العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

.::نصيحة محب::. ابتعد عن وسواس الشيطان فليس ذاك هو الميزان

إنضم
14 سبتمبر 2008
المشاركات
73
التخصص
تشغيل على ماكينات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الحديث والاثر
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد :
لا شك أن فهم النصوص الشرعية بناء على ما تشتهيه النفس ويستهويه الهوى من أبطل الباطل وأخطر المخاطر فإن مخالفة الهوى واجب على كل مسلم يخاف مقام ربه ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) [ النازعات : 40 - 41] ، ومن تأمل في الآية وجد أن اجتناب الهوى من لاوزم مخافة الله على أن الواو تفسيرية لما قبلها فتكون الآية وأما من خاف مقام ربه بأن نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى
وقد قابل الله رب العالمين ذلك بمن طغى فوجب اجتناب الهوى ولو كان في الدين - كما يصوره الشيطان -
ولذا : فإن المرء ليهتم لحال بعض الإخوة غلبهم الهوى في فهم بعض النصوص الشرعية ألا وهي النصوص الواردة في باب الزواج واختيار الزوج فحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ " يستدل به كثير من الإخوة على طلب جمل المرأة والحديث لا يسعفهم فيما يستهون لأن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أولا عن واقع المستنكحين ثم طرح أهل الدنيا أرضا وأرشد إلى ما فيه صلاح الدنيا والآخرة ( فاظفر بذات الدين ) دعك من أولئك النسوة جميعا وابحث عن ذات الدين واظفر بها ، وتأمل في قوله : " فاظفر " كناية عن الفوز بما يصعب الفوز به .
ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : " فمن ظفر بالأربع تربت يداه " .
وتستهويه نفسه إلى فهم حديث " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ " أن يتزوج الجميلة ! قائلا كيف تغض بصري وتحفظ فرجي إن لم تكن جميلة ؟!
ألا انكسر فإن الزواج لا يغض بصرا ولا يحفظ فرجا بل الذي يغض البصر ويحفظ الفرج هو الصوم وهذا يظهر من الحديث جليا إن تركنا الهوى جانبا فالحديث لم يقل : " فإنه يغض البصر ويحفظ الفرج " ، وإنما قال ( أغض وأحفظ ) صيغة أفعل التفضيل أي معين على الغض و الحفظ أما من أراد أن ينظر فإن الزواج لا يمنعه ولا يحكمه بل إنك ترى كثيرا من المتزوجين مفتونا بالنظر إلى النساء وقد تكون تحته أجمل نساء العالمين لكنه كما يقال : " الممنوع مرغوب " كما أن هذه يزينها الشيطان والأخرى يقبحها في عينه ! فلم يمنعه الزواج من النظر لأنه ما فهم كلام رسول الله كما ينبغي
وليس له أن يستدل بحديث : " إذا نظر إليها سرته " فالحديث ضعيف ، وإن حسنه بعض أهل العلم إلا أنه حجة عليه إذ الحديث بتمامه : " ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء ؟ المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته ، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته " ، فهي المرأة الصالحة هذا هو الأصل ولن تكون صالحة إلا ان تكون ذات دين ! إذ أن الصلاح المعتبر شرعا هو صلاح الدين !، وأقسم برب الأرض والسموات على أنه لو كانت تحته أجمل نساء العالمين ولم تكن ذات خلق ودين فلن تسره لأن السرور مبناه الرضا وكيف يرضى عن جميلة بغير دين ، وزينة المرأة الحقيقة في دينها لذلك كان تمام الحديث وإن أمرها أطاعته وإن غاب عنها حفظته هذا هو مراد الشارع ومقصود الشريعة لا ندري أين طار به هذا المفتون ؟ !!
أيها الإخوة تعالوا إلى ميزان الشرعية وزنوا به فهو القسطاس المستقيم ، فإن أوامر النبي صلى الله عليه وسلم اتجهت جميعها إلى الخلق والدين لأنه هو الأساس الذي يبني عليه الإنسان بيته فلا بد منه ولا مندوحة عنه ، وكل بيت لا يكون أساسه الدين فهو أوهن من بيت العنكبوت ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم كلا الطرفين بهذا الميزان فقال للرجل فاظفر بذات الدين وقال للمرأة إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه هذا هو الميزان وهذا هو الأساس وهذا هو الحق الحقيق
ووالذي نفسي بيده لا أدري أي سعادة تكون في البيت إن لم تكن المرأة ذات دين وخلق أيسرك أخي الكريم أن تكون تحتك أجمل النساء لكنها متكبرة ، لكنها سيئة الخلق لا ترد يد لامس ولا تكف صوت هامس ! لا تحفظ لك سرا ولا تصون لك عرضا ، كيئبة الطباع عصبية المزاج
اسمع مني يا حبيب إن كان الميزان عندك هو الجمال فلتذهب إلى نساء ( الكورنيش والهرم ) وابتعد عن نساءنا نساء المسجد والحرم فلن تجد فيهن بغيتك
إن كنت لا تغض بصرك عن المحرمات فإن العيب فيك أنت لا في أخواتنا الفضليات
أيها الإخوة الأعزاء والأخلاء الفضلاء اتركوا ذاك الميزان الجائر وهلموا إلى ميزان الشرعية فاظفروا بذات الدين وتزوجوا الودود
فلكم احترق قلبي على إخواني كلما أرسلتهم إلى أخت فاضلة من الأخوات ذوات الدين والخلق والعلم
والسبب أنها ليست جميلة ويزخرف القول ( لم أجد قبولا ) !! والحقيقة أنه لم يجد ( ..... ) !
وإن لله وإنا إليه راجعون
والله المستعان وعليه التكلان
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وكتب
أبو زياد محمد آل يعقوب النوبي
غفر الله له
 
