منيب العباسي
:: متخصص ::
- إنضم
- 17 يناير 2010
- المشاركات
- 1,204
- التخصص
- ----
- المدينة
- ---
- المذهب الفقهي
- ---
"لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم" ,"ويقولون يا ويلتنا مالهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها"
ويقول صلى الله عليه وسلم"المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" (رواه النسائي وغيره وهو صحيح).
يعلم الله أصابتني اندهاشة مشوبة باستياء عارم وغمرني شعور بالذهول يطول وصفه مما تناهى إلى سمعي من قيام مجموعة القائمين على "مجالس الأصوليين" باستنساخ موقعنا هذا (عيني عينك!)
فسطوا بذلك على ثمرات العقول والجهود المضنية منسخلين بذلك من ثوب الحياء من الله فأبانوا عن معدن خسيس ,وهيهات يستخرج النفيس من الخسيس وإنك لن تجني من الشوك العنب
إن السرقات العلمية مجرّمة حتى من قبل القوانين الجاهلية الوضعية الكافرة ,وهي ترقى لمستوى الجريمة في الأمور الدنيوية ,كأن يسرق قصيدة غزلية, فكيف بسرقة أشياء مدارها على قال الله قال رسوله؟؟ويحق لي أن أتساءل :أليس ما فعله هؤلاء كاشفا عما انطوت عليه نياتهم؟ فإن النية وإن كان محلها القلب إلا أن جملة من الظواهر تبلغ من السوء بحيث لايكون للتأويل فيها محمل قط ,فتكون عنوانا على الباطن,وأسأل أيضا:أليست المواقع الشرعية إنما يؤسسها أصحابها ابتغاء مرضاة الله عز وجل؟!
والله طيب لا يقبل إلا طيبا,فمثل ما قاموا به كمثل رجل سرق مالا ثم دفعه إلى مستحقي الزكاة!
ومطعمة الأيتام من كد فرجها***لك الويل لا تزني ولا تتصدقي!
أفلا يخشى ألئك أن يموتوا فيكون موقعهم هذا من السيئات الجارية عليهم وهم في قبورهم ؟
إني أزعم أن هذا النوع من السرقة أشنع من التي يحد فيها بقطع اليد,وبقليل من التأمل يظهر هذا باديا
فسرقة ربع دينار من حرز مثله ليس بأفظع ولاريب من سرقة جهود سنوات اجتمعت فيها ثلة كريمة من طلبة العلم وأعملوا عقولهم بما علمهم الله تعالى وتلاقحت أفكارهم شيئا فشيئا حتى تحول ما في الأذهان إلى الخارج ورأى النور ,وأحسب أن مثل هذا العمل لا يصدر إلا ممن ابتلي بالإفلاس الأخلاقي والفقر الفكري وإلا فما يضطرهم لذلك وما يحوجهم إليه؟
وبحكم أن مجالسهم أصولية فلابأس أن نذكرهم بألفاظ الأصوليين
فمن جهة الأحكام التكليفية :ما فعلوه=حرام ,بلا ريب
ومن جهة الأحكام الوضعية =عملهم فاسد والعقد الذي تعاقد به المشرفون معهم باطل شرعاً
ومن جهة مقاصد الشريعة= مناقض لحفظ الدين من غير ما وجه
وأذكرهم بأن العود للحق محمدة لهم وفضيلة لو هم ثابوا لرشدهم وتابوا فإن الله يتوب عليهم
وأحسب أن أهل الموقع سيصفحون عنهم بل سنكون ظهيرا لهم ومعينا بالتعاون على البر والتقوى إن شاء الله عز وجل
خلافا للتمادي في الباطل فإنه يوشك أن يكون سببا لرين القلب وخاتمة السوء ,
والله تعالى أثنى خيرا على من يؤوب إذا ذكر"ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"
وقال"الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم "
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه
ويقول صلى الله عليه وسلم"المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" (رواه النسائي وغيره وهو صحيح).
يعلم الله أصابتني اندهاشة مشوبة باستياء عارم وغمرني شعور بالذهول يطول وصفه مما تناهى إلى سمعي من قيام مجموعة القائمين على "مجالس الأصوليين" باستنساخ موقعنا هذا (عيني عينك!)
فسطوا بذلك على ثمرات العقول والجهود المضنية منسخلين بذلك من ثوب الحياء من الله فأبانوا عن معدن خسيس ,وهيهات يستخرج النفيس من الخسيس وإنك لن تجني من الشوك العنب
إن السرقات العلمية مجرّمة حتى من قبل القوانين الجاهلية الوضعية الكافرة ,وهي ترقى لمستوى الجريمة في الأمور الدنيوية ,كأن يسرق قصيدة غزلية, فكيف بسرقة أشياء مدارها على قال الله قال رسوله؟؟ويحق لي أن أتساءل :أليس ما فعله هؤلاء كاشفا عما انطوت عليه نياتهم؟ فإن النية وإن كان محلها القلب إلا أن جملة من الظواهر تبلغ من السوء بحيث لايكون للتأويل فيها محمل قط ,فتكون عنوانا على الباطن,وأسأل أيضا:أليست المواقع الشرعية إنما يؤسسها أصحابها ابتغاء مرضاة الله عز وجل؟!
والله طيب لا يقبل إلا طيبا,فمثل ما قاموا به كمثل رجل سرق مالا ثم دفعه إلى مستحقي الزكاة!
ومطعمة الأيتام من كد فرجها***لك الويل لا تزني ولا تتصدقي!
أفلا يخشى ألئك أن يموتوا فيكون موقعهم هذا من السيئات الجارية عليهم وهم في قبورهم ؟
إني أزعم أن هذا النوع من السرقة أشنع من التي يحد فيها بقطع اليد,وبقليل من التأمل يظهر هذا باديا
فسرقة ربع دينار من حرز مثله ليس بأفظع ولاريب من سرقة جهود سنوات اجتمعت فيها ثلة كريمة من طلبة العلم وأعملوا عقولهم بما علمهم الله تعالى وتلاقحت أفكارهم شيئا فشيئا حتى تحول ما في الأذهان إلى الخارج ورأى النور ,وأحسب أن مثل هذا العمل لا يصدر إلا ممن ابتلي بالإفلاس الأخلاقي والفقر الفكري وإلا فما يضطرهم لذلك وما يحوجهم إليه؟
وبحكم أن مجالسهم أصولية فلابأس أن نذكرهم بألفاظ الأصوليين
فمن جهة الأحكام التكليفية :ما فعلوه=حرام ,بلا ريب
ومن جهة الأحكام الوضعية =عملهم فاسد والعقد الذي تعاقد به المشرفون معهم باطل شرعاً
ومن جهة مقاصد الشريعة= مناقض لحفظ الدين من غير ما وجه
وأذكرهم بأن العود للحق محمدة لهم وفضيلة لو هم ثابوا لرشدهم وتابوا فإن الله يتوب عليهم
وأحسب أن أهل الموقع سيصفحون عنهم بل سنكون ظهيرا لهم ومعينا بالتعاون على البر والتقوى إن شاء الله عز وجل
خلافا للتمادي في الباطل فإنه يوشك أن يكون سببا لرين القلب وخاتمة السوء ,
والله تعالى أثنى خيرا على من يؤوب إذا ذكر"ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"
وقال"الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم "
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه