سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد
:: قيم الملتقى المالكي ::
- إنضم
- 2 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 2,243
- التخصص
- الفقه المقارن
- المدينة
- كرو
- المذهب الفقهي
- مالكي
ترجمة محمد بن الطلبة اليعقوبي
هو محمد بن محمد الأمين ينتهي نسبه إلى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال في نظمه للتسهيل لابن مالك :
قال الجدير بالجفا الفقيرُ === لرحمة الرحمن والحقيرُ
محمد المعروف بابن الطلبه === هيئ له يا رب أسنى طلبه
جم العيوب مدمن الذنوب === الهاشمي الجعفري اليعقوبي
ولد سنة 1188هـ في تيرس وتربيى على يد جده (آبة ) المتوفى سنة 1204هـ وتعلم منه ومن عمه حبيب الله وحضر مجلس كمال الدين المجيدري بن حبيب الله المتوفى سنة 1204هـ وتعلم على مولود بن أحمد الجواد وغيرهم وكان مع ذلك عصاميا في تحصيله بدرجة كبيرة فنال كثيرا من العلوم بالمطالعة وساعده على ذلك ذكاؤه المفرط وسعى في اقتناء الكتب واستنساخها وكان جميل الخط يستنسخ الكتب لنفسه وكان يستعير الكتب وله قصة في ذلك مع حرمه بن عبد الجليل العلوي حين طلب ابن الطلبة من حرمه أن يعيره كتاب التبصرة لابن فرحون وكان كتاب التبصرة معتمدا جدا عند الفقهاء الشناقطة ولا سيما في الحقبة التي عاش فيها ابن الطلبه حيث يقول النابغة وهو عصري ابن الطلبة :
واعتمدوا تبصرة الفرحوني === وركبوا في فلكها المشحون
فأعاره حرمه الكتاب وكتب له أبياتا :
يابن المشايخ والأشياخ أسلافه === جزاء من يسعف العافي إسعافه
لكن تبصرة الحكام مبخلة === ولؤلؤ وسواد القلب أصدافه
ومن أعار سواد القلب أتلفه === لكن يهون علينا فيك إتلافه
فأجابه ابن الطلبه شاكرا الإعارة :
لله درك من بحر ودرك من === در يكون سواد القلب إصدافه
أتحفتنا منك نيلا عز مطلبه === أتحفت ما أمل المأمول إتحافه
وللغة عند ابن الطلبة شأن عظيم حيث يقول فيها:
أول واجب على من كلفا === تعلم اللغة حتى يعرفا
معنى الإله باللسان العربي === لأنه مفتاح نيل الأرب
ولجودة شعره وفقهه في الدين كان ينعت بالفقيه الصالح والعربي القح
وقد كان علماء عصره يرفعون إليه عويصات الفتاوى للبت والتسليم ومن ذلك أن محمد المامي رفع له فتوى وسلم الفتوى أحمد فال قائلا :
من قلد المامي السري في مسأله === نجا من الحساب يوم المسأله
وسلمه ابن الطلبة قائلا :
قلت وذاك عندنا مسلم === وقول من خالفه مجرم
فلما عرض أحدهم على محمد المامي البيتين وحجب عنه التوقيعين قال بديهة :
البيت الاول لأحمد فال === والثاني لابن الطلبة ذي المعالي
والخط خط الأورع البربوشي === وخطه كالذهب المنقوش
من مؤلفاته :
نظم التسهيل وهو مفقود
ومنه :
وقد يضيفون لأدنى مقتبس === ككوكب الخرقاء لاح بقبس
نظم مختصر خليل مفقود
مجمع محمد كتاب فيه مختارات من الأمالي والأغاني في الأدب وهو موجود
فتاوى بعضها نظم وبعضها نثر يوجد بعضها
شرح ديوان الستة الشعراء وهو موجود
حواش على الأمالي للقالي
أنظام مسائل مختلفة
توفي سنة 1272هـ بجانب جبل انتاجاط الذي يقول فيه
أو انتجعن مع العشي مراتعا === بين الأطيط فأجبل انتاجاط
هذا ما سمح به الوقت وقد كنت كتبت زيادة على هذا فإن اتسع له الوقت أضفته