إنضم
14 سبتمبر 2008
المشاركات
73
التخصص
تشغيل على ماكينات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الحديث والاثر
رد: .::نصيحة محب::. ابتعد عن وسواس الشيطان فليس ذاك هو الميزان

آمل أن أرى مداخلات الإخوة والأخوات ورؤيتهم لهذا الموضوع
بارك الله فيكم
 

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: .::نصيحة محب::. ابتعد عن وسواس الشيطان فليس ذاك هو الميزان

ما ذكرتموه من الظفر بذات الدين إنما هو فضل من الله يهبه لمن يشاء ولايوفق إليه كل أحد..
***
والموضوع حساس قليلا..وبإمكانكم النظر في موضوع سابق ليصلكم مقصودي:
http://www.mmf-4.com/vb/showthread.php?t=6057
فقد تحول مسار ذاك الموضوع عما وضع له:) واتجه إلى مواضيع أخرى.
***
وإن كنتُ سآسف على شيء كما أسفتَ يا أخي على إخوانك، فإن المؤسف فعلا أن هؤلاء الأخوات لايعرف قدرهن حقا حقا، وصدقا صدقا، إلا أصحاب اللهو والعبث من الفساق،،فتجد الواحد منهم يجاهد ليحصل على واحدة منهن ولو نأت ديارها عن دياره،ويجتهد ليخفي عنها وعن أهلها حقيقته وتاريخه الأسود كي تقبل به!!
وإذا قيل له لماذا؟
قال:حفظا لعرضي و حرصا على تربية أبنائي،فلا يمكن أن أعيش مرتاحا إلا بزوجة ذات دين!! وهو من هو!!
ذلك أنه يعرف تماما الطريق الموبوء إلى الأعراض وأسباب فساد الأولاد!!
وقد علم أن الحل لهذا كله: (ذات الدين)،وأنه لايمكن أن يثق بامرأة إلا إذا كانت (ذات دين)..
والطامة الأعظم عليها حين يكون وليهاممن لا يرى بمثل هذا الرجل بأسا!!..
فما النتائج المرجوة ؟
-يتزوج الموبوء صالحة فيفسد عليهادينها، أويشغلها عنه بالهموم وبخوف الفتنة والانزلاق،أو يفسد عليها دنياها بمرض أوبطلاق أونهب مال أو ما شابه..أو يَصْلُح معها..
-ويتزوج الصالح فاسدة فتفسده، أو تفسد أولاده، أو تشغله عن دينه،أو تَصْلُح معه..
وقد يكون هذان النوعان من رحمة الله بالمسلمين أن يختلط صالحهم بفاسقهم..لحكم كثيرة.
-ويبقى الموفق صدقا،أصحاب الصنف الثالث: صالح وفق لصلاح دين زوجه.
-وسائر الناس مستورين.
***
إضاءة:
*في ترجمة الإمام أحمد المذكورة في ملتقى الحنابلة أنه مكث مع زوجه أكثر من 20 سنة لم يختلفا بكلمة واحدة..فمن سبب هذه الحياة الهانئة؟ أظن والله أعلم أن لكل منهما نصيب.
*ذكر أصحاب التاريخ أن الخليفة المأمون إنما ابتلي بتعلم علم الكلام وما تبعه من أمور عظام: لأن أمه لم تكن عربية!! فحُبِّبت له علوم أخواله فكان ما كان. هكذا قالوا، والعبرة بالأسباب ونتائجها لا بأسماء أشخاص أفضوا.
***
 
أعلى