العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

العلاء المرداوي

هشام بن محمد البسام

:: مشرف سابق ::
إنضم
22 مايو 2009
المشاركات
1,011
الكنية
أبو محمد
التخصص
شريعة
المدينة
الدمام
المذهب الفقهي
حنبلي
علاء الدين المرداوي


هو علاء الدين أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد بن محمد المرداوي السعدي ثم الدمشقي الصالحي، الشيخ الإمام العلامة المحقق المفنن، أعجوبة الدهر، شيخ المذهب وإمامه ومصححه ومنقحه، وجامع الروايات فيه، شيخ الإسلام على الإطلاق، ومحرر العلوم بالاتفاق، ذو الدين الشامخ، والعلم الراسخ، صاحب التصانيف الفائقه، والتآليف الرائقة.

ولد سنة 817هـ، ببلدة مَرْدا، ونشأ بها، وحفظ القرآن، وأخذا الفقه بها عن فقيهها أحمد بن يوسف المرداوي (ت:850هـ)، ثم انتقل في حال الشبيبة إلى دمشق، فنزل في مدرسة الشيخ أبي عمر في حدود سنة 838هـ، وحفظ كُتُبا منها: ألفية ابن مالك، والمقنع، وقرأ على شيوخه قراءة بحث وتحقيق في الفقه وأصوله والحديث والمصطلح والتفسير والعربية والنحو والصرف والفرائض والحساب والوصايا وغيرها.

وقرأ المقنع ثلاث مرات، قرأه أولا قراءة تصحيح على أبي الفرج عبد الرحمن بن إبراهيم النابلسي (ت:866هـ) وحفظه، ثم قرأه قراءة بحث وتحقيق على التقي ابن قندس (ت:861هـ) ولازمه حتى كان جل انتفاعه به، ثم قرأه على الشيخ المعمر الفرضي الشمس محمد السِّيلي (ت:879هـ)، ولازمه أكثر من عشر سنين، وانتَفع به جدا في الفرائض والحساب والوصايا. وممن أخذ عنه أيضا: العلامة أبو شَعْر الحنبلي (ت:844هـ)، والحافظ ابن ناصر الدين (ت:842هـ)، وغيرهما.

وباشر نيابة الحكم دهرا طويلا، وحسنت سيرته، وتصدى للإقراء والإفتاء والتأليف، وانتهت إليه رئاسة المذهب، وانتفع الناس بمصنفاته، وانتشرت في حياته وبعد وفاته، وكانت كتابته على الفتوى نهاية، وخطه حسن مُنوَّر، وتنزه عن مباشرة القضاء في أواخر عمره، وصار قوله حجة في المذهب، يعمل به، ويعول عليه في الفتوى والأحكام، في جميع مملكة الإسلام.

من تلامذته بدر الدين السعدي (ت:902هـ) قاضي القضاة بالديار المصرية، وغالب من في المملكة من الفقهاء والعلماء وقضاة الإسلام أخذ عنه، وما صحبه أحد إلا وحصل له الخير، وكان لا يتردد إلى أحد من أهل الدنيا، ولا يتكلم فيما لا يعنيه، وكان الأكابر والأعيان يقصدونه لزيارته والاستفادة منه، ومحاسنه أكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر.

مؤلفاته:
1- الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف. ط. فرغ منه سنة 867هـ.
2- التنقيح المشبع. ط. فرغ منه سنة 872هـ، ثم غيره مرارا، ولم يزل يحرره ويزيد فيه وينقص إلى أن توفي رحمه الله.
3- تصحيح الفروع. ط. ألفه بعد فراغه من الإنصاف، وقبل تصنيفه للتنقيح.
4- مختصر الفروع. ولعله هو عمدة الطالب ومقنع الراغب. خ.
5- شرح الآداب.
6- تحرير المنقول في تهذيب علم الأصول. ط. فرغ منه سنة 877هـ.
7- التحبير شرح التحرير. ط.
8- شرح قطعة من مختصر الطوفي.
9- فهرس القواعد والفوائد الأصولية.
10- الكنوز [أو الحصون] الْمُعدَّة الواقية من كل شدة. في عمل اليوم والليلة، جمع منها فوق مائة حديث.
11- المنهل العذب الغزير في مولد الهادي البشير النذير.
12- فتاوى.
وفاته:
توفي ليلة الجمعة سادس جمادى الأولى سنة 885هـ بمنزله في الصالحية. رحمه الله تعالى.
المصادر:
الضوء اللامع (5/225).
شذرات الذهب (7/340).
البدر الطالع (1/446).
السحب الوابلة (2/739).
مختصر طبقات الحنابلة (ص76).
المذهب الحنبلي (2/449).
معجم مصنفات الحنابلة (5/5).
 
التعديل الأخير:

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: العلاء المرداوي

وما صحبه أحد إلا وحصل له الخير، وكان لا يتردد إلى أحد من أهل الدنيا، ولا يتكلم فيما لا يعنيه،
ذي المعالي فلْيَعْلُوَنْ مَن تعالى***هكذا هكذا،وإلا فلا لا..
جزاكم الله خير الجزاء فضيلة الشيخ.
 
أعلى