وديوانه مطبوع يحوي الكثير من الشعر العربي الفصيح بحيث لا يفرق بينه وبين الشعر الجاهلي
والله أعلم
هو محمد بن محمد الأمين ينتهي نسبه إلى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال في نظمه للتسهيل لابن مالك :
قال الجدير بالجفا الفقيرُ === لرحمة الرحمن والحقيرُ
محمد المعروف بابن الطلبه === هيئ له يا رب أسنى طلبه
جم العيوب مدمن الذنوب === الهاشمي الجعفري اليعقوبي
ولد سنة 1188هـ في تيرس وتربيى على يد جده (آبة ) المتوفى سنة 1204هـ وتعلم منه ومن عمه حبيب الله وحضر مجلس كمال الدين المجيدري بن حبيب الله المتوفى سنة 1204هـ وتعلم على مولود بن أحمد الجواد وغيرهم وكان مع ذلك عصاميا في تحصيله بدرجة كبيرة فنال كثيرا من العلوم بالمطالعة وساعده على ذلك ذكاؤه المفرط وسعى في اقتناء الكتب واستنساخها وكان جميل الخط يستنسخ الكتب لنفسه وكان يستعير الكتب وله قصة في ذلك مع حرمه بن عبد الجليل العلوي حين طلب ابن الطلبة من حرمه أن يعيره كتاب التبصرة لابن فرحون وكان كتاب التبصرة معتمدا جدا عند الفقهاء الشناقطة ولا سيما في الحقبة التي عاش فيها ابن الطلبه حيث يقول النابغة وهو عصري ابن الطلبة :
واعتمدوا تبصرة الفرحوني === وركبوا في فلكها المشحون
فأعاره حرمه الكتاب وكتب له أبياتا :
يابن المشايخ والأشياخ أسلافه === جزاء من يسعف العافي إسعافه
لكن تبصرة الحكام مبخلة === ولؤلؤ وسواد القلب أصدافه
ومن أعار سواد القلب أتلفه === لكن يهون علينا فيك إتلافه
فأجابه ابن الطلبه شاكرا الإعارة :
لله درك من بحر ودرك من === در يكون سواد القلب إصدافه
أتحفتنا منك نيلا عز مطلبه === أتحفت ما أمل المأمول إتحافه
وللغة عند ابن الطلبة شأن عظيم حيث يقول فيها:
أول واجب على من كلفا === تعلم اللغة حتى يعرفا
معنى الإله باللسان العربي === لأنه مفتاح نيل الأرب
ولجودة شعره وفقهه في الدين كان ينعت بالفقيه الصالح والعربي القح
وقد كان علماء عصره يرفعون إليه عويصات الفتاوى للبت والتسليم ومن ذلك أن محمد المامي رفع له فتوى وسلم الفتوى أحمد فال قائلا :
من قلد المامي السري في مسأله === نجا من الحساب يوم المسأله
وسلمه ابن الطلبة قائلا :
قلت وذاك عندنا مسلم === وقول من خالفه مجرم
فلما عرض أحدهم على محمد المامي البيتين وحجب عنه التوقيعين قال بديهة :
البيت الاول لأحمد فال === والثاني لابن الطلبة ذي المعالي
والخط خط الأورع البربوشي === وخطه كالذهب المنقوش
من مؤلفاته :
نظم التسهيل وهو مفقود
ومنه :
وقد يضيفون لأدنى مقتبس === ككوكب الخرقاء لاح بقبس
نظم مختصر خليل مفقود
مجمع محمد كتاب فيه مختارات من الأمالي والأغاني في الأدب وهو موجود
فتاوى بعضها نظم وبعضها نثر يوجد بعضها
شرح ديوان الستة الشعراء وهو موجود
حواش على الأمالي للقالي
أنظام مسائل مختلفة
توفي سنة 1272هـ بجانب جبل انتاجاط الذي يقول فيه
أو انتجعن مع العشي مراتعا === بين الأطيط فأجبل انتاجاط
هذا ما سمح به الوقت وقد كنت كتبت زيادة على هذا فإن اتسع له الوقت أضفته
وديوانه مطبوع يحوي الكثير من الشعر العربي الفصيح بحيث لا يفرق بينه وبين الشعر الجاهلي
والله أعلم