباً لمسائل الفقه وهذا قد لا يسلمه أصحاب المذاهب الأخرى ونحن بحاجة لتتبع هذا النوع من النصوص .
 
أعلى