العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

قصة دعاء جليل!!

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
منذ حوالي سبع سنين، كنت أستمع إلى إذاعة القرآن الكريم، وكان الشيخ يحكي قصة أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها لما توفي زوجها، فعزّاها النبي صلى الله عليه وسلم، وعلّمها هذا الدعاء" اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها".
فتساءلت:" من يا ترى سيلقّنني هذا الدعاء إن أصابتني مصيبة؟ وهل من الممكن أن يتذكّره المرء وهو مغموم مبتلى؟"
بعد بضعة أشهر، تناهى إلى سمعي أنّ معرضاً للكتاب الدولي افتُتح في بيروت، وكنتُ من فترة وجيزة أقرأ عناوين لكتب وأشرطة محاضرات في مجلة الأسرة، ولم أكن أجدها في محلات التسجيلات الصوتية أو المكتبات، ففرحت أيَّما فرح بذاك المعرض، ونويتُ أن أذهب أنا وزوجي لزيارته.
لم يكن بالحسبان أني لن أصل إلى حيث أريد.. امرأة ناهزت التسعين ألقت بنفسها أمامنا على الطريق السريع، وسرعة السيارة قد جاوز ت المئة والعشرين كم\ساعة.. اصطدمت المرأة بالزجاج الأمامي –المواجه لي – وقُذفت مسافة بعيدة فخرّت صريعة –رحمها الله-.
كان بالقرب منا دورية للشرطة، جاءت على إثر الحادث الأليم، وما كان منها إلا أنْ كبّلت يدي زوجي وأخذته من أمام عيني.. في هذه اللحظة، خطر ببالي ذلك الدعاء العظيم، هتفت به بملء قلبي، ووكّلتُ أمري لبارئي..
دخل شهر رمضان المبارك، وزوجي ما زال ينتظر ان يعفو أولاد العجوز كلهم حتى يُفرج عنه، فلم يتمَّ ذلك إلا بعد ستة أيام.
ومضت الأيام والشهور، وأنا ما نسيت الدعاء، بل ما زلْتُ أنتظر تأثيره العجيب..
بعد سنة بالضبط، وفي نفس الوقت تماماً، كنّا في مكة المكرمة أنا وزوجي نعتمر، واشتريت ما كنت أريده من الأشرطة والكتب، ثم لما رجعتُ إلى بلدي، وبعد تسعة أشهر أنجبتُ غلاماً، كما كان يتمنى زوجي، بعد أن أكرمني الله بابنتين من قبل..
وإذا العنايةُ لاحظتْك عيونُها................نمْ فالحوادثُ كلُّهنّ أمانُ
 
أعلى