العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

عزو المذاهب عند الأقدمين ومشكلاته!!!

صلاح الدين

:: متخصص ::
إنضم
6 ديسمبر 2008
المشاركات
713
الإقامة
القاهرة
الجنس
ذكر
الكنية
الدكتور. سيد عنتر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وبعد فأنا يشغلني حقيقة موضوع لاحظته كثيرا من خلال العمل برسالتي .


وهو الخطء في نسبة المذاهب فتجد الشافعي ينسب إلى الحنفي ما لم يقله !وكذا العكس ولو قلنا هذا من المحدثين لهان الخطب لما درجوا عليه من العجلة في التحصيل ورغبة الظهور !!


لكن هذا يقع فيه الأكابر من علماءنا في مختلف المذاهب وأضرب لهذا مثالا .
تجد الحنفية مثلا ينسبون إلى الشافعية القول بعدم أفضلية الصوم للمسافر وبنوا على قول الشافعي هذا معارضات واستدلالات كثيرة ولا نسلم وسلمنا لكن!!


مع أن الشافعي موافق لهم في القول بأفضلية صوم المسافر !كما قرره النووي وغيره !!
وسؤالي : ما هي الأسباب التي جعلت الدقة في عزو المذاهب ومناقشتها عند الأقدمين أحيانا يعتريها الخطأ ؟
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,141
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
إنضم
18 نوفمبر 2009
المشاركات
55
التخصص
شريعة
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وأصحابه وآله ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين وبعد:
في نظري القاصر أن من أسباب الوهم في عزو الأقوال إلى المذاهب ما يلي:
الأول: أن يقصر العالم في نقل مذهبه , والسبب في ذلك أن المذاهب المحكية في الكتب التي يقع فيها مثل ذلك لم تُحَرَّرَ على اصطلاح المتأخرين, فربما قُدِمَ فيها ما لم يعتمد بعد .
فمثلًا : كتاب الأمام المجتهد الفقيه بحق أبي محمد ابن قدامة « المغني» ربما قَدَّمَ في المذهب الحنبلي غير المذهب المعتمد عند المتاخرين.
فتوثيق المذهب ومعرفة المقدم منه والمعتمد فيه من المغني ربما كان محل نقد ومظنة وهم ؛ وإنما يكون ذلك عند صاحب الفروع والإنصاف والتنقيح والإقناع والمنتهى والغاية .
أو بعبارة أخرى : أن هذه الكتب لم تؤلف وتكتب لتحرير المذهب على طريقة المتأخرين, بل كانت عنايتهم حكاية المسائل وسوق الخلاف العالي وإيراد الأدلة والمناقشات ...
الثاني: ــــ وهو فرع عن الأول ــــ, أنهم ربما اعتمدوا في نقلهم عن المذاهب مَنْ لم يُرَاعِ في حكاية الأقوال تحرير َالمذاهب ولو كان في مذهبه , كالإمام ابن عبد البر ربما ساق المذهب المالكي على غير المعتمد أو لم يستوف الشروط أو على قصور في تصوير المسألة , لأنه لم يكتب كِتَابَهُ لهذا الغرض ...
فالمطالع للمغني والشرح الكبير عند الحنابلة يجدهم في عزو المذهب المالكي يعتمدون على ابن عبد البر
الثالث : ــــ وهو فرع عن السببين المتقدمين ــــ, ربما اطلع على كلام عالم مجتهد في مذهب له قدره وعلمه, أخطأ في طرد قول أو ترجيح مسالة , أو تخريج وجه لم يرتضه من بعده فَنَظَّرُوُهُ واستبعدوه.
والحاصل أن معرفة أغراض المؤلفين في مؤلفاتهم مهم في طريق الاستفادة من كتبهم .
فيستفاد من بعضها في تحرير المذاهب ومعرفة المقدم منها.
وبعضها في الروايات والأوجه والتخاريج في المذهب .
وبعضها في الاستدلال والأجوبة وإيراد المناقشات على أدلة المخالفين...

 

صلاح الدين

:: متخصص ::
إنضم
6 ديسمبر 2008
المشاركات
713
الإقامة
القاهرة
الجنس
ذكر
الكنية
الدكتور. سيد عنتر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
بارك الله فيكم .

هل يمكن إضافة سبب آخر عله يكون من أسباب ضعف أو قصور العزو عند بعض الأقدمين .
وهو بعد الشقة بين العراق عقر دار الحنفية والمالكية بالمدينة والشافعية بمكة ومصر.
لكن لو سلم هذا المقال لكان في المراحل الأولى لنشءة المذاهب =قبل ثورة التدوين .
وإلا فالمذاهب مشغولون بالرد على بعض واستظهار الحجج ..
 
أعلى